صرخة للأمل المتجدد ..مكلانا في خطر
   
موقع محافظة حضرموت/علي حرمل باقطيان - الأربعاء 09 مايو 2012
687168765769.jpg
في خضم ما تعانيه حضرموت من احداث جسيمة ومما يتشكل فيها من ملامح لم تتبد بعد للعيان ملامحه , تبرز قضية الحفاظ على الانسان صحته وبيئته امام اعيننا  كبيرة ,  فماذا يجدي النضال بكل اشكاله السياسية والاجتماعية والتوعوية  من دون انسان محمي من الامراض والأسقام ؟ اننا وربما بدون وعي نؤدي بأنفسنا الى التهلكة وللأسف بأيدينا .
فالمكلا عروس البحر العربي ,وكما اشرت في مقال سابق , تغرق في بحر من القمامة والقاذورات والمخلفات بكل اشكالها وأنواعها وألوانها وكريه منظرها وروائحها . فيا ترى اليس الانسان على نفسه بصيرة؟من يرمي المخلفات والقاذورات هل هو عدو يأتي من الخارج ويستهدف حياتنا أم نحن من نستهدف انفسنا بأنفسنا ؟؟ الا يصدق قول الشاعر المحضار  فينا "  انا سبب نفسي بنفسي"  اسئلة حائرة تريد وتبحث عن مجيب ... لماذا هذا حال المكلا وربما مدن اخرى في حضرموت ؟ .
ولكن قد يقول قائل انها مسؤولية الدولة والبلدية وتقاعس عمالها وغياب الرقابة والمتابعة من قبل مسئوليهم هو السبب المباشر لهذا التكدس المعيب من اكوام القمامة .  و لكن مرة اخرى اسمحوا لي ايها القراء الافاضل ان اشير الى مناظر تثير التساؤلات ... وأنت  قادم على طريق المطار وفي شوارع خلف وبويش  الرئيسية ترى ارتالاً من عمال النظافة وهم يجوبون الشوارع بحركات راقصة ممتعة بأدوات النظافة رجالا ونساء وأطفالا دون الخامسة عشر من العمر ويكنسون الشوارع " النظيفة أصلا " إلا من اتربة تأتي بها الرياح من وقت لآخر .
وأتساءل أيهما يا ترى اجدر بالاهتمام عاصمة المحافظة التي تصيح وتستغيث اني أغرق اغرق .. اغرق ؟ " كما نوهت ذلك  في مقال سابق " ام شوارعها الخارجية التي لا تحتاج إلا النزر اليسير من الجهد ؟ ولماذا لم يوجه هؤلاء وفي اطار برنامج دوري منظم لإنقاذ المكلا   من وحلها ووحلتها ؟؟ انها مسؤولية نحملها كل من له ضلع في قيادة هذه المحافظة...هل ننادي بالعودة الى سابق عهد يجبر الناس على الخروج الى الشوارع  عنوة في اطار ما يسمى بالمبادرات الشعبية وهل نحن بحاجة  الى منظمات كانت تأخذ على عاتقها تنظيم الجهد الشعبي تحت مسمى لجان الدفاع الشعبي ؟ اليست الحكمة ضالة المؤمن اخذها حيث وجدها او كما يقال ؟؟؟ومن ثم نتخلص مما استحدث  بدلا عنه بعقال الحارات اللذين لا تراهم الى في اوقات تحلو لهم وتحقق مآربهم ؟؟؟ .
وليسمح لي القارئ اللبيب ان اطلعه على بعض الصور التي التقطتها في اماكن عامة في المكلا ليرى بأم عينه اننا في خطر داهم ...ونحن احد اسبابه فهل من مجيب او مستجيب ؟؟,اليس الدين الاسلامي هو من ينادي ان النظافة من الايمان ؟ فأين نحن من الإيمان اليس ما تعلمناه في ان كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ؟ فأين الأمانة ألا يعلم الجميع ان ما نعانيه من تكاثر الحشرات  من ذباب وبعوض وقوارض كالجرذان او الكلاب والقطط الضالة اسبابها القمامة ؟؟؟
لمن يا ترى نشير بأصابع الاتهام ؟ انه انا وأنت  ومن على يميني ويمينك ومن على يساري ويسارك بل وفي كل الاتجاهات ولعل الرجل الذي  بالصورة المشار إلية يدرك حقيقة الخطر  ولكن يشارك في انتشاره . ألا يدرك هذا المسكين أن امما وشعوبا هلكت وقضت بسبب الحشرات والأمراض التي تنقلها وان الطاعون الخبيث قد اودى بحياة الملايين من البشر بسبب الفئران والجرذان التي تجد لها من القمامات مرتعا خصبا  لها   اين هو من الويل الذي ينتظره وينظر أبناءة .
 فنحن نقضي أوقاتاً  ثمينة في القيل والقال وفي مقايل القات او المقاهي  نضحك ونمرح وحولنا خطر يداهمنا ؟ اليس فينا رجل رشيد يقود ويوجه ؟  دعونا من مناشدة الحكام لأنهم في هذه الفترة قد اصبحوا في حكم المنتهية صلاحيتهم أي  ( اكسباير ) ولا حياة لمن تنادي ... انها صرخة لئولي النهى للشباب  ذلك الامل المتجدد والى منظماتهم الخيرة لأنهم معنيين بالأمر  لان المستقبل ملك لهم وان  لم يغيروا في الامر شيئا فان لهم معيشة ضنكا .  ولا حول ولا قوة الا بالله
الاهل بلغت ؟؟ اللهم فاشهد




    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة