إعلان رئيس الجمهورية فخامة الأخ علي عبدالله صالح –حفظه الله ورعاه المبادرة التاريخية الأخيرة أمام أعضاء مجلسي النواب والشورى المنبثق من النية الصادقة والحكمة التي يتمتع بها ذلك القائد تأتي بدافع وطني وحرص شديد على وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م الذي له الشرف الكبير والفخر في رفع رايته عاليا من مدينة عدن الباسلة لكي لا يدخل في الصراعات المصاحبة بالمصالح الضيقة لبعض القوى السياسية التي تتخبط ولم تعرف ماذا تريد.
فالمبادرة التي تقدم بها فخامته قطعت الطريق عليهم وجاءت ليس بحسب ما يتصورون حاملة معها شعار اليمن أولا ومصلحة الوطن فوق كل المصالح ذلك الشعار الذي يتمسك به فخامة الرئيس القائد ومن حوله كل الشرفاء من أبناء الشعب اليمني الوفي.
ومن هنا وعبر هذا المنبر الإعلامي أتوجه إلى كافة القوى السياسية والوطنية وأبناء الشعب اليمني الأبي الحريصين على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره بمساندة المبادرة ليكونوا عونا لما فيه الخير للشعب والوطن وعدم الانجرار وراء من يسعى الى تحقيق المصالح الضيقة التي لا تخدم مصلحة الوطن بل تضر به وبابنها.
وفي الحقيقة فإن مبادرة فخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية قد أثلجت صدور أبناء الشعب اليمني الشرفاء الذين يحافظون على مصلحة الوطن كمحافظتهم على حدقات أعينهم بما فيهم أناس من المعارضين واستشعارهم بالمسئولية تجاه الوطن .. فالوطن للجميع فيتوجب على القوى السياسية المعارضة أن تستشعر تلك المسئولية والعودة إلى طريق الصواب المتمثلة بدعوة فخامة الرئيس من خلال الرجوع إلى طاولة الحوار وتحكيم العقل والمضي نحو الوفاق الوطني ليس لعلي عبدالله صالح ولكن للوطن للخروج به من النفق المظلم الذي لم يستثن احدا .. لذا يتوجب على الجميع السعي الصادق والوقوف الجاد مع فخامة الرئيس بهدف إنجاح المبادرة لتجنيب الوطن وأبناءه كل المخاطر والفتن التي هي الكل في غنى عنها لما لها من عواقب وخيمة على التطور والازدهار على الوطن وفق الله القيادة السياسية ومن حولها كل الخيرين والشرفاء في السير بالوطن نحو الأفضل وبحفظه من كل مكروه.. ولنكن مع الرئيس من اجل الوطن.