جزيرة سقطرى [ مديرية حديبو- مديرية قلنسية وعبد الكوري ]
الموقع : شرق خليج عدن بين خطي عرض ( 12.18ْ- 12.24ْ ) شمال خط الاستواء وخطي طول (19ْ, 53– 54.33ْ ) شرق جر ينتش وتبعد ( 380 كم ) من رأس فرتك بمحافظة المهرة كأقرب نقطة في الساحل اليمني ( 300 ميلا) كما تبعد عن محافظة عدن بحوالي ( 553 ميلا) .
التضاريس: تتوزع تضاريس الجزيرة بين جبال وسهول وهضاب وأودية وخلجان وذلك كما يلي : الهضبة الوسطى : تشغل هذه الهضبة معظم مساحة الجزيرة وتطل على السهول الساحلية بشكل متدر ج في الانخفاض ويقسمها وادي ( دي عزرو ) إلى قسمين رئيسين هما الهضبة الشرقية والهضبة الغربية .
- السهول الساحلية الشمالية : ( سهل حديبو ) وتتوزع في مناطق متفرقة مثل :
- سهول رأس مذهن – وسهول وادي درباعه ووادي طوعن .
- سهول حديبو .
- السهول الساحلية الجنوبية : ( سهل ن وجد ) وتتوزع إلى الآتي :
• سهول وادي ديفعرهو – سهل وادي ديعزرهو .
• السهل الساحلي الجنوبي لجبال قطرية وهو ما يسمى بسهل نوجد وسهل قعرة، وتمتد هذه السهول من جنوب رأس مومي في شرق الجزيرة حتى رأس شوعب غربًا ، وتغطي هذه السهول التربة الغنية الصالحة للزراعة بينما تنتشر الكثبان الرملية الناعمة قرب الساحل .
- الجبال :- تتوزع الجبال في جهات متفرقة من سطح الهضبة الوسطى ، وأهمها سلسلة جبال حجهر ،وأعلى قمة فيها يبلغ ارتفاعها ( 1505 مترات ) ، وتمتد هذه السلسلة من الجبال من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي لمسا فة ( 24 كم ) تقريبًا ، ويزداد ارتفاعها في الوسط والشرق وتضيق وتنخفض في الغرب ، كما توجد عدد من الجبال الأخرى أهمها جبال فالج إلى الشرق ، أعلى قمة فيها ( 640 مترً ا) ، وجبال قولهل إلى الجنوب الغربي أعلى قمة فيها ( 978 مترً ا) ، وجبال كدح في الجنوب حيث يبلغ ارتفاعها 699 مترً ا ،وجبال قطرية في الجنوب أيضًا يبلغ ارتفاعها ( 560مترًا ) ، وهناك أيضًا جبل طيد بعة الذي يرتفع ( 550 مترً ا) ، وجبل زوله وجبل عيفة وجبل خيرها الذي يرتفع ( 1394 مترً ا) ، بالإضافة إلى جبل قاطن الذي يرتفع ( 800 متر ) ، وجبل فادهن يعلو بارتفاع ( 778 مترً ا) ، وجبل قيرخ بارتفاع ( 660 مترًا)
- الأودية :- يوجد في جزيرة سوقطرة عدد كبير من الأودية ، وتتخذ مسارات واتجاهات عدة بحسب تأثيرات السطح وهي كما يلي :
أ- الوديان التي تصب شمال الجزيرة في البحر الواقعة إلى الشرق من مدينة حديبو ، وتتمي ز بأحواضها الصغيرة وقصر مجاريها حيث لا تتعدى مسافة ( 7 كم) تقريبًا ، وهي ذات تصريف كبير نظرًا لاستمرار جريان المياه فيها على مدار العام مثل :- وادي دانجهن – وادي حشرة – وادي دنية – وادي درابعة – وادي طوعق.
ب- الوديان التي تصب في الشمال الغربي الواقعة إل ى الشمال من جبل فادهن مطلو مثل : - وادي دوعهر – وادي عامدهن – وادي جعلعل – وادي ديمجت – وادي فرحة .
ج- الوديان التي تصب جنوب الجزيرة والواقعة إلى الشرق من جبل قرية وهي وديان ذات مجاري طويلة وأحواض متسعة وذات تصريف أكبر من الأودية الشمالية نظرًا لغزارة الأمطار الصيفية التي تسقط على السفوح الجنوبية وخاصة في سهل نوجد مما أدى إلى توفر المياه فيها بالإضافة إلى عدم تعرض هذا السهل للرياح الشديدة حيث خلق ظروفًا مواتية لظهور نشاط زراعي محدودة .
د- وديان الجنوب : مثل :- وادي ستريو – وادي تريفرز – وادي ريشي – وادي عسرة شبهون – وادي فاقه – وادي آيرة – وادي زنقاته – وادي ديعزرهو – وادي ديفعرهو – وادي ديشتان – وادي مطيف . وتنتهي هذه الوديان عند حافة الهضبة ، وتصب في السهل الساحلي الجنوبي ، أما الوديان التي تصل مصباتها إلى البحر فهي – وادي سهوب – وادي عسهم ، هذا بالإضافة إلى الأودية الفرعية الواقعة بين مجموعة الجبال وتصب وسط الجزيرة .
- الرؤوس والخلجان :
أ - يوجد في الجزيرة عدد من الروؤس الصخرية حيث يمتد بعضها إلى مياه البحر مثل الروؤس الواقعة في الشمال والشرق أهمها – رأس مومي – رأس ديدم – رأس مذهن - رأس بوركاتن – رأس عدهو – رأس دي حمري – رأس حولاف – رأس قرقمة – رأس عند – رأس بشارة – رأس سماري – رأس حموهر ، بالإضافة إلى الروؤس الواقعة غرب الجزيرة مثل : رأس بادوه - رأس حمرهو – رأس شوعب ، أما الروؤس الواقعة جنوب الجزيرة فهي رأس شحن – رأس مطيف – رأس زاحق – رأس قاش – رأس ينن.
ب- توجد مجموعة قليلة من الخلجان في الجزيرة وأهميتها تكمن باستغلالها كموانئ طبيعية وبالذات أثناء تعرض أجزاء من الجزيرة للرياح القوية التي تضرب سهل حديبو والأجزاء الشرقية والغربية ابتدأ من مطلع شهر يونيو حتى أواخر سبتمبر ؛ ولذلك تجد السفن ملاذًا آمنًا لها في خلجان الجزيرة وهي
- خليج بتدرفقه في الشرق بين رأس مومي ورأس ديدم .
- خليج عنبه تماريدا في الشمال بين رأس قرقمه ورأس عند .
- خليج بندر قلنسيه في الغرب بينرأس حمرهو ورأس بادوه .
- خليج شربرب في الغرب بين رأس بادوه ورأس شوعب .
- خليج أرسل في الجنوب بين رأس مومي ورأس شحن .
المناخ : يسود الجزيرة بحري حار حيث درجة الحرارة العظمى تتراوح بين ( 26ْ- 28ْ ) مئوية ودرجات الحرارة الصغرى ( 19ْ– 23ْ )مئوية حيث يكون معدل المتوسط الحراري السنوي ما بين ( 29ْ - 27ْ ) درجات مئوية ,وتكون الحرارة لشهر يناير ( 24ْ م) ولشهر يوليو ( 30 مْ) ويعتبر شهري يونيو ويوليو أكثر ارتفاعًا لدرجة الحرارة وأقل الشهور حرارة هما شهري ديسمبر ، يناير ، كما تقل معدلات درجة الحرارة كثيرُا في المناطق الجبلية .
- معدل الرطوبة: النسبية تتراوح بين 55 % في شهر أغسطس و 70 % في شهر يناير .
- تتعرض الجزيرة لرياح شديدة جنوبية غربية تصل ذروتها في مطلع شهر يونيو حتى أواخر شهر أغسطس ثم تبدأ بالانخفاض التدريجي لتصل في بداية أكتوبر إلى سرعة عادية عندما تتحول إلى رياح شمالية شرقية عندما تقل سرعتها إلى ( 10 عقد ) ، أمَّا الرياح الجنوبية الغربية ف ي شهري يونيو ، يوليو ، أغسطس فتكون سرعتها قوية تصل إلى ( 40 - 50 عقدة ) ، وقد تصل في بعض الأجزاء من الجزيرة إلى أكثر من (55 عقدة ) ، ويرافقها حالة اضطراب شديد للبحر التقسيم الإداري :
تنقسم الجزيرة إداريًا إلى مديريتين هي :
1- مديرية حديبو
2- مديرية قلنسية وعبد الكوري
( في 30 نوفمبر 1967 م ألحقت الجزيرة إداريًا بعدن ، وبموجب القرار الجمهوري بالقانون رقم ( 23 ) لسنة 1999 م ألحقت إداريًا بمحافظة حضرموت ) .
كانت جزيرة سوقطرة منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد أحد المراكز الهامة لإنتاج السلع المقدسة ؛ ولذلك اكتسبت شهرتها وأهميتها كمصدر لإنتاج تلك السلع التي كانت تستخدم في الطقوس التعبدية لديانات العالم القديم حيث ساد الاعتقاد بأن الأرض التي تنتج السلع المقدسة آنذاك أرض مباركة من الآلهة وارتبطت الجزيرة في التاريخ القديم بمملكة حضرموت أمَّا في العصر الحديث فكان ارتباطها بسلطان المهرة حتى قيام الثورة اليمنية .
ونظرًا لأهمية الدور الذي لعبته الجزيرة في إنتاج السلع المقدسة والنفائس من مختلف الطيوب واللؤلؤ فقد كان لها حضور في كتب الرحالة والجغرافيين القدماء ، واستمرت أخبارها تتواتر عبرمختلف العصور التاريخية .
وفي مرحلة الاستكشافات الجغرافية كانت الجزيرة مطمعًا للغزاة حيث احتلها البرتغاليون في مطلع القرن السادس عشر عام ( 1507 م) ، ثم احتلها البريطانيون حيث شكلت الجزيرة قاعدة خلفية لاحتلالهم لمدينة عدن عام ( 1839 م) .
وتعرضت جزيرة سوقطرة لسنوات طويلة من العزلة والإهمال ول كن بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة استعادت مجدها التاريخي وتواصلها الحضاري لما تمثله من أهمية لليمن سواءً من ناحية موقعها الاستراتيجي في نهاية خليج عدن وإشرافها على الطريق الملاحي باتجاه القرن الأفريقي وغرب المحيط الهندي أو لما تكتنزه من ثروات طبيعية كبيرة بالإضافة إلى اعتبارها من أهم مناطق التنوع البيولوجي .