السياحة .. أصبحت اليوم تشكل نشاطا إنتاجيا هاما ، بل هي صناعة العصر الجديدة رغم ما يشهده العالم اليوم من متغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية في كثير من دول العالم ، إنها أهم محرك للاقتصاد ولها تأثير في خلق وتوسيع الصناعات الأخرى مثل التوسع العمراني وصناعة الأثاث والتكييف والتجهيزات الفندقية وصناعة النسيج .. وغيرها .

وإن من أهم أهداف التنمية السياحية زيادة ما تدره من العملات الأجنبية لتساعد الدولة في تنفيذ التنمية الاقتصادية الشاملة وإيجاد فرص عمل جديدة لتساعد في إستراتيجية التخفيف من حدة الفقر .

ومن أجل تسليط الأضواء حول السياحة بوادي حضرموت التقى موقع المحافظة بالأخ/ يسلم عباد – المدير المالي والإداري بمكتب وزارة السياحة بوادي حضرموت لنتعرف من خلاله على نشاط مكتبهم ومشاريعه الاستثمارية .

 

 

- السياحة الداخلية في وادي حضرموت تأتي في المرتبة الأولى ، حيث وصل عدد الوافدين إلى وادي حضرموت والصحراء خلال العام 2005م (58046) سائح بنسبة 70 % من إجمالي السياح الوافدين إلى وادي حضرموت ، وهذا مؤثر جدا .. ثم تأتي في المرتبة الثانية السياحة الأجنبية حيث وصل عدد السياح الوافدين إلى حضرموت خلال عام 2005م (21128) سائح بنسبة 25 % وتأتي السياحة العربية في المرتبة الثالثة حيث وصل عدد السياح العرب الوافدين إلى وادي حضرموت خلال العام 2005م (3087) سائح بنسبة 5 % .

 

- إن من أهم الطرق التي يقوم بها المكتب لتشجيع السياحة الداخلية الترويج عن وادي حضرموت والصحراء بما يكتنزه هذا الوادي من معالم أثرية ومدن تاريخية عبر وسائل الإعلام والصحف والمجلات .. والمشاركة والمساهمة في إقامة مهرجان الفنون والرقصات الشعبية بوادي حضرموت والترويج له سياحيا ، وكذلك الترويج للسياحة الدينية التي يشهدها الوادي سنويا لأضرحة الأنبياء والصالحين ، وأيضا النزول الميداني الى المنشآت السياحية الفندقية لتفقد أوضاعها ومستوى الخدمات التي تقدمها من أجل الرقي بها إلى مستوى الأفضل وحل الصعوبات والمشكلات التي يمكن أن تواجهها والترويج لها في النشرات السياحية .

 

- من المتوقع افتتاح عدد من المشاريع السياحية والفندقية لعام 2006م في كل من مديريتي سيئون والعبر بدرجات مختلفة من ثلاثة نجوم ونجمتين ونجمة واحدة بإجمالي سعة إيوائية تقدر 120 غرفة و 280 سرير ، وبهذا ستزداد عدد الفنادق السياحية المصنفة في وادي حضرموت والصحراء من 24 منشأة إلى 27 منشأة فندقية مصنفة بدرجات متفاوتة بين 4 – 1 نجمة .

وبسعة إيوائية من 782 غرفة الى 912 غرفة ، ومن 1622 سرير إلى 1902 سرير .

 

* ما هي مشاريع الاستثمار والسياحة البيئية في مجال المناطق الطبيعية .. كالواحات والأودية ؟

- يمتلك وادي حضرموت والصحراء مقومات سياحية كثيرة لم تستغل بعد ، منها السياحية البيئية وسياحة تزلق الرمل وغيرها .. وهذا متوقف على المسح السياحي المرتقب لوادي حضرموت والصحراء منذ 2004م والمأمول عليه تحديد مواقع جذب سياحية جديدة وإشهار بعض المناطق والمواقع السياحية الجديدة التي تكتنزها سهول وهضاب ووديان وصحراء هذا الوادي وتحديد متطلباتها وتنميتها سياحيا والترويج لها لإقامة المشاريع السياحية .

- يحتاج وادي حضرموت الى عدد من المنشآت السياحية الإيوائية والمتنفسات من فنادق وقرى سياحية ومتنزهات سياحية ذات مواصفات متميزة ، وهذه المشاريع تحتاج إلى أراضي واسعة لإقامة المخططات ذات الموصفات العالية وإعداد الجدوى الاقتصادية لها وتقديمها للمستثمرين لتقديم خدماتها الراقية في مجال الفندقية .

إلا أنه حتى الآن لا توجد هناك أي مخططات ولا أراضي محجوزة لإقامة مثل هذه المشاريع رغم طلبات المكتب المقدم إلى جهات الاختصاص بحجز مثل تلك الأماكن وذلك من خلال التقارير السنوية التي نرفعها ، ليظل هذا الطلب قائما لخدمة الاستثمار والمستثمرين .

 

- يجب تعامل المجتمع مع السياح .. كونها ذات مردود اقتصادي مهم وصناعة متجددة ونابضة على مدى الزمن ، ويأتي ذلك من خلال الوعي السياحي لدى المواطنين مع ضرورة قيام وسائل الإعلام  بمهامها في نشر الوعي السياحي من خلال البرامج الخاصة لتعريف المواطنين بأهمية السياحة ومردودها الاقتصادي والحفاظ على الموروث والتراث والآثار والصناعات الحرفية ، والاهتمام بالنظافة للمدن التاريخية وعدم تغيير ملامح المدن التاريخية في الوادي بالبناء المسلح ووضع التشريعات اللازمة حيال ذلك والحفاظ على أسوار وبوابات تلك المدن وإعادة بنائها لتظل مدنا تاريخية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ ، فالوعي السياحي يأتي اليوم لتهيئة وخلق المجتمع المثالي في قيمة ومبادئه العريقة ليتجلى ذلك أمام السائح في صورة طيبة بأن هذا المجتمع منفتح وحضاري ومضياف ويرحب بكل الزائرين لربوع هذا الوادي من الدول الشقيقة والصديقة ليتمتعوا بدهشة وجمال هذا الوادي المتحف المتكامل وادي حضرموت .