مشيرا إلى أن وزارة الإعلام وقيادة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تبذل جهودا حثيثة من اجل تنفيذ توجيهات رئيس  الجمهورية بإنشاء قناة حضرموت الثقافية الفضائية والوصول بها إلى واقع التنفيذ حيث مايزال الإخوة في وزارة المالية يدرسون هذا المشروع لكي يتم تعزيز المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون بالمبالغ المطلوبة للبدء بالخطوات التنفيذية الخاصة وان جانبا منها يتطلب الإعلان عن مناقصته واستيراد العديد من الأجهزة الفنية المطلوبة من خارج البلاد.
منوه في حديثه لبرنامج البث المباشر من إذاعة سيئون بثته عصر يوم الأربعاء الماضي على الهواء مباشرة أنه خلال الأسبوع القادم سوف يزور محافظة حضرموت عدد من الأخوة المسئولين والفنيين لبدأ الخطوات التنفيذية من خلال الأجهزة القائمة التي يمكن شراؤها من الداخل وخاصة فيما يتم في استديو الربط و كذلك ما يتعلق بالألياف الضوئية لمقر القناة وهي متوفرة الآن.
وإليكم نص المقابلة:
•    وجه فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وزارتكم بسرعة إطلاق فضائية حضرموت الثقافية إلى أين وصلت جهودكم لإطلاق هذه الفعالية؟
شكرا جزيلا حقيقة هذا الموضوع يستحق كامل الاهتمام ويستحق المتابعة, نحن في وزارة الإعلام وفي المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون من يوم أن تلقينا توجيهات فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونحن نعمل على انجاز تلك التوجيهات والوصول بها إلى واقع التنفيذ وخاصة وانه تم عقب ذلك مباشرة إنشاء قناة حضرموت وتم تحديد اختصاصاتها ومهامها في القرار الوزاري رقم (23) بتاريخ 26 مارس من هذا العام 2010م كما تم في ضوء ذلك إعداد التصور المتكامل بإنشاء القناة وعرض هذا المشروع على مجلس الوزراء, وفي المشروع كان هناك تحديد للتكاليف فيما يتعلق بالجوانب التقنية والتجهيزات وكذلك في الإنشاءات المطلوبة وأيضا في تحديد الكادر الذي يمكن أن يديرها .
وكان مجلس الوزراء قد وقف وقفة مسئولة مع ذلك المشروع واتخذ قرارا رقم (119) للعام ذاته بالموافقة على إنشاء قناة تلفزيونية فضائية  ثقافية بمحافظة حضرموت وقال بالحرف الواحد على وزير الاعلام ومحافظ محافظة حضرموت سرعه اختيار المبنى الصالح لإنشاء منشئات القناة التلفزيونية بكافة الوسائل وحتى لو اقتضى الأمر الاستئجار, وطبعا وجه وزير الاعلام والمالية  بدراسة التكاليف وسرعة العمل على توفيرها وكانت التكاليف المالية بحدود ( أربعين مليون ريال ) ولكن هذه التكاليف تضاعفت نتيجة أن هناك ضمن خطة العمل إنشاء قناة متمكنة قادرة على الثبات تتحقق فيها كافة المتطلبات في المحافظة كقناة جديدة تبنى من الأساس.
وكما كلف وزير الخدمة المدنية بتوفير الكادر البشري المطلوب ودعم المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في توفير الكادر , هذا القرار بدأنا العمل على  تطبيقه وتم إجراء لقاء موسع حضره عدد من المسئولين في قيادة الاعلام في محافظة حضرموت منهم مدير عام إذاعة المكلا ومديرة البرامج وقيادات الوزارة , حيث وضحنا الخطط العملية لانجاز هذا المشروع بصورة متكاملة بحيث نستخدم منشئاتها واستوديوهاتها سوى في العاصمة المكلا أو استوديوهات سيتم إنشائها في سيئون.
المهم في هذا الموضوع أن الأخ/ المحافظ وهو في الحقيقة يهتم ويتابع هذا الموضوع بصورة حثيثة قام برئاسة لجنة فنية حضرت في المؤسسة العامة وطافت بمدينة المكلا واختارت موقعا مهما قريبا من مبنى السلطة المحلية وتخصص المكان وذلك من حسن الحظ توفرت قاعة تصلح لان تكون استديوا جماهيريا خاصا بهذه القناة .
في ضوء هذه الخطوات قدمت الوزارة مذكرة شاملة في مستهل هذا الشهر لوزارة المالية إجابت على مذكرة استفسارية وجه فيها وزير المالية بتحديد ماهي المتطلبات وفي الحدود الأدنى الممكنة لان التكاليف الأولى لإنشاء هذا المشروع بإقامة الاستوديوهات الخاصة بها , استديو الإخباري والاستديو البرامجي وأيضا التقنيات المطلوبة لتجهيز هذه الاستوديوهات بحدود (ثمانمائة مليون ريال) .
الأخوة في المالية مايزالون يدرسون هذا المشروع بحيث يتم تعزيز المؤسسة العامة للاذا عه والتلفزيون بالمبالغ المطلوبة لكي تبدأ خطوات التنفيذ وخاصة وان جانبا من هذه الخطوات التنفيذية يتطلب الإعلان عن مناقصته واستيراد العديد من الأجهزة المطلوبة لإقامة القناة من خارج البلاد لأنها تصنع في الخارج.
وفي الأسبوع القادم سوف يزور المحافظة عدد من الأخوة المسؤلين الفنيين لبدء الخطوات التنفيذية من خلال الأجهزة القائمة التي يمكن شراؤها من الداخل وخاصة فيما يتعلق باستديو الربط وكذلك فيما يتعلق بتوفير خط الميكروويف أو ما يسمى بالألياف الضوئية لمقر القناة وهي خطوط متوفرة الآن وسوف تساعد لأبعد الحدود على أن يبدأ العمل في القناة وإطلاق هذا المشروع بصورة قريبة .
يعني من يوم أن صدر القرار في مارس ولا أخفيكم انه حتى عندما حضرنا في الاحتفال الاخير لتخرج دفعات جديدة في الأمن المركزي وفخامة الأخ/ الرئيس يستعرض القوات المتخرجة استدعاني إلى جانبه وسال عن ماذا تم حتى الآن في إنشاء قناة حضرموت أي أن نلاقي متابعة قيادية ومتابعة منكم وان شاء الله هذا المشروع الذي كان حلما تتسهل الأمور من اجل أن يصبح حقيقة في الوقت القريب وخاصة بعد أن يتم النظر في المبالغ المطلوبة لاتخاذ الخطوات العملية الأولى من قبل المسئولين في وزارة المالية .
•    معالي الوزير نحن الآن لازلنا متزامنين مع فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية .. حضرموت بإرثها الحضاري والثقافي الفلكلوري هل كان له أثرا في اختيارها وجعلها قناة ثقافية؟
لاشك في ذلك وخاصة لو تأملنا المادة الأولى من قرار إنشاء هذه القناة كان يتحدث عن إنشاء قناة تلفزيونية فضائية تسمى قناة حضرموت طبعا تتبع المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون لتمثل إضافة إعلامية ذات تخصص نوعي ثقافي , فالهدف من كونها تسعى لتنمية ثقافية وإدراج الموروث الثقافي والموروث الفلكلوري من أهم الغايات التي تدفع بنا لإنشاء هذه القناة المتخصصة بحيث تقدم خدمة برامجية متميزة في المجالات الثقافية والفلكلورية وتنتج برامجها الخاصة بالتوعية الفكرية وعن الفلكلور الخاص بالشعب اليمني وتهتم بشكل خاص بتقديم المواد والبرامج الإعلامية الهادفة إلى التعريف بالحضارة اليمنية والمجالات السياحية والتعريف بالمعالم التاريخية لكافة محافظات الجمهورية  وأيضا إعطاء عناية خاصة بإنتاج وبث المواد المتخصصة في مجالات الموسيقى والفلكلور والموشحات الدينية والتركيز على الدان وفنون الدان وأيضا الجوانب المتعلقة بالفلكلور اليمني في جوانب التراث الوجداني والرقصات والفعاليات التي تتم في المواسم المختلفة سواء في محافظة حضرموت أو في المحافظات الأخرى , كما يشير القرار إلى أهمية اعتناء هذه القناة بإنتاج برامج وأفلام تتناول المنجزات والمشاريع الجديدة التي تنفذ في كافة المجالات الإنمائية وبصورة خاصة الثقافية والسياحية في إطار المحافظة وفي نطاق اليمن بكاملها.
فتقديم المعرفة العامة وإبراز شواهد الانجازات التاريخية الحضارية اليمنية والمنجزات الثقافية التي هي متوفرة في كل مناطق اليمن وغنى حضرموت بها وتحقيق هدف التثقيف للمواطنين والتعريف بالجمهورية اليمنية هو في الأهداف الرئيسة التي دفعت بنا لانجاز هذه القناة.
طبعا الهوية الثقافية الوطنية اليمنية هي شعار هذه القناة فهوية اليمن الثقافية الوطنية سوف تكون العلامة المميزة في قناة حضرموت ليس في مجالات الفنون والموسيقى والأغاني والأناشيد والإنشاد الديني والتراث الفلكلوري فحسب إنما في كل ما يرتبط بتعميق الولاء الوطني الاعتزاز بالذات اليمانية الحضارية وبخصائص المحافظات وأبرزها الخصائص الحضارية والثقافية التي تتمتع بما حضرموت وبما تعزز الروح المعنوية التي هي حاجة ماسة اليوم للإبداع وللعمل في كافة مجالات الحياة في بلادنا.
•    معالي الوزير السؤال المطروح والملح طبعا أيضا متى ستنطلق فضائية حضرموت الثقافية ومن أي مدينة ستنطلق؟
طبعا بالنسبة للزمن متوقف على توفر الإمكانيات المالية المطلوبة وقد تم التوجيه من قبل القيادة السياسية ومجلس الوزراء والموضوع يدرس في وزارة المالية. الموضوع هو شهور ستة إلى ثمانية لتنطلق بثقة بامتلاك كافة قدراتها, نحن عندما أطلقنا عددا من القنوات مثل ( سبا ـ الإيمان ـ عدن ) كنا اعتمدنا بشكل جذري وشكل أساسي على الإمكانيات التي كانت متوفرة لقناة اليمن الأم الخاصة وبالتالي أيضا تم استخدام استوديوهاتها وتخصيص بعض من استوديوهاتها لهذه القنوات وكانت ثمة أفكار لماذا لا تبث قناة حضرموت من استوديوهات عدن إذا كانت الإمكانيات متاحة الخ .. لا الفكرة اليوم أن قناة حضرموت قناة لابد أن تكون كيانا مستقلا وقادرا بكل أدواته بكل امكاناته البشرية التقنية , التجهيزات كمشروع أن اسميه مشروعا استراتيجيا رديفا للمشاريع القائمة سينجز لينطلق من المكلا ولتكون لها ستوديوهات في سيئون وفي غيرها من المحافظات.
•    إذن معالي الوزير الأستاذ حسن أحمد اللوزي نحن شاكرين جدا لمشاركتك معنا في حلقة البث المباشر في إذاعة سيئون وتسليط الضوء على فضائية حضرموت ؟
•    شكرا لكم شكرا للأخ / مدير إذاعة سيئون الأخ / أحمد بن زيدان وكافة الزملاء والزميلات وأتمنى لكم المزيد من التفوق والنجاح .