تواصل فعاليات القرية التراثية ومهرجان الفلكلور الشعبي بحي السحيل في سيئون
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الجمعة 18/أكتوبر/2013
sayun_20131018_4.jpg
تتواصل هذه الأيام انشطة وفعاليات القرية التراثية ومهرجان الموروث الشعبي الذي ينظمه مجموعة من محبي وهواة الموروث الشعبي الشباب بحي السحيل في مدينة سيئون بمناسبة عيد الاضحى المبارك.
وتشمل القرية التراثية التي يتم تنظيمها للعام الثاني على التوالي عدد من الأقسام والأجنحة التي احتوت على معروضات للبيت الحضرمي القديم ومحتوياته من أواني والادوات المستخدمة في الطباخة وحفظ المياه وتحضير وإعداد الشاهي بالطريقة الحضرمية المشهورة وكذلك مستلزمات تربية الاطفال .
كما عرضت بالقرية نماذج من منتجات المهن والحرف الشعبية التقليدية القديمة في مجالات النجارة وحياكة النسيج والصناعات اليدوية وأدوات الزراعة وصناعة مواد البناء كالجبس ( النورة ) والطرق البدائية لإعدادها .
وشملت العروض اساليب وطرق بيع المصوغات و اللحوم ومكونات وطبيعة المقهى الشعبي ونماذج للمزرعة القديمة و الحيوانات المستخدمة في عملية الزراعة إضافة عرض نماذج من انواع الأسلحة القديمة وأواني الفخار التي يعود تاريخ البعض منها إلى مئات السنين . فضلا عن عرض لمتحف الحبشي للسيارات الكلاسيكية القديمة .
وتضمنت أنشطة القرية التراثية التي تتواصل على مدى خمسة ايام في موقعها بساحة مسجد السيد احمد بحي السحيل العديد من الفعاليات وأنشطة الموروث الشعبي الأصيل بمشاركة فرقة حافة السحيل للألعاب الشعبية الشبواني ومنتدى التراث بسيئون وفرقة المسرح بحي السحيل الذين سيشاركون في إحياء بعض الرقصات الشعبية ومنها الرزيح والزامل والشرح والقزحة و القنيص وتقديم أوبريت عن ( اهازيج الطفولة الحضرمية ) تشارك به زهرات من حي السحيل .
و أعدت اللجنة المنظمة ضمن برنامج القرية التراثية جلسة دان حضرمي يشارك فيها عدد من الشعراء الشعبيين و عروض سينمائية عن العمارة الطينية وعدد من الفعاليات الثقافية الاخرى .
وعبر عدد من زوار القرية التراثية من الرجال والنساء من مختلف مناطق وادي حضرموت عن سعادتهم البالغة بمحتويات هذه القرية التي تحكي للأجيال الحاضرة حياة اجدادهم وتبرز مختلف الوان الفنون الحضرمية الاصيلة التي ينبغي من كل الجهات الرسمية والأهلية الاهتمام بها والحفاظ عليها لخلق التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل .
وطالب الزائرين للقرية السلطة المحلية والجهات ذات الاختصاص ومنظمات المجتمع المدني المهتمة دعم تلك المبادرات الشبابية والعمل على تطويرها والاهتمام بها ليبقى تراثنا خالدا تتداوله الأجيال ، شاكرين شباب القرية على جهودهم الذاتية التي تحمل معاني ودلالات عظيمة من خلال المحافظة على الموروث الشعبي وكذلك المساهمة في رسم البهجة والفرحة بمناسبة العيد في نفوس كل الزائرين وإعطاء مساحة من التنفس والتنزه وقضاء الوقت المفيد والممتع في ايام العيد في مثل هذه المواقع الى جانب المساهمة في سد الفجوة الموجودة المتمثلة في عدم وجود المتنفسات والمتنزهات الكافية في مدينة سيئون مرتكز الحركة العامة لوادي حضرموت لإحتضان الأسر والعائلات كغيرها من المحافظات الاخرى بالجمهورية .
يذكر ان القرية التراثية يتم تنظيمها للعام الثاني على التوالي خلال ايام عيد الاضحى حيث فاق عدد زوارها من الجنسين خلال العام الماضي عشرة آلاف زائر .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة