حيث أنطلق الموكب الجنائزي من أمام بوابة مستشفى سيئون العام الغربي بعد ان تم تغسيل جثمان الشهيد بمغسلة مسجد الشافعي بسيئون تتقدمه مئات من الدراجات النارية والعشرات من السيارات المختلفة يتوسطها جثمان الشهيد المحمول على سيارة الاسعاف التابعة لمستشفى سيؤن العام تحت هتاف امتلأت به سماء سيئون ( لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله ) حيث قطع الموكب طريقه في وسط تنظيم ومشاركة من رجال المرور والأمن في تنظيم وقطع الطرق المقاطعة للطريق المحددة لمسار الموكب مارا بشارع الجزائر ثم شارع المطار الشرقي امتداد السوق العام حتى بيت الشهيد بمدوده حيث كان في استقبال جثمان الشهيد عدد من أعيان وشيوخ منطقة مدودة وبعد أن القت والدته وأفراد اسرته النظرة الأخيرة على جثمان إبنهما عاد نعش الفقيد محمولا على اكتاف الآلاف من شيوخ واعيان وشباب وادي حضرموت لينطلق مرة أخرى إلى ملعب نادي مدوده للصلاة عليه .
وفي ساحة الملعب المقتضة التي لم يسع صحن الملعب للحاضرين القيّت كلمتان للشخصية الاجتماعية بمنطقة مدودة ربيّع بن عبيدالله والشيخ علي باحميد امام وخطيب جامع مدوده عبرت فيها عن عميق الحزن والأسى بوفاة الشاب الشهيد عاطف احمد جمعان بن عبيدالله مطالبين أجهزة الأمن سرعة القاء القبض على الجاني وتقديمه للعدالة لينال جزائه منوهين إلى تكاتف الجميع في محبة الخير ونبذ جميع اشكال العنف التي تؤدي إلى عواقب وخيمة مشيرين في كلمتيهما بأن الجميع يريد التغيير يريد الأمن والاستقرار ليعيش آمنا مطمئنا لا يعكر صفوه تلك الظواهر من حمل السلاح وغيرها داعيين الله أن يصبر اهله وذويه وأن يتغمد روحه بواسع مغفرته ورحمته ويسكنه الجنة ..
هذا وبعد الصلاة على الشهيد وارى جثمانه الثرى بمقبرة مدوده إنا لله وإنا اليه راجعون .
الجدير بالذكر بأن الشهيد عاطف احمد جمعان بن عبيدالله استشهد عن عمر ناهز 19 عاما من مواليد منطقة مدوده في وسط سوق سيئون العام بعد إنتهاء مسيرة نظمها الحراك الجنوبي بوادي حضرموت بتاريخ 7/ 7 / 2012م سميت بيوم الأرض كما أصيب ثلاثة من الشباب ايضا في تلك اللحظات عندما كان أحد المدنيين من أبناء المحافظات الشمالية يطلق النار على الشباب من امام جولة سالم علي الواقعة غربي المركز الأول لشرطة المديرية والشباب المصابين هم ماهر باحارثة وأنيس العيجم وسعيد بايعشوت. والذين نقلوا وأسعفوا مع الشهيد لمستشفى سيئون العام الشهيد عاطف فارق الحياة بدقائق بعد وصوله للمستشفى بينما الآخرين تلقوا العلاج اللازم وغادروا المستشفى بعد شفائهم .
ويأتي تأخير الصلاة على الشهيد حوالي 26 يوما ناتج عن تأخير وصول الطبيب الشرعي لفحص ووضع التقرير النهائي للجثة .
وحول الجاني أوضح مصدر أمني بأن الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها والبحث عن المتهم للتحقيق معه وتقديمه للعدالة لينال جزائه الرادع حسب ما ورد في أقوال شهود العيان للحادثة مشيرا بأن تعميما قد صدر من وزير الداخلية لجميع نقاط ومنافذ الجمهورية بإسم المتهم للقبض عليه مشيرا من خلال التنسيقات الأمنية بين المديريات والمحافظات سيتم القبض عليه في القريب العاجل بإذن الله تعالى .