نفذت الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي اليوم بمنطقة عسم مديرية جهران يوماً حقلياً لتقييم أداء أحد المبيدات الفطرية على التحكم ومقاومة أمراض الأصداء على القمح في إطار الأنشطة البحثية التي تنفذها الهيئة لوقف أثر مرض الأصداء على القمح، والحد من انتشاره على مساحات زراعة القمح في اليمن.
وأوضح المنسق الوطني لبرنامج المبادرة الدولية للأصداء الدكتور عبد الله سيلان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن اليوم الحقلي اشتمل على تقييم المبيد الفطري، وتعريف المزارعين بالطرق المثلى لاستخدامه في وقف انتشار مرض صدأ القمح سواءً على النبات المصاب أو انتقاله إلى النباتات الأخرى. وأكد أن النتائج كانت ممتازة لهذا المبيد من خلال وجود فروق كبيرة أحدثها رش القمح بالمبيد مرة ومرتين، كما أبدى المزارعون ارتياحهم من هذه النتائج، لافتا إلى أن الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي تعمل على استنباط صنف قمح مقاوم لسلالة أصداء الساق الجديدة، وأن هذا المبيد يعتبر إجراء احتياطيا حتى يتم استنباط الصنف المقاوم. وقال: إن الهيئة لا تشجع كثيراً على استخدام المبيدات الكيماوية كحلول أولية، مضيفاً: إن الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي تعمل بالتعاون والتنسيق مع المراكز الدولية البحثية على متابعة آخر المستجدات والأبحاث العلمية حول الموضوع، وكذا تطوير أبحاث ووسائل أخرى للمكافحة والحد من انتشار المرض. وذكر الدكتور سيلان أن الهيئة تعمل على استمرار تنفيذ المسوحات في مناطق زراعة القمح والشعير لغرض الرصد والتنبؤ عن حالة المرض وانتشاره، ودراسة المرض، وخواصه المختلفة وعوائله الثانوية، وتحديد مناطق زراعة القمح والشعير وتاريخ الزراعة والحصاد لكل منطقة، وكذا عمل مسح للأصناف المحلية المقاومة.