تكريماً للأديب الصحافي حسين محمد البار دعوة لإصدار (طابع بريد) في ذكراه الخمسين
   
المكلا/موقع محافظة حضرموت/عزيز الثعالبي - الجمعة 13/مارس/2015
mukalla_20150314_01.jpg
نجح القديم من أغانينا لحقبتي الخمسينيات والستينيات للقرن الميلادي العشرين، وتصدرت المشهد العام في تلك الفترة.. خصوصاً تلك الأغاني التي كتب كلماتها الشاعر الفنان حسين محمد البار وغناها (الأغنية الحضرمية الخالدة) محمد جمعة خان ومن شيوخ الطرب يسلم عبدالله دحي وغيرهم.
كتب الشاعر البار نصوص غنائية تعيش وهو ميت لانصوص تموت وهو عايش بمعنى أن جيل الأمس من شعراء الأغنية والمطربين، لم يتعامل مع الأغنية كسلعة لها تاريخ إنتاج وتاريخ انتهاء، بقدر ما قدم أغنيات تعيش، مثل أغاني محمد جمعة خان من كلمات حسين بن محمد البار.
أقول هذا بمناسبة حلول الذكرى الخمسين لرحيل الشاعر.. الفنان.. المحامي.. والصحافي حسين بن محمد البار، يوم التاسع من مارس 2015م، فقد رحل يوم التاسع من مارس 1965م في مدينة المكلا، وترك تراثاً شعرياً وصحافياً وثنائية في مجال الأغنية مع الفنان محمد جمعة خان.
واحتفاءً بذكراه صدر عن مكتب وزارة الثقافة لساحل حضرموت، كتاب (حسين بن محمد البار) وهو الإصدار رقم (29) ضمن خطة المكتب لعام 2015م، كتبه الأستاذ الدكتور عبدالله حسين البار متناولاً وقائع من حياة الشاعر حسين البار المولود في قرية (القرين) بوادي دوعن عام 1918م قال: إنه أكبر الصغار من أبنائه الذين لم يدركوا أيامه فنشأوا يتامى لايعرفون من أخباره ووقائع حياته ما يدل على معايشة دقيقة وشاملة كالتي عاشها أكبر أبنائه.
تناول أيضاً حكاية مبارحته قريته القرين إلى عالم جديد.. اتجه إلى عدن التي كانت سبيله إلى جيبوتي، مكث فيها أربع سنوات في مدرسة النجاح العربية الإسلامية، حتى عام 1938م، ومكوثه في عدن حولين كاملين إلى عام 1939/1940م عمل معلماً بمدرسة (الفلاح) ثم رجع إلى قريته القرين.. وتجاوز شعره (المحور الجمالي) الذي اتسع مداه في هذه المرحلة ليبلغ مداه إلى (المحور الأخلاقي) وامتدت إلى آخر سني عمره ليصل إلى (المحور الروحي) وهي محاور دار في فلكها شعره وتميزت عمّن سواه من شعراء العربية وسافر إلى الحجاز للحج واستمرأ للنزهة عام 1956م وأصدر في بداية الستينيات صحيفته الأسبوعية (الرائد) توقفت عن الصدور عام 1964م لظروف اقتصادية.. وفي عام 1956م صدر في عدن ديوانه الأول (من أغاني الوادي).
وجاءت تجربته في كتابة النص الغنائي تتويجاً لصفحات هذا الكتاب القيم تحت عنوان (بلابل في روضة الغريد) نقدم من ذلك الحلقة الأولى بهذه الصفحة ونختتم هذه اللقطة بالاقتراح على هيئة البريد في بلادنا إصدار (طابع تذكاري يحمل صورة الشاعر الغنائي حسين محمد البار، بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله، وتكريم اسمه بوسام الدولة للآداب والفنون.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة