أمين عام جمعية الأمل لتنمية المرأة بسيئون للموقع : إشراك المرأة في التنمية يحتاج مصابرة
   
موقع محافظة حضرموت/عبدالباسط باصويطين - 12/27/2006 12:00:00 AM

تعتبر الجهود الشعبية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني رديفا ومكملا للجهود الرسمية التي تستهدف تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع ، ووجدت القدرات الكامنة لدى العديد من أفراد المجتمع ذكورا وإناثا جوا ملائما من خلال هذه الكيانات لتقديم ما تمتلكه من إمكانيات فكرية ومادية وجسدية لخدمة من حولهم من أبناء عشيرتهم وبلدتهم التي هي نفع لعامة الناس في الوطن كافه انطلاقا من ثقافة تلك النخب بأهمية التعاون والتكافل التي حثتنا عليها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف

 

·        التدريب والتأهيل من أولويات أنشطتنا !

·        المنتسبات للجمعية في تزايد .

 

 .

ويمكن لنا الوقوف من خلال هذه الأسطر على نموذج تجسده نشاطات جمعية الأمل لتنمية المرأة بسيئون في محافظة حضرموت التي تسير في عامها الثالث منذ تأسيسها في الـ 19 من أغسطس من عام 2004 حينما التفت 50 امرأة من فتيات عروس الوادي الأخضر مدينة سيئون على اختلاف مستوياتهن التعليمة لإنشاء جمعية متخصصة تتبنى القيام بأعمال من شأنها تحسين أوضاع المرأة في هذه المدينة .. فما هي إنجازات هذه الجمعية منذ التأسيس حتى اليوم وما هي تطلعات المنتسبات لهذه الجمعية وما هو المطلوب من المجتمع لإنجاح أهداف الجمعية هذه الأسئلة وغيرها توجه بها موقع محافظة حضرموت إلى الأخت / أروى محمد سالم باجري - الأمين العام لجمعية تنمية المرأة بسيئون والتي أجابت مشكورة قائلة :

" كان الهدف العام من تأسيس هذه الجمعية هو تحسين وضع المرأة ورفع مستوى مشاركتها في المجتمع وتندرج ضمن هذا الهدف مجموعة من الأهداف الخاصة ، منها توعية المرأة في الجانب التربوي والتعليمي والصحي والثقافي بما يعم المجتمع بتحسين وضعه أسريا واقتصاديا واجتماعيا .

 

نشاطاتنا

نفذت الجمعية في الفترة المنصرمة ما تضمنته خططها للسنتين الماضيتين وكذا الأشهر المنصرمة من العام الحالي بنسبة عالية ، ويعود ذلك لالتفاف عضوات الجمعية وغيرهن من الأخوات المهتمات بشأن المرأة وضرورة تحسينه وتطويره فقد أولينا جانب التدريب والتأهيل جل اهتمامنا لكون المرأة أكثر حرمانا من الرجل في هذا الجانب وذلك بسبب المفاهيم المغلوطة التي كان لها الأثر في تحجيم نسبة الملتحقات بمراحل التعليم رغم الفرص المتاحة لها وانطلاقا من ذلك أدرجنا جملة من الأنشطة التدريبية والتأهيلية فنفذت الجمعية أربع دورات تدريبية التحقت بها مائة وأحد عشر متدربة وشملت تلك الدورات مجالات الخياطة و الأعمال اليدوية والكمبيوتر وكذا تعلم اللغة الإنجليزية خاصة وأن الجمعية تنتسب إليها عدد من المعلمات من حملة البكلاريوس في بعض التخصصات من بينها تخصص لغة إنجليزية وأبدين استعدادهن لتزويد أخواتهن الأخريات من عضوات الجمعية وغيرهن من الراغبات في تعلم هذه اللغة ليستطعن مساعدة أبنائهن وبناتهن وكذا لفهم ما لهن وعليهن مما هو باللغة الإنجليزية .

كما أقامت الجمعية بمساعدة عدد من المعلمات بتنظيم حصص تقوية لحوالي 27 طالبة بالصف الثالث ثانوي علمي في مادتي الفيزياء والرياضيات وتم فتح صف دراسي لمحو الأمية التحقت به 32 دارسة إضافة إلى إلقاء محاضرات دينية وتربوية وصحية وكذا تنظيم حفلين ثقافيين وإصدار عددين من مجلة حواء الصادرة عن الجمعية وإقامة معرضين خيرين سنويين وكل ذلك شكل حضورا للجمعية في أوساط العديد من الأسر في المدينة ونسعى لتقديم المزيد إن شاء الله .

 

# هل يقتصر نشاطكم على العضوات المنتسبات للجمعية فقط أم يشمل كافة النساء بالمنطقة ؟

انطلاقا من أهداف الجمعية فنحن نهتم بشأن المرأة في أي مكان تسمح لنا الظروف بالوصول إليه ، ولكن تأخذ عضوات الجمعية الأولوية في مشاركتهن في كل ما تقوم به الجمعية من دورات ومساعدات وغيرها من الفعاليات .

 

تبادل الخبرات

# لتطوير آلية العمل بالجمعية هل جمعكم لقاء بجمعية نسائية مماثلة لتبادل الخبرات ؟

هذه المسألة لم تغب عن أذهاننا فنحن بحكم محدودية إمكانياتنا لم تسمح لنا الظروف إلى الآن بتنظيم شي من هذا القبيل ورغم ذلك فنحن نتواصل مع الجمعيات المماثلة في مدينة الحوطة مثلا أو مدينة تريم ونسعى أن يتطور هذا التوجه في أعمال مشتركة تعود بنفعها للجمعية ونظيراتها الأخريات في المنطقة .

 

# ما مدى تفاعل القطاع النسائي بسيئون مع نشاطات الجمعية ؟

الحمد لله من وقت إلى آخر نشعر أننا في تقدم ، فعدد المنتسبات للجمعية في تزايد فقد وصل أخيرا إلى 80 عضوة وهذا رقم لا بأس به مقارنة بأوضاع المرأة في وادي حضرموت كافه وأعمالنا القادمة ستدفع الكثير من النساء إلى المشاركة الفاعلة في أنشطة الجمعية والانتساب إليها .. فهذا ما نؤمله إن شاء الله .

 

بداية المشوار خطوه

# مرت عليكم قرابة ثلاث سنين منذ تأسيس الجمعية .. ما هو تقييمكم للأنشطة المنفذة وفقا وأهداف الجمعية ؟

أهدافنا كبيرة .. ولكن كما يقال بداية المشوار خطوة وما أنجزناه يعتبر بمثابة خطوات إذا نظرنا إلى خصوصية المجتمع هنا في مدينة سيئون فحال المرأة اليوم أحسن بكثير مما كانت عليه في سنوات مضت ورغم ذلك فلا زال الكثير من أولياء الأمور أكانوا آباء أو أزواج هم بحاجة إلى وقت أطول حتى يدفعوا أكثر بمشاركة المرأة في العمل ، ومنه العمل الطوعي بشكل خاص . والعمل في مجال المرأة يحتاج إلى مصابرة والبدايات مشجعة والأمل في الله كبير في أن يوفق كل المعنيين بالدفع بأوضاع المرأة في هذه المنطقة وأن يسدد خطاهم ويحقق أهدافهم .

# وما هي تطلعاتكم المستقبلية ؟

تطلعاتنا ربما تتجاوز إمكانياتنا وأملنا كبير في أن تتحقق كل ما نطلع إليه و هانحن بدينا خطوة وإن شاء الله تتلوها خطوات .

 

# هل لكم إسهامات لمساعدة العضوات المحتاجات من النساء بالمنطقة ؟

في هذا المجال قامت الجمعية خلال شهر رمضان بتوزيع نحو 140 قطمة أرز عبوة عشرة كيلو و15 كيسا من التمور والدقيق وملابس عيديه لـ مائة طفل وطفله مقدمة من مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية ومؤسسة البادية الخيرية وتم توزيع هذه المواد على عدد من الفقراء والمحتاجين في مدينة سيئون .

كلمة أخيره

 

# هل من كلمة تودون قولها ؟

جمعيتنا جمعية نسائية مستقلة ، كادرها كله نسائي .. فأدعو كل الراغبات للالتحاق بجمعيتنا وعدم التردد ، فالجمعية هي همزة وصل ما بين طرف وآخر ، طرف يمتلك العلم والمعرفة وآخر ينتظر من يحتضنه ويمد يده إليه للمساعدة ، فبمجرد ما تنتسب المرأة لجمعتنا فهذا يعني زيادة في تبادل المعرفة فهنا يمكن أن تفيد وتستفيد ونسأل الله أن يوفقنا ويعيننا على ذلك .

ومن خلال تجاربنا وجدنا عددا من النساء ممن يمتلكن القدرات الفكرية والإبداعية إلا أن الظرف الاجتماعي حال دون أن تظهر هذه القدرات والإبداعات لحيز الوجود فما أحوجنا جميعا ذكورا وإناثا لنكمل بعضنا بعضا ، فالبلاد بلادنا وأبنائها رجالا أو نساء هم أحوج بخدمتها وخدمة من يسكنها . ولله الحمد .. تتمتع بلادنا بمناخات ملائمة لتمارس المرأة حقها في العيش بكرامة وعزه وأن تكون أكثر فاعليه في الحياة وتشارك في التنمية والتغيير إلى الأفضل في يمننا السعيدة ، وأملي من الجهات المعنية أن تتحسس هموم مثل هذه الجمعيات فلعل أوضاعها بحاجة إلى الدعم والمساندة وأملنا من المسئولين في هذه الجهات كبير لأنهم أهلاً بهذه المسئولية ، وعلى المرأة هنا بوادي حضرموت أن تقهر كل الأقاويل والمفاهيم التي تحبط من قدراتها فهي إلى جانب قيامها بمسئوليتها في البيت قادرة أيضا على التوفيق لتلبية احتياجات المجتمع لها فالمدرسة بحاجة للمعلمة والمستشفى بحاجة للطبيبة ، والممرضة والقابلة وهناك العديد من المجالات التي يمكن أن تحفظ للمرأة .

وأجدها فرصة عبر موقع محافظة حضرموت الالكتروني أن أحيي كل من يقف مساندا للمرأة وفي مقدمتهم باني تنمية اليمن وراعي مسيرتنا فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه فهو الرمز لليمن الجديد والمستقبل الأفضل .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة