بدا يوم الاثنين الماضي هادئا في مكاتب شركة توتال يمن، الفرع المحلي لشركة توتال، وبعد أن خسرت فرنسا المباراة أمام ايطاليا في نهائيات كأس العام 2006م. وسرعان ما استبدل الشعور بالفراغ الناتج عن الهزيمة القاسية ليحل محله شعور بالامتنان لتلك السعادة والعواطف الجميلة التي نقلها الجانب الفرنسي لكل الناس خلال شهر المنافسة وبالشعور الفخر للمساهمة في نقل المباريات لجمهور واسع في اليمن.
وبالفعل فإن شركة توتال يمن كانت ضمن من ساهم في المبادرة التي اطلقتها السفارة الالمانية في اليمن لاحضار شاشات عرض كبيرة تم تركيبها في المدن الرئيسية وهكذا استطاعت اليمن بكاملها مشاهدة مباريات كأس العالم 2006م مباشرة في الساحات العامة.
وحظت هذه المبادرة بنجاح كبير لدى الشباب اليمني الذين تجمعوا باعداد كبيرة أمام هذه الشاشات خلال هذه المنافسة الكروية.
وذهبت شركة توتال يمن ابعد من ذلك من خلال تنظيم جلسات مشاهدة لمباريات كأس العام لسكان الصحراء في القطاع 10 في حضرموت. وفي هذا الصدد، قال المدير العام لشركة توتال يمن جون ميشيل " من المؤكد بأننا أردنا أن نتشارك مع الجمهور اليمني في متابعة مباريات كاس العالم لنجعلهم جزء من العالم الذي أصبح قرية صغيرة في هذه المناسبة."
وهنا يعلق فؤاد العماد، محاسب تكاليف ومهتم بالرياضة " هناك تشابه بين توتال يمن والفريق الفرنسي. قليل من الجماهير توقعوا أن يقدم المنتخب الفرنسي مستوى قوي في كأس العالم ولكنه قلب التوقعات وتقريبا كان أقوى منتخب في كأس العالم." ومن الصحيح القول بأن توتال يمن شهد تحولاً كبيراً خلال العامين الماضيين حيث تضاعف انتاجها في القطاع 10 وساهمت بفعالية في تدشين مشروع شركة يمن ال ان جي للغاز المسال، وهذا مثل مساهمة فاعلة لدعم صحة الاقتصاد اليمني وجعل توتال اكبر مستثمر اجنبي في اليمن.