ذلك الرجل الطيب والمتواضع والخلوق في معاملته ومع زملائه وعامة الناس والمحب لعمله والذي يعتبر أنموذج للإخلاص في العمل والدليل على ذلك أنه ما إن وطئت قدميه أرضية مطار سيئون الدولي قادما من مهمة عمل من العاصمة صنعاء لم يحتسب أنه مسافرا ولكن العكس احتسب نفسه مداوما ويؤدي مهامه .. حيث عمل على ممارسة مهامه من خلال القيام بالاطلاع على سير العمل في قسم الجوازات بالمطار لم يكتفي بذلك ..
ولكن غادر من المطار فظننت أنه سيذهب إلى بيته لكونه جاء من سفر ولكن لم يفعل ذلك بل اتجه إلى مقر عمله ليمارس مهامه وخير دليل على ذلك الصورة التي ألتقطتها له المبينة أعلاه ومن على مكتبه وهو يوقع معاملات المواطنين والأجانب الخاصة بالحصول على الجوازات والإقامات فعدت إلى نفسي وقلت الحمد لله البلد في خير طالما أن هناك رجال مثال ذلك الرجل الذي احتضن زملاءه وعمله قبل أن يحتضن ويقبل أولاده الذي غاب عنهم إلا بعد أنتهاء دوام ذلك اليوم ..
فهل ياترى كل المسؤلين لو يعملون مثل ذلك الرجل لما وجدت هناك أي مشكلات تواجه المواطن ويحصل على خدماته في مختلف المرافق دون عنى أو تعب.
لم أتحدث عن ذلك الرجل لكي ألمع فيه أو أمتدحه ولكن عمل المهنة أرغمني أن أتحدث عنه لما شاهدته ولأول مرة من إخلاص للعمل من مثل هؤلاء الرجال وأتمنى إن تحذوا كل القيادات العسكري  والمدنية حذو هذا الرجل الذي مثل أنموذج في تأدية العمل و الإخلاص الهادف إلى الارتقاء بالعمل إلى أعلى مستوياته وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين .
ومن هنا وعبر هذا المنبر الإعلامي أتوجه لقيادة وزارة الداخلية أن تعطي إهتمامها الخاص وتقديرها لمثل هؤلاء الرجال المخلصين في تأدية مهامهم في مجال عملهم .
فألف شكر وتقدير لهذا الرجل الذي لم نسمع عنه إلا كل عمل طيب والاشادة به وبعمله وبأخلاقه من المواطنين منذو أن عيّن في ذلك المنصب المرتبط بحياة المواطنين ومزيد من الجهد والعطاء في عملك لخدمة وطنك ومواطني وادي حضرموت خاصة واليمن عامة وأكثر الله من مثل هؤلاء الرجال.
وكل عام والوطن في خير وإزدهار ..