ووصلت فيه أسعار الأراضي لمبالغ خيالية وارتفاع إيجار المحلات التجارية يستقطب رواده من مختلف مناطق دوعن والمديريات المجاورة ومحافظة شبوة بسبب ارتباطها بعقبة بضه التي تمت عملية تغطيتها بالاسفلت على نفقة أبناء الشيخ محمد عبيد القثمي وكانت همزة وصل بين أبناء مناطق الهضبة (السيطان) ووادي دوعن ومنه إلى مدن المكلا وسيؤن.
اليوم وبعد قرار قيادة معسكر النخبة بدوعن بإغلاق عقبة بضه بعد هجوم القاعدة على نقطة عسكرية قريبة من معسكر النخبة برأس عقبة بضه أدى لاستشهاد الجندي حسين فدعق مطلع شهر مايو الحالي ولاتزال العقبة مغلقة حتى كتابة التقرير في ظل تصريحات لقائد معسكر النخبة بدوعن العقيد منير التميمي أبدى اعتذارهم عن الإغلاق الاضطراري وأنه سيتم فتحها قبل شهر رمضان المبارك حتى يتم تأمين المعسكر.
إغلاق العقبة أدى بساكني الهضبة والراغبين بزيارة وادي دوعن للإتجاه صوب عقبة عجزر بوادي عمد أو إتخاد الطرق الجبلية القديمة (عبر المشي) وخصوصا للساكنين أعلى الوادي في مناطق السيطان التابعة لدوعن إداريا لوجود ترابط كبير بينهم وبين الوادي نظرا لإنتقال الكثير من الأسر للعيش في وادي دوعن بسبب  ندرة المياه وتوفير الكثير من متطلبات الحياة.
وعند قيام الزائر لسوق محطة بضه وأخذ جولة يلحظ قلة في الحركة الشرائية عكس ماكان يحصل في السنوات الماضية قبيل أيام شهر رمضان الفضيل حيث  كان يشهد السوق انتعاشا اقتصاديا وتجاريا ملحوظا وخاصة وأن أغلب الأسر الدوعنية تعتمد على حوالات أبنائها المغتربين التي تتزايد في هذه الأيام مع اقتراب شهر رمضان واعتياد أكثرهم على شراء حاجيات رمضان وتخزين المواد الغذائية في بيوتهم وهي عادة الكثير من الدواعنة  وفي أحاديث لبعض أصحاب المحلات أشتكوا من قلة الزبائن مما قد يضطرهم لإغلاق محلاتهم في حال استمرار هذا الوضع مع فرض حظر التجوال الذي يبدأ من الساعة الثامنة مساء لأسباب أمنية وتمنوا من قيادة معسكر نخبة دوعن سرعة فتح عقبة بضه بعد تأمين المعسكر لتعود الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها في ظل الاستقرار الأمني المشهود خلال هذه الأيام .