وفي اللقاء الذي احتضنته استراحة الواحة بمدينة تريم التقى اكثر من 150 من زملاء الدراسة من مديريات ( سيئون وتريم وشبام وساه ) من طلاب القسم العلمي والأدبي على مدى ثلاثة اعوام آنذاك وجنودا في الاجهزة الامنية على مدى سنتين في تأدية الخدمة العسكرية الاجبارية حينها وأصبحوا اليوم منهم الدكتور والمهندس ومدراء عموم ورجال مال وأعمال وأساتذة ودعاة دين وأمة وخطباء ووو ومنهم من تقاعد ومنهم تبقى له اعوام قليلة في خدمة الدولة , تعانقت فيها الاحضان الدافئة واستعادت الابتسامات رونقها وبرزت الوجوه استبشارا بلقاء الاخ لأخيه وزميل لزميله واسترجعت الذكريات ل 38 عاما مضت تبادل الجميع التحايا واستذكروا زملاء لهم كانوا حاضرين في لقاءاتهم السابقة ولكن الاجل سباقا في لقائهم قبل هذا اللقاء مترحمين عليهم داعيين لهم بالمغفرة والرحمة وأن يسكنهم الله الجنة ومستشعرين بحضور زملائهم الذين في الاغتراب وتواصلهم عبر قروب المجموعة .
بدء اللقاء بآيات من الذكر الحكيم وقرأت الفاتحة على زملائهم من توفاهم الله داعين الله عز وجل ان يغفر لهم ويرحمهم ويسكنهم فسيح جناته , فيما اعتبر ضيف اللقاء في كلمته الاستاذ القدير والمربي الفاضل / محمد على باحميد عن سعادته بأن يكون بين تلك الوجوه اللذين اصبحوا أليوم آباء وهو جد مشيدا بتلك اللقاءات بين زملاء الدراسة والتي تعمق في النفوس وتعبر عن الالفة والمحبة بين الجميع ويضعوا اللبنات للأجيال القادمة بأن يخطوا خطاكم , مستعرضا قصيدة تحمل عنوان ( جولة سيدنا عمر ) للشاعر العراقي // محمد سعيد الجميلي // تعرج على الواقع العربي المعاصر ورحب الأخ / عمر السري في إفتتاحية اللقاء نيابة عن زملاء الدراسة بتريم بالجميع مؤكدا على اهمية هذه اللقاءات التي تجمع الاسرة الطلابية و تعمق أواصر الاخوة والمحبة والألفة بين الجميع .

وعن لجنة الدفعة شكر الاستاذ / سعيد جمعان بن زيلع في نيابة عن الجميع زملائهم بمدينة تريم على حسن الضيافة والاستقبال لزملائهم , لافتا بأن
هذه اللقاءات بين زملاء الدراسة تأتي لتجديد الذكريات التي تمحها السنين ولتعميق وتعزيز اواصر الاخوة والوفاء لزمالة الدراسة التي جمعتهم منذ ما يقارب الاربعين عاما والتي لها اثرها في نفوس الجميع , وأستعرض بن زيلع في كلمته نشاط اللجنة سوى في زيارتها للمرضى والمقعدين من زملاء الدفعة وتلمس همومهم ومواساتهم ولا سيما اصحاب الظروف الصعبة وتقديم ما يمكن تقديمه إضافة الى عدد من المشاريع الخيرية خلال شهر رمضان لزملائهم المحتاجين واسر المتوفين منهم الذين لا عمل ولا معيل لهم شاكر زملائهم اصحاب الايدي البيضاء والميسورين اللذين يقدمون العون والمساعدة سوى كانت مادية او عينية مناشدا الجميع ان يجسدوا روح التعاون والتكاتف والتآخي فيما بينهم لا سيما في هذا الوقت العصيب .
كما تحدث ضيوف اللقاء أحمد ابراهيم باحميد عن خريجي ثانوية سيئون دفعة 76 – 77 م ويسر محسن العامري عن خريجي 78 – 79 م عن اهمية تلك اللقاءات مستعرضين تجاربهم في لقاءات دفعاتهم وما تكتسبه من اهمية وهو الهدف المشترك بين الجميع تعزيز اواصر الاخوة والوفاء والتراحم والتكافل بين الجميع .
فيما اوضح لشيخ الفاضل الداعية / عبدالله علي باحميد خطيب جامع ابوبكر الصديق بسيئون وهو احد زملاء الدفعة في كلمته الوعظية والنصح شارحا الحديث الشريف عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )) مشيرا بأن الواقع اليوم اسبابه الرئيسية الشيطان وابتعاد المسلمين أو اغفالهم لشيئين رئيسيين وهما // الخوف من الله // و // تذكر الموت // وتلك الافعال إذا تجسدت في عقول المجتمع وتذكرها لصلح المجتمع وابتعاده عن الفتن ومسبباتها كونها من اعمال الشيطان ..

وتخلل اللقاء قصيدة شعرية للشاعر الشعبي زميل دفعتهم / ربيّع صالح ربيّع نالت استحسان الجميع. وفي الفقرة المفتوحة في ختام اللقاء الكثير من الحضور وقدموا العديد من المقترحات والآراء لما من شانها تطوير مثل هذه اللقات وقدمت اللجنة مقترحاً بتشكيل لجنتين بمنطقة تاربة وضواحيها ومنطقة ساه وضواحيها يهدف الاستعداد والتهيئة لاستضافة اللقاءات المستقبلية ولقيت هذه المقترحات ترحيبا من الجميع.

وكما بدأ اللقاء بالعناق اختتم بالعناق على ان يتم اللقاء الثامن العام القادم بإذن الله تعالى سيتم تحديد الزمان والمكان في وقت لاحق ......