الاحتفال باليوم العالمي للسكان
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/توفيق شيخ - 7/13/2006 12:00:00 AM
07-07-10-389558619.jpg
احتفلت بلادنا مع سائر دول العالم خلال هذا الأسبوع وبالتحديد يوم الثلاثاء الماضي باليوم العالمي للسكان الذي يصادف الحادي عشر من يوليو من كل عام وذلك تحت شعار " رفع صوت الشباب "
  للتعبير عن مشاكلهم المختلفة وليعكس الرؤية الصابئة المتمثلة بأن الشباب صناع المستقبل حيث يشكل الشباب غالبية السكان في العالم العربي بما في ذلك بلادنا التي تعد من أكثر هذه البلدان من حيث الزيادة السكانية مع تنام في عدد الشباب الذين لهم احتياجات خاصة ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار فيما يتعلق بالتعليم والعمل والصحة بما في ذلك الصحة الإنجابية .
ومن هذا المنطلق ومع الاحتفال باليوم العالمي للسكان فإن الحكومة في بلادنا تقوم بوضع إستراتيجية وطنية وسياسات وأنظمة للسكان بما تناسب مع التحديات الخاصة في الزيادة السكانية ومشاكل الصحة الإنجابية وقضايا الشباب كما أن هناك اتفاقاً بين جميع الشركاء في المرحلة القادمة على ضرورة التركيز على تطبيق هذه الإستراتيجيات الوطنية ووضع السياسات مع موضع التنفيذ بعد أن يتم ترجمتها إلى خطط تنفيذية خلال السنوات الخمس القادمة .
ويأتي هذا التعاون بين الحكومة والشركاء المانحين لدعم الأنشطة السكانية في اليمن حيث يوفر صندوق الأمم المتحدة للسكان أربعة ملايين دولار سنوياً لدعم الأنشطة السكانية في بلادنا وذلك من أجل تحسين الوضع السكاني في بلادنا والارتقاء بالتحسن الطفيف الملحوظ فيما يتعلق بالزيادة السكانية .
إن الاحتفال باليوم العالمي للسكان أصبح تقليدا سنويا للتذكير بالوطنية السكانية التي تعاني منها شعوب العالم قاطبة ، كما أن احتفال هذا العام ينصب على قضية أخرى وتحديات فريدة من نوعها يواجهها الشباب وهي الزيادة في أعداد الشباب في العالم تقريباً ما بين 25 سنة وهذا ما يمثل أكثر من ثلاثة ملايين نسمة وهم بذلك يشكلون أكبر مجموعة من الشباب في التاريخ البشري .
إذن الاهتمام بقضايا الشباب هو شعار الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للسكان وذلك من أجل مشاركتهم في بناء قدراتهم والحد من الفقر والبطالة وتوعيتهم بأمراض العصر ، منها الإيدز وقضايا تنظيم الأسرة والتعليم .
آخر الإحصائيات تقول بأن 96 مليون شخص في البلدان النامية يعانون الأمية و 12 مليون من المراهقات في سن 15 – 19 سنة يصحبن أمهات وأن الملايين من الشباب في العالم مهددون بالفقر والأمية ومخاطر الحمل المبكر والولادة وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز اليوم نجد أن أكثر من 500 مليون شخص تتراوح أعمارهم من 15 – 24 سنة يعيشون على أقل من دولارين يومياً ونجد 96 مليون شابة في البلدان النامية لا يقرأن ولا يكتبن وفي كل يوم يصاب 6000 شاب بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم .
إنها أرقام وإحصائيات مخيفة ومزعجة جعلت من صندوق الأمم المتحدة أن تركز هذا العام جهودها على الشباب لما تواجه هذه الشريحة من تحديات صعبة ولأن الشباب هم المستقبل وهم الذين يخلقون ويصفون المستقبل الزاهر في أوطانهم ومجتمعاتهم .
لذلك فإن اشتراك الشباب في وضع السياسات والبرامج واحترام حقوقهم وتلبية رغباتهم وحقهم في التعليم والصحة والعمل سوف يسهم في بناء الشباب للحاضر والمستقبل , وهذا ما اتجهت إلى تنفيذه الحكومة في بلادنا ممثلة بوزارة الشباب والرياضة التي لم تأبوا جهداً في وضع ورسم الخطط المنصبة على توفير كل ما يتطلبه الشباب ومساعدتهم في التغلب على كل المشاكل التي تؤثر على أوضاع الشباب الاجتماعية والنفسية والعمل على تأهيلهم وإعدادهم الإعداد الجيد لمشاركتهم المشاركة الفاعلة في المجتمع حتى يسهموا بإيجابية في بناء الوطن ولما فيه خيره وعزته واستقراره .

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة