مبروك للفائز ونشد على يد الآخر بقبوله المنافسة
   
موقع محافظة حضرموت/توفيق شيخ - 9/21/2006 12:00:00 AM
1_644551_1_34.jpg
شهد الوطن اليمني من أقصاه إلى أقصاه يوم أمس وعلى مدى اثني عشر ساعة امتدت من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء مشهدا انتخابيا كبيرا وعرسا ديمقراطيا تمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية والتي جرت وسط أجواء آمنة ومستقرة وبدون سلاح أكثر من خمسة ملايين ناخب وناخبة كانوا بالأمس على موعد مع يوم الديمقراطية ..
يوم الاقتراع الحر والمباشر حيث قالت الجماهير اليمنية الناخبة في عموم محافظات الجمهورية كلمتها الفاصلة وبمحض إرادتها ودون ضغوط أو وصاية من أحد واختارت من بين المرشحين المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية وعلى مقاعد المحليات بالمحافظة والمديريات من رأته قادرا على مواصلة السير بسفينة الوطن إلى بر الأمان أعطت صوتها لمن هو قادر على تحمل المسئولية في الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن وعلى مصالح ومكتسبات الأمة .
نعم قالت الجماهير اليمنية وحسم الصندوق النتيجة ومارس المواطن حقه الدستوري في اختياره مرشحه وجسد الشعب الديمقراطية قولا وفعلا وممارسة .. هكذا اجتاز الوطن بالأمس مرحلة مهمة من مسيرته الديمقراطية وخرج منها منتصرا رافع الهامات في صورة جميلة بديعة أبهرت العالم جميعا ومن أثنى مراقبا لسير العملية الانتخابية في بلادنا وأضافت للوطن رصيدا آخر على طريق الديمقراطية التي انتهجته بلادنا كثمرة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة والتي أعطت متنفسا للديمقراطية والتعددية الحزبية وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة وهو الذي تم تجسيده بالأمس من خلال إدلائنا بأصواتنا لاختيار مرشحينا لمنصب رئيس الجمهورية ومقاعد المحليات في العرس الديمقراطي الكبير وفي المشهد الانتخابي الذي عاشه الوطن بكل فخر واعتزاز ومن خلال تدفق الملايين من الناخبين والناخبات والطوابير الطويلة من النساء والرجال والشيوخ والشباب على صناديق الاقتراع في صورة عظيمة تجسدت فيها كل المعاني الحب لهذا الوطن المعطاء والتي سادتها أجواء المحبة والأمن والاستقرار وتجاوب الجميع في الابتعاد عن كل ما هو عامل على تعكير صفو هذه الأجواء الجميلة , هكذا قالت الجماهير قاطبة كلمتها الفاصلة وهكذا طوينا صفحة أخرى من صفحات الممارسة الحقة للديمقراطية أمام مرأى ومسمع من العالم وتحت مجهر المراقبين الدوليين والمحليين الذين شهدوا هذه العملية الحيادية خلال فترة العملية الانتخابية وهكذا أعطينا لمن نريد أصواتنا محتكمين لصناديق الاقتراع وما تعززه من نتائج نقبل بها جميعا لنقول للفائز في هذه الانتخابات مبروك ونشد على يد الآخر لقبوله المنافسة ودخوله هذا المعترك الديمقراطي ولنظهر للعالم بأننا جديرون بهذه التجربة الديمقراطية ونبتعد عن كل ما يسيء إليها بعد إعلان النتيجة كاملة أو ظهور المؤشرات الأولى والتي بدأت تظهر على السطح نقول مبروك ليمننا هذا الانتصار الديمقراطي الكبير والذي تجسد بالأمس قولا وفعلا وممارسة مبروك لأبناء السعيدة هذا الإنجاز الكبير الذي رسخ مراميك الوحدة والديمقراطية التي نعتز ونفاخر بها أمام العالم .

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة