وشخصية بارزة من الكوادر التي قام على اكتافهم الجهاز الاداري الحكومي في منتصف القرن العشرين فقد شغل المفلحي سكرتيراً للمدرسة الحربية بحضرموت ومقرها المكلا التي كانت تؤهل وتدرب الكادر القيادي الاداري والعسكري بالمحمية الشرقية في الخمسينيات ومنها يتخرج الضابط للامن والجيش والنواب والقوام للدولة والاداريين في السلطنات الشرقية وكان الى جانب قيادته الادارية لها يلقي المحاضرات على منتسبيها في علم الادارة وممن كانوا يحضرون بها في الجانب القانوني والشرعي القاضي العلامة الشيخ / عبد الرحمن عبدالله بكير اطال الله عمره واكساه الصحة . ومن الدارسين في هذه المدرسة الحربية الرئيس الراحل / سالم ربيع علي رحمه الله ثم تولى بعد الاستقلال ادارة مستشفى المكلا ( باشراحيل ) الى جانب صديقه الشاعر عبد الرحمن باعمر رحمه الله وكان لإدارته وزميله باعمر اثراً كبيراً في تنظيم نشاط هذه المستشفى الذي ادى للمكلا وسيئون وشبوة والمهرة خدمات صحية عظيمة في ظل ظروف صعبة وقاسية وشحة امكانيات... الا ان كفاءة المفلحي الذي عمل بأخلاص وصمت ونكران للذات ونزاهة الى جانب زميله باعمر اثرا في نجاح هذا المرفق .. والمفلحي محب لحضرموت واهلها حباَ تعلق فؤاده لان بين اضلاعه قلب عاشق وهو رجل صالح على اسمه مواظب على الجماعات للصلاة مستقيم السلوك مواسياً لذويه وأرحامه وجيرانه وكل من يعرفه متواضع قنوع غير متزلف ولاطالب مصلحة خدم الوطن وعاش كريماً ومات عزيزاً . فرحمة الله عليه... وحب المكلا له كل المكلا واهلها وساكنيها وبالقدر الذي يحبها بل اكثر واكثر (ودمون اننا معشر يمانون ولاهلنا محبون )( واننا مكالاويون ولاهلنا محبون ) فتحية الى المكلا واهلها والى من قام بتشيد المكلا الحديته وجعلها جميلة وعصرية والى كل من ساهم بالمال او العمل او الكلمة واننا نحفظ في قلوبنا لمن شيد هذه الجميلة المكلا الحديثة كل حب واحترام ومساندة فشكراً لرئيس الدولة من كل اهل المكلا وساكني المكلا . وغفرالله للاموات وامد الله الاحياء بالصحة والهمة والنشاط للنهوض بالامة والوطن . (( بالجيك ماتصلح الا على كتف السعيدي     كيف ذلوك يأعز السلوبه )) والله يرعى الجميع
فضيلةالقاضي العلامه/محمد سالم عبدالله اليزيدي
رئيس محكمة استئناف محافظة / ريمة من ابناء المكلا حضرموت