مقالات الصفحة الرئيسية
/
فــــاجعة
المكلا الجمعة 18 /ابريل/2025 | 07:06
فــــاجعة
سيؤن/موقع محافظة حضرموت/خالد محمد السقاف - ـ 30 أكتوبر 2012 م
فاجعة ولا أذنٌ سمعت ، ولا عين رأت من قبل .. فلم يخطر ببال أحد أن يأتي اليوم الذي يرى فيه في بلدتنا أمرءً يقتل أمام بيتِه ، وعلى مرآى من زوجته وأولاده .. دون أي وجه حق .. بل باطل مطلق ..
( ربّنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاءُ منّا ) ، وإنا ـ والله ـ شهدنا في زمننا هذا كل ما نكره ، وما كرهه الأولون والآخرون
..
لقد عاثت خفافيش الظلام فساداً في الأرض ، فقد قتلت أبناءنا ، وأرهبت نساءنا ، وسرقت أموالنا .. ولم تجد من ولاة أمورنا رادعاً ..
فنظل ننادي ( وا معتصماه ) ولا ترد إلى أسماعنا إلا أصداء أصواتنا .. فآه من أيامنا الحزينة التي أولها وجع ، وأوسطها جزع ، وآخرها إزهاق لنفوس بريئة .. ولا حياة لمن تستغيث ..
لقد وجد إبليس في أرضنا مرتعاً لمعوله ، يضرب في إحشائها بكل قسوة ما استطاع إليه من فحشاء ، ومنكر ، وجريمة ..
إن الفرقةَ في الناس ، والتباعد بين أبناء المجتمع يغري الشيطان دائماً لأن يجذر جذوره ويضرب أطنابه في المجتمع ، فتتفشى الجريمة في جوانبه ، ولا يجد ما يردعه إلا في عودة التماسك والتآلف والوحدة بين أفراد المجتمع ..
لهذا .. فإن في الجريمة التي شهدتها سيئون يوم عيد الأضحى أدعى الدواعي للتفكر في حكم ما تفرّق من أمر المجتمع ، وما حلّ فيه من شتات أبنائه ، وضياع وحدتهم وائتلافهم.
والعزاء لـ( آل الحبشي ) في شهيدهم ( علي بن محمد الحبشي ) .. والعبرة في حالنا لمن يعتبر ..
و ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون )
بحث متقدم
هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟
نعم
لا
لا أدري
النتيجة
جميع الحقوق محفوظة
شبكة مواقع محافظة حضرموت 2005 - 2025
تصميم و إدارة
شركة التجارة الإلكترونية اليمنية المحدودة
اتفاقية استخدام الموقع
|
رسالة لحماية الخصوصية