لدى لقائه يوم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي بعدد من رجال المال والأعمال والمستثمرين ورؤساء الشركاء وأعضاء غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في إطار زيارته الناجحة والتي اختتمها الأربعاء الماضي .. رحب فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح –
رئيس الجمهورية ترحيبا حارا بالأشقاء المستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة منوها إلى أن هناك فرصا عديدة متاحة في اليمن بإمكان رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين الاستثمار فيها ، وهي فرص متعددة ومقومات نجاحها كبيرة وواعدة وفي مختلف القطاعات بجانب الفرص الأخرى المتاحة في الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة .
الرئيس في لقائه بالمستثمرين وبحضور وفد رجال الأعمال اليمنيين المرافق لفخامته أعطى لمحة تعريفية بالفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين في ضوء ما يوفره قانون الاستثمار اليمني من مزايا وتشجيع للمستثمرين ولمشاريعهم الاستثمارية وخاصة في ظل ما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار وتنوع طبيعي جاذب للاستثمارات في مختلف المجالات .
حيث تعتبر بلادنا بلدا بكرا للاستثمارات فيها وفيها فرص عديدة متاحة في مجال صناعة الاسمنت كون بلادنا تستثمر كميان كبيرة من الاسمنت من دول الجوار ومن الدول الصديقة على الرغم من أن جبال اليمن تختزن خامات كبيرة من العناصر الداخلة في صناعة الاسمنت إلى جانب أن اليمن تمتلك أيضا فرص عديدة في المجال الزراعي نظرا لوجود مساحات واسعة قابلة للزراعة وللاستصلاح الزراعي ووجود تنوع مناخي مما يساعد على زراعة أصناف متنوعة من المحاصيل الزراعية وأن هناك مزارع حكومية موجودة وصالحة مجهزة وبالإمكان إتاحتها لأي مستثمر يرغب في المجال الزراعي .
الرئيس في اللقاء أكد على أن اليمن بحاجة إلى الاستثمار في قطاع الإسكان لوجود العروض الاستثمارية في هذا القطاع ونظرا لوجود كثافة سكانية وطلب متزايد على المنشآت السكانية في العديد من المدن وخاصة التي تتسم بضيق مساحات الأراضي المتاحة للمشاريع السكنية وهو ما يتطلب وجود مشاريع سكنية رأسية في عواصم المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية والتي تحتاج إلى مشاريع في مجال الإسكان حيث سبق وأن وجه فخامة الأخ الرئيس وأعلن في أكثر من خطاب أن كل مستثمر سواء أكان يمنيا أو عربيا أو أجنبيا تزيد تكلفة مشروعة الاستثماري عن عشرة ملايين دولار سيتم منحة الأرض مجانا وذلك في إطار تقديم التسهيلات والترحيب بكل المستثمرين للاستثمار في بلادنا .
الرئيس أكد أيضا أن مجالات الاستثمار في بلادنا متعددة فهناك استثمارات نفطية ومعدنية في مجال الحديد والفضة والزنك والذهب وأن أكثر من أربعين شركة تستثمر في مجال الغاز وأن هناك مستثمرين من أمريكا وأوروبا إلا أننا نرى أن المستثمرين من الأشقاء أحق قبل غيرهم في استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن انطلاقا من أن الشراكة الحقيقة والوحدة بين الدول العربية لا تأتي بقرار جمهوري أو موسوم ملكي أو موسوم أميري فالوحدة العربية تقوم على التكاتف والتكامل والتعاضد والتعاون والشراكة وأن تشابك المصالح يعرفك بأشقائك وأصدقائك وجيرانك , كما أن تشابك المصالح يؤدي إلى تعزيز العلاقات وتجنب السلبيات .. ذلك ما أكده الأخ الرئيس في لقائه برجال الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة , وأن دعوته لكل المستثمرين للاستثمار في بلادنا في مختلف مجالات الاستثمار تنبع من حرصه على إقامة شراكة حقيقية بين المستثمرين اليمنيين والعرب والأجانب كما أنها تأتي في إطار تقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين للاستثمار في بلادنا .