لقاء خاص مع كروان التعليق العربي عصام الشوالي : تفاعلي مع منتخب الناشئين في 2003م كان طبيعي وكان واجب مني ان اكون مع شقيقي اليماني
   
الدوحة/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل - السبت 22/فبراير/2020
DAWEEL.jpg
شعور غريب انتابني وأنا اقف امام هذا الاعلامي المميز كروان التعليق الرياضي العربي التونسي الاصل / عصام الشوالي بآلة التسجيل التي احملها لتكون قريبة لالتقاط صوته المميز بنبراته التي يعرفها ويتابعها عشاق كرة القدم عبر قنوات ( بي إن سبورت الرياضية ) لم يتردد في الاجابة على بضعة اسئلة بل كان مرحبا بابتسامة وبصدر واسع وقال بترحاب ( اهلا بأعلامي اليمن باهل حضرموت الحضارة والتاريخ ) .


بعد التعريف بنفسي له كأحد اعلامي الجمعية اليمنية للأعلام الرياضي المشارك في تغطية احداث بطولة كأس الخليج العربي 24بالعاصمة القطرية الدوحة , وعلى طاولة غرفة استراحة الاعلاميين بإستاد خليفة الدولي بالدوحة جرى هذا الحوار .

اهلا بيك وبأهل حضرموت اليمن , يمن الرياضة والجمهور اليمني العاشق لمنتخب بلاده الذي شارك رغم الظروف الصعبة في خليجي 24 وقدم امكانيته بشكل طيب , بطولة خليجي 24 شهدت ارتفاعا في المستوى الفني كما شاهدنا المباريات كانت اكثر تنافسيا وكانت الاهداف اكثر من البطولة الماضية التي كانت في العشرينات ولان تجاوزنا الثلاثين من الاهداف , مباريات تسابق وتلاحظ فيها مهارات كرة القدم التي يعشقها الجمهور الرياضي الاثارة التنافس كثرة الاهداف فأعتقد ان المستوى كان اعلى فيه اكتشاف للاعبين جدد وهذه الميزة لبطولات الخليج بأنها دائما في كل بطولة تعطينا اضافة في الاسماء للكرة الخليجية سوى لاعبين او مدربين .

 الكرة اليمنية طبيعي اتها تغيب في ظل عدم الاستقرار في البلد وهذا مهم جدا , الرياضة هي سلسلة مترابطة مع مجالات اخرى ( السياسة والاقتصاد الامكانيات المادية ) بالرياضي , اليمن لا تنقصه المواهب , انا هنا سأعطيك فكرة من خلال متابعتي للكرة اليمنية ولكن هي نتائج حينية وطفره لا تعقبها استمرارية في النتائج والاهداف , وهنا اعطيك مثل , اليمن في الكرة الطائرة في الناشئين وصلوا الى نهائي بطولة عربية في 2007م وكان خصم وند وفاز على كرة تقليدية في الكرة الطائرة , مثلا اليمن في كرة القدم في عام 2003 انا تشرفت بالتعليق على مباراة اليمن والبرتغال وانتهت بالتعادل واحد واحد في مونديال الناشئين في فلندا والمنتخب ظهر بالمواهب ولكن 80 % منها راحت مع السلامة , للأسف فيه غياب استمرارية وغياب فكر استراتيجي يخطط للكرة اليمنية قائم .

 فالكرة اليمنية إذا تحب ان تتطور ان تنظم دوريات شبان لا اعتقد في اليمن دوريات ناشئين وشباب واقل من 13 سنه , مثلا تونس تلك الدوريات عندها من السبعينيات دوري الناشئين اقل من 15 سنة واقل من 17 سنة ( B,A ) ونحن نسميهم اداني اضن سن 12- 13 سنه عندهم دوريهم ويشاركوا في دوريات دولية ويعملوا دورات الان في آخر السنوات شبيهه بدورة اسباير تنظمها فرق مثل الترجي النجم الساحلي الصفاقسي الافريقي يعملوا دورات دولية ويشتركون في دورات دولية , لذلك انا قلت من الاول ان عدم الاستقرار في البلد يؤثر على القطاع الرياضي لأنه لا يعتبر الاولوية بالنسبة لليمن , كون الاولوية الان يعتبر الاستقرار السياسي والاجتماعي والظروف الاجتماعية الصعبة هذه الاشكالية , فالرياضة تأتي في آخر عربة من القطار , لذلك اجد مبررات واعذار للكرة اليمنية بأنها لم تلتحق بأشقائها بدول الخليج , ثم نقطة ثانية تاريخية وهي تسع دورات وصفر فوز لليمن , لان عمان انتصرت في المرة الاولى في تاريخ مشاركاتها في عام 88 م ولان عمان ما شاء الله من اقوى المنتخبات الخليجية وفي الوطن العربي وكسب البطولة مرتين ولعب نصف فاينل وفاينل وبالتالي العبرة في الخواتيم .
حقيقة هذا سؤال يطرح علي لأول مرة ولكن اقول , انا لمّا اعلق لم افكر بالجمهور اعلق لنفسي واستمتع لنفسي لذلك انا انسان تعتبرني صاحب نفحات انت والمباراة ومستواها اعلق لنفسي اشوف مباراة احاول ان ابدع فيها واعطي ما عندي كما قلت في الاول احس نفسي هذا عالمي الخاص الذي انتمي له ولما تغلق خلفك كابينة التعليق اشعر بنفسي في عالم احبه كثير تتبعته منذ صغري وبالتالي اعيش هذا التعليق على اساس اني مفتخر ان اكون في مثل هذه الاحداث , انا افتخر ان اعلق في دورة الخليج العربي وتواجد في فاينل كأس عالم او اعلق مباراة الكلاسيكو ( الريال وبرشلونه ) سوى من الملعب او من الكابينة هذا حلم بالنسبة لي كمشجع ان أرى هذه الملاعب وهذه البطولات اتفرج فيها , ومن خلال ذلك صرت انا جزء من تلك البطولات .

 انا معلق رياضي محترف ولذلك الحمد لله بغض لنظر عن الانتماءات باستثناء المباريات التونسية او المباريات العربية ضد اجانب وخاصة الكرة التونسية التي ممكن واعتقد انني تفقد فيها الحيادية وكل المباريات التي علقتها ارجع للعالم السحري للكرة المستديرة فيهمني ابداع الفريق بالمستطيل الاخضر , فبتالي ارى الكلاسيكو من اهم المباريات في العالم ومن اهم الاجواء ومباراة انتظرها كما ينتظرها الجميع .

 اشكر الجمهوري اليمني بشكل عام وحضرموت بشكل خاص واقول لهم شكرا على متابعتكم ومحبتكم لعصام الشوالي , وهي اماني في متابعة حضارة عظيمة مثل اليمن السعيد حضارة ذكرت حتى في القرآن الكريم , وان شاء الله ترجع لليمن السعادة , انا كنت قاب قوسين او ادنى من زيارته في 2003 م لما استدعاني وزير الشباب والرياضة الاسبق عبدالرحمن الاكوع للتكريم بعد مباراة كأس العالم للناشئين واعتبروها وقتها كمسئولين قدمت المنتخب اليمني ودافعت معاه , وأنا اقولها بعد 16 سنة كان تفاعل طبيعي وكان واجب مني ان اكون مع شقيقي اليماني .

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟




النتيجة