في ختم مسجد الرياض الملاصق لأول رباط علمي الذي تأسس عام 1296هـ لمؤسسه الإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت والذي بناء مسجد الرياض عام 1303 هـ , أي حوالي قبل 135 عاما , وهو أحد المساجد القديمة بمدينة سيئون والذي حافظ على عمارته برغم الترميمات والتجديدات التي حدثت إلى انه حافظ على الطراز المعماري الاسلامي ومحافظا على الجلسات الوعظية في شرح الاحاديث والمسائل الفقهية في أحكام الصوم والصلاة والعبادة بعد صلاة عصر كل يوم من ليالي رمضان لذا تجده مكتظا بالمصليين وخاصة صلاة الظهر والعصر لما يكتسبها الفرد من معرفة من تلك الدروس الوعظية لشيوخ أجلاء ناهيك عن الدروس الخاصة لعدد من شيوخ الرباط بعد صلاة العشاء والفجر في الفقه والتفسير والسيرة .
وعصر ليلة امس كان المسجد ممتلأ ومكتظا بالحضور من مختلف احياء مدينة سيئون وخارجها في جلسة روحانية عطرة بنفحات ذكر النبي صل الله عليه وسلم والذكر والاستغفار والاستماع الى عدد من الدعاة والمشايخ في قراءات من زبد الكتب لبعض الأئمة والعلماء وكتب السلف عن طرق الاحتفال بختم القرآن في هذه الليلة المباركة ابتدأ من منتصف العصر حتى قرب أذان المغرب.
فيما أقيم بساحة المسجد السوق الشعبي الذي اكتظ بالأطفال من الذكور والإناث وأولياء الامور لشراء الهدايا والالعاب تغمرهم الفرحة والسرور .
ويعاود الختم في المساء لقراءة دعاء ختم القرآن والاستماع لعدد من الشيوخ في الوعظ والإرشاد لأمور الدنيا والآخرة والتذكير للاستعداد لليالي العتق من النار وهي العشر الأواخر من شهر رمضان بحضور جمع غفير من مختلف أحياء المدينة .