كنا نأمل الاكتفاء بالتوضيح السابق على شكوى مجموعة من مستأجري الأوقاف , منبهين أن من أراد تفصيلاً فليراجع مكتب الأوقاف والإرشاد م/حضرموت الساحل , فكتبوا رداً على توضيحنا فيه من الأغاليط الكثير فوجب البيان:
أولاً:
ما ذكروه من أنهم يخافون الله تعالى ويتقونه فهذا ما نتمناه لنا جميعاً ولكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده , والمهاجر من هجر السوء) فهل رفع شعارات السباب والشتائم وإلقاء التهم بدون بينة من تقوى الله تعالى وخوفه ؟ وهل التسويف والمماطلة في أداء حقوق الأوقاف لعام ونصف العام من تقوى الله وخوفه ؟ مع العلم أن تلك الزيادة قديمة وأقل من إيجار المثل ومعظم المستأجرين قد سددوا.
ثانياً: ما قيل إن إيراد المكتب مئات الملايين :-
والحقيقة أن إيراد المكتب في عام 2005م يقدر بـ (اثنين وثلاثين مليون) ريال يمني, وبتلك الزيادات التي أقرتها لجنة الأعيان بالمكتب لتحسين إيراد الوقف أصبح إيراد الوقف لعام 2010م (ثمانية وخمسين مليونا وثلاثمائة وثلاثة وعشرين ألفا وسبعمائة واثنين وتسعين )ريالا.. علما بأن لجنة الأعيان تضم في عضويتها شخصيات من ذوي العلم والكفاءة.
ثالثاً :
من خلال تلك الزيادة تم تحسين إعاشة العاملين على المساجد وتوسيع دائرتهم في معظم مديريات الساحل , فوصلت تلك الإعاشة في العام 2009م (أربعة عشر مليون ريال وخمسمائة ألف) بعد أن كانت (ثلاثة مليون وخمسمائة ألف) ريال يمني سنوياً.
كما تم إعادة بناء وترميم عدد من المساجد وهي موضحة كالتالي:

الكهرباء والمياه :
يقدر استهلاك المياه والكهرباء بكلفة تتجاوز (25.000.000) خمسة وعشرين مليون ريال سنويا, وقد بلغت كلفة الكهرباء من إبريل 2008م وحتى مارس 2009م (14.380.874.64) أربعة عشر مليونا وثلاثمائة وثمانين ألفا وثمانمائة وأربعة وسبعين ريالا وأربعة وستين فلساً.
كما قد بلغت كلفة المياه من ديسمبر 2009م وحتى نوفمبر 2010م (11.551.579.10) أحدى عشر مليونا وخمسمائة وواحد وخمسين ألفا وخمسمائة وتسعة وسبعين ريالا وعشر فلسات. كما أن هناك مديونية للكهرباء على الأوقاف تقدر بـ(53.000.000) ثلاثة وخمسين مليون ريال.
رابعاً:
 هل من تقوى الله وخوفه التشهير والافتراء؟ قال تعالى: (إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً).
وعليه نقول:
 إن رسوم التغيير يتم إقرارها من لجنة الأعيان ومن ثم يقوم المحصل باستلامها وتوريدها إلى حساب الأوقاف برصيد, وطالما أنهم ذكروا (بامعس) فنلخص حقيقة قضيته على النحو التالي (والله على ما نقول شهيد) :-
1. لقد تنازل سعيد حسن بن قحطان لعبدالله عمر بامعس عن المحل التجاري التابع للأوقاف عند مسجد عمر بالملايين وذلك في بداية العام 2008م مع العلم أن عقد الإيجار لبن قحطان ينتهي بنهاية العام 2007م.
2. الواجب الشرعي والقانوني أن الذي لا يرغب في الاستئجار عليه تسليمه للمكتب وهو ما ينص عليه العقد.
وعليه: فإن بامعس غاصباً لمحل الأوقاف وبن قحطان تنازل عن عين ليس له حق فيها وقد رفعت قضية ضد بن قحطان يطالبه المكتب فيها بالإخلاء للعين وتسليمها للمكتب وهي منظورة أمام المحكمة العليا.
وختاماً :-
نقول لهؤلاء الإخوان كونوا ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة), ولا تكونوا ممن قال فيهم بعد أن ناداهم : (يا معشر التجار - يكررها ثلاثاً - فالتفتوا إليه قائلين : لبيك يا رسول الله, فقال :( إنكم تبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتق الله وبر وصدق ) وكونوا مبادرين لأداء حقوق الأوقاف أسوة بمعظم إخوانكم الذين استجابوا للواجب.
واعلموا أن مشكلتكم ليست مع المدير , وإنما هي مع الوقف فتعاونوا معنا , وليتعاون كل مسلم حريص على دينه في أن نصل إلى إيجار المثل فنستطيع تحقيق الخطة المقترحة لتحسين وضع القائمين على بيوت الله تعالى , فتحصل لكم بذلك البركة في المعاش, وتنالوا سعادة الدنيا والآخرة , وتحفظوا أنفسكم وأسركم من مال ليس لكم.
تنبيه: كما نؤكد على التنبيه السابق على من أراد الاستيضاح فعليه بمكتب الأوقاف والإرشاد.