أكتوبر انتصار لإرادة شعب
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/عامر عيظه الجابري - الثلاثاء 14/أكتوبر/2014
1general_20141014_2.jpg
قبل أيام احتفل الشعب اليمني بالذكرى 52لثورة 26سبتمبر وهاهو اليوم تهل علينا ذكرى عظيمة على قلوب كل اليمنيون وملحمة تاريخية وانتصار لإرادة شعب سطرها أبناء الجنوب البواسل والذي نحتفل بها اليوم ألا وهي الذكرى 51 لثورة الرابع عشر من أكتوبر 63م الخالدة ..
التي اندلعت من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة كوكبه من المناضلين الشرفاء والمخلصين لوطنهم وشعبهم وعشاق الحرية والعدالة والمساواة  بقيادة المناضل الجسور لبوزه الذي روت دماه التربة الطاهرة فدى للوطن الغالي ويعتبر لبوزه الشهيد الأول للثورة الأكتوبرية والذي سقط في جبال ردفان الشامخة  تلك الجبال التي  بزغ نور الثورة منها بواسطة هولا الرجال  الإبطال الذين على أيديهم  تحقيق النصر العظيم في 30نوفمبر 67م ضد المستعمر البريطاني الجاثم على ارض الجنوب طوال فترة من الزمن تقدر 129عام مارس خلالها  شتى أنواع الظلم والاضطهاد ونشر الفقر والجهل والمرض بين أوساط المجتمع في الجنوب مستخدما سياسة فرق تسد ولكن إرادة الشعوب دائما لا تقهر ولا تستطيع أي قوة تقف ضدها في أي مكان وأي زمان إرادة الشعب هي المنتصرة دائما ويدل على ذلك قول الشاعر محمد محمود الزبيري.
أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد إن يستحب القدر **ولابد لليل إن ينجلي ولابد للقيد إن ينكسر )نعم لقد انكسر القيد واتجلا الليل و جاءت ثورة الرابع عشر من أكتوبر 63م وقبلها الثو ره إلام  26سبتمبر62م في الشمال واللتان دقت كل عروش الظلم والاستبداد حاملات معهن مشاعل  الحرية والكرامة لأبناء الشعب اليمني في الجنوب والشمال وتخلصوا من الحكم الأمامي الكهنوتي في الشمال والحكم الاستعماري في الجنوب الذي نشر في أوساط أبناء الشعب اليمني  الفقر والمرض والجهل وغيرها.
يعتبر يوم الرابع عشر من أكتوبر اليوم  السعيد والعظيم والخالد على أبناء الشعب اليمني ويعتبر انتصارا وملحمة تاريخية سطرها وكتبها هولا الرجال المناضلين والمخلصين لوطنهم وشعبهم الذين لم يخافون تهديدات بريطانيا الذي أرسلتها عبر رسالة تطالبهم بالاستسلام ولكن الإراده والعزيمة القوية لديهم لم تؤثر فيهم تلك الرسالة ولكن زادتهم عزيمته وتلاحم وقوة وثبات وتصميم وإصرارا على النضال و رحيل المستعمر من خلال رسالتهم الشهيرة التي بعثوها للسامي البريطاني في عدن والتي أرعبته لما شاهد بما داخلها من جواب قاطع وهي طلقتين رصاص وتدل على انه لايمكن الرجوع عن  الطريق التي اختاروها وعاهدو أنفسهم وشبعهم بالمضي عليها حاملين رسالة وعنوانها الحرية  أو الموت و منذ أول طلقة رصاص انطلقت من جبال ردفان الذي احتنظت الثائرين إن أول قنبلة ومظاهره في عدن كل ذلك تعتبر الأساس في صنع ذلك الانتصار العظيم الذي ناضل من أجله شعب الجنوب نضالا باسلا وجبار أجبر المستعمر بالرحيل بعد تضحيات كبيره أوصلت الشعب  إلى تحقيق ذلك الانتصار الذي كان سلاحه إرادة الشعب الذوق للحرية والكرامة والاستقلال والتي توجت بيوم الاستقلال في 30نوفمبرمن عام 67ورحيل أخر جندي بريطاني من الجنوب ميقنين أن الجنوب فيه رجال يفضلون الموت من أجل الحرية.
ونحن نحتفل اليوم بهذه المناسبة في وسط فرحه  تبشر ببدء عهد جديد اسمه اليمن الجديد والسعيد الذي يأتي  بتعين رئيس الحكومة الذي نص عليه اتفاق السلم والشركة  والذي من خلاله  يتطلع كل أبناء الشعب اليمني إليه ويؤملون في تنفيذ بنوده والتي ستسهم في تأسيس الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية وبنجاح ذلك الاتفاق وتنفيذ كل بنوده  سيسجل اليمنيون ملحمة تاريخيه تضاف في سجل الحكمة اليمانية  وبتداولها  كل الأجيال على مر العصور.
لقد جاء  أكتوبر هذا العام و أبناء الشعب اليمني في مختلف البلاد يحتفلون فيه بعدد من المناسبات وفي المقدمة عيد الأضحى وعيد أكتوبر وتعين رئيس الحكومة  فألف ألف مبروك لليمن الجديد وننمى من الله عزوجل أن تأتي الذكرى 52وقد تغيرت الأحوال إلى الأفضل ويلحق اليمنيون موكب التطور والحياة الآمنة والمستقرة والكريمه وكل عام واليمن في خير ونماء  ومن العائدين .

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة