محافظ المحافظة يفتتح مركز الدراسات والبحوث بمسجد عمر .. ويعلن عن تكفل السلطة المحلية لنفقات المركز للثلاث السنوات الاولى
   
المكلا/ موقع المحافظة/ فؤاد باضاوي - 20/8/2006
moh.jpg
افتتح الأخ عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت مساء أمس مركز الدراسات والبحوث بمسجد عمر بالمكلا الذي يهتم بالدراسات والبحوث في مختلف المجالات وتشجيع إبداعات الشباب وتبني نتاجاتهم الأدبية والعلمية بما يحقق المنفعة ويخدم الأمة .
ويحتوي المركز على مكتبة بها العديد من المراجع المهمة منها موسوعات وتفسير القران وعلومه وعلوم المصطلح مع خدمة البحث السريع وكتب التاريخ والنحو والأدب والمعاجم وموسوعات تعليمية في فنون الحاسوب مثل تعليم الوندوز وغيره .
ويوجد في المركز أحد عشر جهاز حاسوب , مع طابعتين وماسح ضوئي , وخدمة الانترنت تسهيلا للباحثين في المجال الصوتي والمسموع والمقروء وغيرها من المستلزمات الأخرى.
وفي الأمسية الروحانية التي أقيمت بمسجد عمر احتفاء بهذه المناسبة ألقى الأخ/ عبد القادر علي هلال – محافظ محافظة حضرموت كلمة ضافية أكد من خلالها أهمية ودور المسجد الذي يعتبر ركيزة أساسية في حياة المجتمع المسلم وقال : إن المساجد عبر تاريخ الأمة الإسلامية بمثابة جامعة ينهل منها مختلف طالبي العلوم المختلفة وهي اللبنة القوية لتماسك المجتمع المسلم, ومتى ما اضطلع العلماء والمشايخ والقائمون على المساجد بدورهم في توجيه المجتمع إلى ما فيه خير الأمة وكانوا مصدر تعلم وتعليم لكل مرتادي المسجد بمختلف فئاتهم الاجتماعية فإنهم بذلك يشكلون الشخصية المسلمة المحبة للعلم والعمل وفعل الخير والابتعاد عن إلحاق الأذى بالغير.
وأكد المحافظ في كلمته استعداد قيادة المحافظة التكفل بنفقات المركز للثلاث السنوات الأولى لتأسيسيه إيمانا منها بأهمية هذه الفكرة التي تضيف للمسجد دورا مهما ألا وهو رعاية وتشجيع البحوث والدراسات واحتضان إبداعات الشباب في المجال البحثي ومجال الدراسات العامة .
ودعا المحافظ في كلمته إلى نبذ الخلاف والاختلاف والفرقة والابتعاد عن المشاحنات والرجوع إلى العلماء لتفنيد الأمور ، وأضاف المحافظ أن الدين الإسلامي هو دين علم وعمل وأن على المسلم أن يتحلى بالسلوك القويم ويجعل من الوازع الديني رقيبا عليه، فالمسلم مطالب بأن يكون أكثر التزاما بالمواعيد والنظافة ومراعاة حقوق جاره والسوق والمريض .
ونحن بحاجة إلى التحاور والاستماع للرأي لنحافظ على نموذجية حضرموت كما عرفت في مختلف الأزمنة برغم صعوبات وتقلبات الزمان إلا أن أهل حضرموت حافظوا على الكثير من الثوابت والقيم الإنسانية الإسلامية الحسنة.
وكان الأخ / محمد أحمد البطاطي – المدير العام لمكتب الأوقاف والإرشاد بحضرموت قد ألقى كلمة قال فيها إن تشجيع الباحثين والدارسين يسهم في إحياء تراثنا وتاريخنا ومآثرنا البطولية على مر التاريخ الإسلامي . مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبه العلماء الأجلاء في نشر الإسلام في أصقاع الأرض ، داعيا إلى التماسك وتوحيد الكلمة والموقف تجاه أعداء الدين ، ودعم المقاومة ضد العدو الإسرائيلي المحتل مشيدا بصمود المقاومة والشعب اللبناني في مواجهة آلة الحرب الصهيونية البغيضة.
وتطرق الأخ الشيخ / ناظم باجبارة- رئيس مركز مسجد عمر للدراسات والبحوث, إمام المسجد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إلى ما سيقدمه المركز للباحثين والدارسين والهدف من إنشائه ، وأعلن عن تنظيم المسابقة العلمية الأولى الرمضانية للعام 1427هـ في مجالات الفقه وعلومه والحديث وعلومه والقرآن الكريم وعلومه والسيرة والتاريخ واللغة والأدب ، حيث ستخصص لها عشر جوائز قيمة لأبرز البحوث المقدمة للجنة .. وسيعلن عن شروط المسابقة في الأيام القليلة القادمة .
وأشاد مدير المركز بدعم وجهود الأخ المحافظ لفكرة قيام المركز وإسناده ، شاكرا الجمعيات ورجال الخير الذين قدموا للمركز ما جادت به أنفسهم.
وتحدث الشيخ/ أحمد بن حسن المعلم بكلمة توجيهه تناول خلالها الكثير من السلوكيات الواجب الابتعاد عنها وأخرى يجب تنميتها وتشجيعها لما لها من محاسن وأكد المعلم أهمية قيام مثل هذه المراكز التي تهتم بالدراسات والبحوث وتشجيع الطلاب المجيدين والمبدعين وتبنى إبداعاتهم لما لذلك من أهمية رسم المستقبل المشرق الذي سيعيد تاريخ حضرموت العلمي وماضيها التليد إلى سابقه.

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة