العلمانية والبعد عن الدين
   
موقع المحافظة / رشا محسن بوطويرق - 11/12/2005 12:00:00 AM
1080128214036-78468-0.jpg
لايستطيع المرء إنكار مدى التأثير السلبي للبعد عن الالتزام بالدين الذي أنزله الله – جل شأنه- لنا هداية وإرشاداً ،وطريقاً لإخراجنا من الظلمات إلى النور...
لايستطيع المرء إنكار مدى التأثير السلبي للبعد عن الالتزام بالدين الذي أنزله الله – جل شأنه- لنا هداية وإرشاداً ،وطريقاً لإخراجنا من الظلمات إلى النور... الدين الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه الله ديناً للبشر أجمعين، وهو دين الفطرة ودين الحق وأظن أنني لست بحاجة إلى التعريف فهو غني عن الوصف .... وكما كان ابتعاد المسلمين عن دينهم مقصوراً في البداية على طائفة منهم فقد استحقوا وبكل جدارة الذل والعار اللذان أصابهم !... فما بال هذا الابتعاد عن مصدر الهداية الأول يستشري وينساح حتى تغلغل في طائفة كبيرة من الأمة؟!
وإلى متى ستظل تجرع كؤوس الذل والمهانة التي ماانفكت تلاحقنا أينما كنا ؟؟!
لاشك في أن المدرك لما يجري من حوله على مختلف الصعد والمستويات يعلم تمام العلم بالدور الذي لعبه انتشار العلمانية على المستوى الفكري والرسمي والإعلامي في تثبيت هذا البعد وترسيخه والوقوف ضد أي محاولة للرجوع إلى مصدر الهداية ونبع التقوى.
ولعل أبرز مادفعني إلى الحديث حول هذا الموضوع وهو شعوري بالأسى والمرارة تجاه واقعنا الأليم والمزري .. نعم .. أقول ذلك والألم يعتصر قلبي ويشتد حزني أكثر حينما أرى المسلمين بشكل عام يقفون موقف المتفرج لما يحدث على الساحة العربية والإسلامية بل وحتى العالمية .. فها هو شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا ونحن في خير وعافية يقبل والعراق يرزح تحت نير الإحتلال الأمريكي البغيض منذا أكثر من عامين .. يقبل وفلسطين تئن وقد اثخنتها الجراح العميقة وقد فقدت الأمل في شباب اليوم العابث اللاهث وراء الدنيا الزائلة الفانية ...
وكما اشرت آنفاً فان للعلمانية أثراً سيئاً للغاية على المسلمين في دينهم ودنياهم ... فهل يعرف الفرد المسلم منا ماهمية العلمانية ؟! لا أضن أن الكثير من عموم المسلمين يدرك حقيقة العلمانية وعلى أي حال فان أقل مايمكن أن اصف به العلمانية هو أنها إبتلاء عظيم وكابوس مزعج لا نهاية له على مايبدو يطبق على صدر الإمة الإسلامية إطباقاً محكماً ... ولأن المجال هنا لايتسع للتفصيل الوافي فإنني أنبه إلى ضرورة التعرف على كل مايتعلق بهذا الموضوع والحذر كل الحذر من التهاون في واجبنا الذي يحتم علينا بصفتنا مسلمين مواجهة أعداء الدين في كل زمان ومكان وتحت أي ظرف من الظروف ...
وفي ختام حديثي أقدم هذه النصيحة لوجه الله وأقول :
أيها المسلمون فلتتقوا الله في أنفسكم وفي أولادكم ويكفيكم صمتاً ورقاداً ولتهضوا من سباتكم العميق .. ألا ترون وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز وإنترنت لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة ونشر الرذيلة بالتلميح مرة وبالتصريح أخرى ليلاً ونهاراً ؟! بالله عليكم هل تشعرون بأن لكم في الحياة قيمة وأنتم مبتعدون كل البعد عن دينكم الذي هو أساس عزتكم ... أماآن الأوان لأن نفعل شيئاً لاستعادة مجدنا الضائع وحضارتنا العظيمة ؟!
هذا وآخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم والسلام ختام.

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة