كيف نحمي تراثنا
   
المكلا/موقع محافظة حضرموت / صالح باعامر - الخميس : 15/11/2007
الكاتب صالح باعامر.jpg
امتازت حضرموت بالتراث الثقافي المادي والروحي بكل تجلياته وشتى أشكاله وألوانه الفنية ومضامينه الإنسانية الفائقة الجمال .

هذا التراث الذي احتوى على الشعر وفنون الرقص والتشكيل ( رسم ، نحت ، خط ، نقوش ، زخرفة عمران ، طرق الري ، "تفخيط" النخلة "التلقيح" ، صناعة أدوات صيد الأسماك ، النجارة ، معرفة المواسم الزراعية والبحرية ونجومها .. نسج وتأليف "المحزاة" الحكاية الشعبية ، الأمثال ، الأدب المروي والمدون .. الخ ) .
كل ذلك أنتجته المخيلة الشعبية وأبدعه الأولون على مدى العصور .. فأشعار أبو عامر وأبو ريه ، وابن السبتي وسواد وباحريز وزحفان وحداد ومستور وبن عون وألحان سعيد مرزوق وشعر عبود بن عمرو وعلي بن حسن وباعمرو وابن الطلي وأبو بكر باعباد كل ذلك ماثل أمامنا إلى جانب أسطورة عيدورون وابن زامل وابن الراكه والحكايات التي تعالج الصراع بين الخير والشر وأبطال البحر من ملاحين وصيادين الذين واجهوا أهوال البحر وتقلباته وحكايات الملوك الذين واجهوا منتجي الفوضى والرعب .
هذا التراث الذي جسد العديد من العمالقة والأفذاذ في ميدان الثقافة قديمها وحديثها وفي شتى العلوم الحديثة التي بلغت ذروتها في القرون الماضية والقرن العشرين خاصة .
إننا ندعوا كل المهتمين بهذا النتاج الجميل لكي يقدموا ما استطاعوا من موضوعات في هذا الشأن لنتمكن من تخصيص ملف يعتني بالشخصيات الخالدة يُنشر بمناسبة ميلاد هذه الشخصية أو تلك أو بمناسبة رحيلها وتتعهد المجلة بضمان الحق الأدبي والمادي لمن أعد ملفاً في هذا المجال .
إن حماية التراث واجب وطني باعتباره مكسباً مادياً وروحياً وثروة قومية تهم الإنسانية جمعاء.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة