بدأت " زليخة " منذ عشر سنوات بمشروع صغير لتربية الاغنام فتطور وكبر إلى عالم الاشتغال بالنشاط التجاري في استيراد أغنام المواشي من القرن الافريقي مستفيدة من اتفاق تعاون مع حكومة إقليم "بونت لاند" الواقع في شمال الصومال.

وبالرغم من ضعف لكنتها العربية إلا إنها امرأة تمتاز بشخصية قوية من الصرامة والاستقامة , قليلة الكلام لكنها كثيرة الحركة , تجيد اللغة الانجليزية بطلاقة كتابة ونطقاً , إضافة إلى اتقانها اللغة الصومالية ,مما ساعدها على أن تخطو واثقة الخطوة في ميدان تجارة استيراد المواشي وضمان المنافسة في سوق لا يرحم وفيه من المخاطرة الشئ الكثير ..
أكتسبت السيدة "زليخة عمر علي الحمومي" خبرة كبيرة في التعامل مع تجار المواشي وتميزت في عملها الذي أخلصت له حتى استطاعت ان تبني علاقات واسعة مكنها من يصبح اسمها  بحد ذاته تأشيرة تصدير للمواشي من ميناء بوصاصو أحد الموانئ الصومالية الرئيسة التي يقع على الساحل الجنوبي لخليج عدن إلى ميناء المكلا ..
تقول "زليخة " : تمر عملية استيراد المواشي من أرض الصومال بمراحل عديدة تبدأ بابرام العقود التصدير مع التجار الصوماليين والمتابعة الصحية والبيطرية للمواشي قبل تصديرها من ميناء بوصاصو الصومالي ومن ثم أيضاً عند وصولها إلى ميناء المكلا يتم اخضاعها للفحص البيطري ومتابعتها صحياً من الادارة المختصة بالطب البيطري بمكتب وزارة الزراعة والري وتأكيد من سلامتها وخلوها من الامراض ثم تبدأ إجراءات الجمارك ودفع الرسوم المقررة .
وأضافت : نستقبل أحياناً المواشي بالأجل ونتعامل مع التجار الصوماليين بطريقة انسانية واخلاقية مبنية على الثقة المتبادلة , لافتة أن تكون العمل التجاري يحتاج إلى سمعة قوية وصدق وأمانة .
وقالت السيدة "زليخة" : " في موسم الاضاحي يتضاعف نشاط الاستيراد للمواشي ونقوم خلال هذا الموسم باستيراد نحو 25 ألف رأس غنم نخصص الكثير منه للجمعيات ذات النشاط الخيري والاجتماعي التي تتعاقد معنا سواء في ساحل أو وادي حضرموت ونعطيها اسعار مناسبة تتماشى مع طبيعة نشاطها الخيري , اما في عيد الفطر فتنخفض نسبة الكمية المستوردة إلى نحو 30%  وفي الأيام الاعتيادية يقتصر نشاط مكتبنا على توفير لحوم المواشي  للمناسبات المختلفة" .
والسيدة "زليخة " التي تحمل عضوية غرفة تجارة وصناعة حضرموت من درجة كبار الأعمال (VIV) تدير عملها ونشاطها التجاري في استيراد أغنام المواشي من مكتب تجاري خاص بها إضافة إلى فرع آخر في مدينة المكلا لبيع السمن البلدي , واللبان والعسل والزيت  ... الخ
تقول السيدة "زليخة " : " أعول نجاحي إلى الله سبحانه و تعالى قبل كل شيء وإلى كل من وقف إلى جانبي وسهل الخدمات لي ليكتب قصة هذا النجاح الذي لم اسسه إلا بتعاون وتعامل جيد وثقة وأمانة وتحدي وأصرار   .