استطلاع : فؤاد باضاوي
تستعد مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت لاستقبال فعاليات الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني السعودي والتي تتزامن مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني السادس عشر لقيام الجمهورية اليمنية , وتلبس مدينة المكلا " ثوب الفرح " احتفاءً بهذه المناسبة واحتضان الأشقاء من المملكة العربية السعودية برئاسة صاحب السمو الأمير/ سلطان بن عبد العزيز – ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المفتش العام .
وتكتسب هذه الدورة أهميتها من كونها تنعقد في المكلا بناء على توجيهات فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية تقديرا لدورها الريادي في خدمة عملية البناء والتنمية ولاحتضانها للاستثمارات الكبرى ونجاحها في احتضان فعاليات العيد الوطني الخامس عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو 2005م .
ويتوقع أن تخرج هذه الدورة بالعديد من القرارات وتفرز إيجابيات كبيرة وتعود بالنفع للبلدين وتعزز علاقتهما حكومة وشعبا .
موقع حضرموت استطلع الآراء حول أهمية الزيارة للأشقاء في المملكة العربية السعودية وانعقاد الدورة الـ17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي في عاصمة حضرموت المكلا ..
" جهود قيادة البلدين في تطور علاقتهما "
المنصب الشيخ/ محمد أبو بكر العمودي – عضو مجلس الشورى
لا شك أن انعقاد الدورة 17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي في مدينة المكلا عاصمة حضرموت له دلالاته لكونه يأتي و قد حققت حضرموت الكثير من النجاحات وأصبحت محافظة حضرموت قادرة على استقبال أهم وأبرز الفعاليات المختلفة وهي مهيأة للاستثمارات الكبرى .
وتأتي هذه الدورة للمجلس لتؤكد تطور وتنامي العلاقات بين البلدين بفضل الجهود الكبيرة لقيادة البلدين ممثلة في الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – ملك المملكة العربية السعودية ، وينظر لها من منظار توسع نشاط الاستثمار والشراكة في مجالات عدة , حيث سيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات بملايين الدولارات لتعزيز مجالات التعاون والارتقاء بآلية عملها نحو المستقبل المشرق . وننظر لها كمواطنين بأنها ستوفر امتيازات كثيرة للمغتربين والعمالة اليمنية في السعودية ومنح صلاحيات في مجالات أخرى .
ونحن نرحب بسمو الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز – ولي العهد في حضرموت وكل ضيوفه ونتمنى لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني اليمن وأهلا وسهلا ومرحبا .
" علاقات متينة وقوية "
وتحدث الأخ/ عمر عبدالرحمن باجرش – رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت عن انعقاد دورة مجلس التنسيق اليمني السعودي وزيارة الأمير/ سلطان بن عبد العزيز لحضرموت حيث قال :
إن هذه الدورة التي ستعقد في حضرموت ستكون منعطفا مهما في العلاقات اليمنية السعودية ، خاصة وإنها تأتي وقد تحقق للبلدين الكثير من التطور ووصلت العلاقات بينهما إلى حد الشراكة ، وخير دليل على ذلك ما تشهده حضرموت والوطن من مشاريع مشتركة لرؤوس الأموال الكبيرة مثل شركة أسماك اليمن ومصنع الأسمنت في حضرموت ودرة المكلا وغيرها من المشاريع الكبيرة التي نفذت خلال عهد الوحدة المباركة تحت قيادة قائد الوطن ومحقق وحدته فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية , وستشهد العلاقات اليمنية السعودية ازدهارا وتطورا في المستقبل وستخرج بعدد من الاتفاقيات التي تهدف لدعم قطاع الحياة المختلفة حيث تبلغ قيمة المشاريع التي ستفرزها الدورة ملايين الدولارات ونتمنى أن تكون هناك قرارات مهمة تخدم العلاقات ويجعلها أكثر تميزا , حيث ستكون هناك فعاليات تجارية مشتركة لرجال الأعمال اليمنيين والسعوديين على هامش انعقاد الدورة ونرحب بسمو الأمير/ سلطان بن عبد العزيز – ولي العهد والوفد المرافق له في حضرموت .
" اليمن والسعودية عمق التاريخ وأصل العروبة "
وقال الأخ المهندس/ صالح محمد بحول – المدير العام لمصنع المكلا لتعليب الأسماك .
لا جدال في أن الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية هما عمق التاريخ الإنساني وهما أصل العروبة في تكوين الخارطة العربية بشكل عام , فقد ارتبطت هاتان الدولتان منذ القدم بروابط عظيمة نتج عنها تشابه لا حدود له في الإرث الفكري والثقافي والاجتماعي ونلاحظ ذلك جليا في

واقع العلاقات الإنسانية بين الشعبين في اليمن والسعودية ومدى قوة هذا الرابط الاقتصادي والتجاري , فالمجاورة بين هاتين الدولتين قد رسمت معاني نبيلة للوفاء والأخوة والتسامح بين القيادتين السياسيتين اللتين ضربت أروع الأمثلة في العلاقات الدولية حتى تحولت هذه المجاورة على واقع الأرض إلى شراكة في كثير من المجالات .
وها نحن اليوم وفي ظل وفاء القائد البارز الوطني باني نهضة يمننا السعيد فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية نترقب بفخر واعتزاز زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبد العزيز آل سعود , لقلب اليمن حضرموت الخير التي تتأهب مدنها وقراها , سواحلها وواديها شيوخها وأطفالها , رجالها ونسائها لهذه الزيارة المهمة التي تعتبر ترجمة واضحة المعالم للتآخي والتعاون والتعاضد والتكامل , فواقع اليوم غير واقع الأمس فالعالم حولنا يتوحد واليورو الأوربي قد أشهر سلاح التوحد والتحدي الاقتصادي للقارة العجوز .
هكذا وستبقى هذه العلاقة المتميزة أنموذجا رائعا للتعاون العربي والعلاقات السياسية بين الدول بل ومثال يقتدى به في ظل تفرق الصف العربي وستبقى دائما وأبدا متطورة وستزدهر أكثر وأكثر وستنمو بشكل أوسع في جميع المجالات .
" أهمية كبيرة ودور أشمل "
أما الأخ/ محمد عبود بارشيد – مغترب في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية فقال :
إن العلاقات اليمنية السعودية متينة وقوية وضاربة جذورها في أعماق التاريخ ، وهي علاقة وأخوة منذ زمن بعيد ، وذلك بفضل جهود القيادة السياسية بزعامة فخامة رئيس الجمهورية الأخ/ علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك / عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .
ويأتي انعقاد دورة مجلس التنسيق اليمني السعودي لتكسبها أهمية أكبر ودورا أشمل وستعزز قرارات المجلس العلاقات وسترسي مبادئ وثوابت لتطويرها وتناميها وستعود بالمنفعة للشعبين والبلدين ونتمنى أن تكون هذه الدورة ذات مردود إيجابي وتنعكس قراراتها على الشعبين وتقدم التسهيلات للمغتربين من أبناء الوطن في السعودية .
كما نرحب بصاحب السمو الملك الأمير/ سلطان بن عبد العزيز في حضرموت الخير والعطاء ونتمنى له طيب الإقامة بين أهليه وذويه هو وضيوفه الكرام من أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وأهلا ومرحبا .