شهر وشهر وشهر فيه من الخيرات والعطايا لا تعد ولا تحصى وهو شهر خص به ربنا جل وعلا أمة من خير الأمم فالحمد لله أن من علينا بجود هذا الشهر المعظم ويا أسف على من يفني أوقاته في نهار وليل هذا الشهر في  ضياع  وتوهان لايستشعر قيمة ومعاني ودلالات فضائل هذا الشهر الكريم.
الكل يتأهب وينظر  إلى ما سيكون حاله في رمضان خاصة أهل القرب من الله كيف وماهي برامجهم طوال نهار وليل هذا الشهر الفضيل ليحظوا برضى الله وتقبل أعمالهم وإخلاص نيتهم للعمل لوجه الله التي تكون ثمار هذا الشهر بعيد عن ما لذات الهوى والنفس والشيطان التي تتزايد في فيه خاصة كي تبعد المحرومين من خيراته وبركاته ونفحاته الروحانية التى تمحي وتزيل كل الأدران والذنوب وتغسله بثوب ابيض جديد وبقلب صافي مصفي من كل ما يحمل من دسائس فيكون مثل ما ولدته أمه ها هو حال الصالحين من عباد الله في تهيئة أنفسهم وابدأنهم في استغلال كل ثانية من ثواني هذا الشهر في العبادة والطاعة مع الرب الرحيم لكن أين نحن اليوم من هؤلاء الحال تغير والأنفس تبدلت والأجناس اختلفت ياتي رمضان تلو الآخر وكل يفكر ما سيكون هو في حاله مع نفسه يكون بعيد وغافل عن الله يحيط به الفساد من كل جانب لا يدرك معني من معاني تجليات هذا الشهر العظيم تجده يلهث وراء ملذاته الدنيوية.
لماذا صار هذا الحال بنا نحن معشر الإسلام في بقاع الأرض أين المنيبون إلى ربهم لاستغلال شهر التوبة والإنابة إلى باريهم ، لماذا يستغل رمضان كشهر للتبرج والسفور والطيش فالشباب والفتيات على أهوائهم فأين المربين ولنتذكر جميعا " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
رسالة من مقصر أدعوكم فيها لاستغلال هذا الشهر ومواجهة أهواء النفس والشيطان والتوجه إلى ساحات الرحمن الغامرة بالعطاء.