وعن الانجازات التي تحققت لقيادة فرع اتحاد كرة القدم  الى جانب عدد من الملاحظات وآراء الشارع الرياضي .. موقع حضرموت أجرى هذا الحوار مع رئيس فرع اتحاد كرة القدم بساحل حضرموت الأخ درويش عبدالله سويد:
 
أولا: بعد النجاح الذي تحقق لنادي التضامن ودوعن في الصعود لمصاف أندية الدرجة الثانية وكان لقيادة فرع الاتحاد الأثر الايجابي مع الناديين، فما هو دور الفرع في ذلك ؟
 
هذا النجاح الذي استطاع ناديا التضامن ودوعن تحقيقه يعد انجازا لرياضة حضرموت كلها ولقيادتها قي المحافظة من سلطة محلية  ومكتب الشباب والرياضة واتحادات واطر رياضية وجماهيرها، الحقيقة إن قيادة اتحاد الفرع جعلت هذا الانجاز يأتي في إطار خطتها منذ تولينا مسؤولية النشاط  في المحافظة وبتكاتف وحرص استطعنا  ان نتجاوز العقبات  في تحقيق مثل هكذا ونعتقد ان هذا لم يأت من فراغ  بل  جاء من خلال اللقاءات مع قيادة الناديين واللاعبين وحثهم على انجاز الصعود و نحن قمنا في  تهيئة الأجواء للناديين  واستضفنا تجمعا  لبطل الساحل  فريق التضامن  وملائمة الظروف المناخية لنادي فريق  دوعن في المشاركة مع تجمع عدن . أيضا كان للاعبين النصيب الأكبر في تحقيق هذا الانجاز بدليل الأداء المتميز الذي ظهرا بهما في الميدان، ونقول إن حضرموت تمتلك مواهب إبداعية قادرة على  تحقيق الانجازات.

الصعود إلى القمة شي سهل لكن المحافظة على البقاء فيها أمر يصعب ؟ ماذا تتوقعون للتضامن ودوعن في المرحلة المقبلة ؟
بعد هذا الجهد الذي بذلناه مع الناديين في الصعود لأندية الدرجة الثانية يكمن هنا الشيء المهم هو المحافظة عليه لكن نحن في قيادة الفرع لا نريد ان تكون محطتهم الأخيرة بل نريد ان نراهم مع أندية النخبة وهذا ليس صعب على أندية حضرموت  ونحن مع الانجاز الذي تحقق للفريقين، وحرصنا على حثهم في الحفاظ عليه، وايضا يجب ان يتطلعوا الى الصعود لدرجة الأولى وبدون شك يصحب هذا إدارتا الناديين، يجب ان تتعاملان مع الفريقين بمسؤولية وتنظمان عملهما، وتنفذان الخطط والأهداف، من اجل مواصلة المشوار وبالطبع لابد من وجود الجانب المادي وهذا مهم وعليها ان تبحث عن هذا الشيء الفرصة مواتية أمام اندية الدرجة الثالثة في المحافظة لكى هى ايضا تنافس على الصعود إلى اندية الدرجة الثانية بهذا يكون لأندية حضرموت بروز وحضور قوي في المنافسات الكروية الرسمية القادمة.
 
الانتخابات على الابواب انتم في فرع اتحاد كرة القدم بساحل حضرموت كيف تنظرون اليها ؟
نحن في فرع الاتحاد بالساحل نقف مع الشيخ احمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني العام لكرة القدم اذا رشح نفسه في هذه الانتخابات نظرا لما يبذله  هذا الرجل من دعم وانتشال للكرة اليمنية في الوطن عموما وهو دائما قريب من الفروع في المحافظات والاندية الرياضية من خلال دعمهم بكل متطلباتهم المادية والمعنوية ولابد من هذا الرجل ان يواصل الطريق التى بناها لرياضة كرة القدم .
 
ماذا عن ترشيحكم لمنصب الرئيس في فرع الاتحاد بالساحل؟
انا عن نفسي لن أرشح نفسي لهذه الانتخابات وكان ترشحنا لرئاسة الاتحاد الغرض منه هو انتشال وضعية الكرة الحضرمية والأهم من ذلك هو إصلاح ملعب الفقيد بارادم الذي ظل كأنه صحراء قاحلة بسبب الإهمال، بل كاد ان يلغى من موقعه التاريخي، ولكن الحمد الله استطعنا في فرع الاتحاد وبجهود ومتابعة من السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ومكتب الشباب والرياضة وبعض المهندسين في المدينة من تثبيت موقعه، وهو ألان في وتيرة العمل في التعشيب والإنارة على حساب وزارة الشباب والرياضة، وتم الانتهاء من إصلاح السور المهدم وتهيئة المنصة بشكل لائق، ونتوقع الانتهاء منه قبل الموسم القادم ان شاء الله، وايضا الشيء الثاني من ترأسي لمنصب الاتحاد هو من اجل انتشال الوضع الكروي في المحافظة واستطعنا ان نشرك أندية أرخبيل  سقطرى مع أندية الساحل والتكفل بمخصصاتهم من اجل إتاحة الفرصة لهم للاستفادة وتطوير مستوى رياضة كرة القدم في الأرخبيل .
 
صعود التضامن ودوعن وبالمقابل هبوط شعب حضرموت الى الثانية ماهي الاسباب ؟
 الحقيقة عندما هبط نادي الشعب الى أندية الدرجة الثانية أصابنا بطعنة في ظهورنا نحن كقيادة في فرع الاتحاد وكنا نسعي ان يحافظ فريق الشعب على بقائه في الدرجة الاولى وكنا نقف مع النادي في كل المصاعب التى تواجهه كان وجهنا في أندية الأولى لكن لم نكن نتوقع ان يهبط الفريق بعد ان قضى  فترة طويلة في أندية الأولى، الشعب كان يتصارع من موسم الى موسم مع حفاظه على البقاء في الدرجة الاولى لكن الإدارة لم تدرك الخطورة تماما وكاد الفريق ينجو من شبح الهبوط لكن هذه المرة وقع الفأس في الرأس بسب عدم التخطيط والتنظيم من قبل قيادة  النادي وهذا ما حصل في النهاية.        
 
انقطاع النشاط الكروي في شهر رمضان في  هذا العام نقطة سلبية في أجندة فرعكم ما رأيك ؟
نحن لم ننقطع عن النشاط الكروي، لكن الحقيقة من خلال احتضان ساحل حضرموت تجمع  إبطال أندية الدرجة الثالثة في الشهر الماضي وبعد أن تأهل ناديا التضامن ودوعن الى أندية الدرجة الثانية، ارتأينا في قيادة الفرع أن نعطي أنديتنا فرصة للراحة، والتهيئة لكثير من المهام الكبيرة والتي منها تدشين الموسم الكروي القادم بعيد إجازة عيد الفطر المبارك.
غير أننا قمنا بدعم فرع اتحاد الرياضة للجمع من اجل تفعيل النشاط الكروي للفرق الشعبية وكما قلنا سلفا إننا لانحارب الفرق الشعبية  بل ندعمها بس في نطاق التنظيم ونحن نشيد باتحاد الرياضة للجميع في تنظيم البطولات لهؤلاء الفرق وندعو مكتب الشباب والرياضة إن يتعامل مع اتحاد الرياضة للجميع وليس مع الفرق الشعبية ويجب التعامل مع مؤسسات وليس مع أفراد .

كيف تنظرون إلى عمل  لجنتي المسابقات والحكام في فرعكم خلال الفترة الماضية؟
دون شك إن اللجنتين كانتا لهما البصمة الواضحة في تسيير نشاط الفرع خلال الفترة الماضية وتم تشكيل الأشخاص بعناية وهم الحقيقة من خيرة الشخصيات الرياضة المعروفة بكفاءتها في العمل الرياضي وحرصنا في قيادة الفرع أن تكون لهما الصلاحية الكاملة في اتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة في حق الأندية الغير منضبطة في  مشاركتها بنشاط الفرع، بالطبع شاهدنا توسعا كبيرا في قاعدة الحكام في الساحل ويتم توزيعهم لإدارة مباريات خارج المحافظة وهذا من خلال تنظيم الدورات المستمرة لهؤلاء الحكام بمستوياتهم فى تطور مستمر .
  
نظمتم مع فرع اتحاد كرة القدم بالودي والصحراء مسابقة كروية مشتركة وعقدتم لقاءات معهم كيف تنظرون الى هذا الامر؟
كانت المسابقة الكروية التى نظمناها  مع فرع الوادي للأندية البطلة من الدوريات التنشيطية في الساحل  والوادي وحقق بطولتها، الا أنها اقتصرت على أربعة أندية فقط ولكن نسعى إن شاء الله في المستقبل الى تنظيم مسابقة واسعة لأندية المحافظة وعقدنا عدة لقاءات مع قيادة فرع الوادي وخرجنا منها بقرارات وتوصيات تكمل في تنظيم وتطوير العمل الرياضي في المحافظة وخاصة كرة القدم.

 بادرتم في زيارة ومواساة  بعض نجوم الأمس، ماهي خطواتكم المستقبلية لدعم هؤلاء اللاعبين ؟
الاتحاد حرص منذ تشكيله على الاهتمام بالشخصيات الرياضية المعروفة في المحافظة وهم من اللاعبين الذين خدموا  القطاع الرياضي الكروي في العصر الذهبي للكرة الحضرمية مثل ايوب جمعة النوبي وغيرهم وقمنا  ببعض الزيارات خلال شهر رمضان الى منازل اللاعبين امثال يسلم صالح، ولا ننس أسرة الفقيد محمد علي العطاس رحمه الله نائب رئيس فرع الاتحاد الذي تم زيارتهم من أعضاء الفرع .  
 
البعض يقول ان الفرع يقوم بمحاربة الفرق الشعبية؟
نحن لا نحارب الفريق الشعبية والحقيقة هى تعتبر نواة اكتشاف موهبة اللاعب في ذاتها لكن أحاربها من اجل العشوائية في العمل وتعرقل نشاط الأندية، ولهذا لا يمكن ان تتطور الرياضة في المحافظة في ظل العشوائية التى تنتهزها هذه الفرق، نحن نريد المصلحة مشتركة في العمل التنظيمي الرياضي  ونستفيد من هذه الفرق مثل ما استفاد نادي وحدة المكلا في فئة الشباب من تنظيم دوري كروي للفرق الشعبية التابعة للنادي/ كما أننا لا نريد ان  نرفع من هيبتها على حساب الأندية ونصدر لها كيانا إداريا مشكلا لها، هذا غلط جدا إذا اللاعب يريد ان ينتمي للنادي من اجل تطوير مستواه هذا طيب، ولكن يرى في بعض الأحيان يذل نفسه بسبب انتماؤه  لفريق شعبي وبعض الناس (يخازون) نشاط الفرع وكدا الأندية من خلال إقامة دوريات كروية متوافقة مع نشاط الفرع والأندية وهذا يجب إن يتخد فيه الإجراءات من اجل تجميدهم عن النشاط.

دعم صندوق النشء والشباب غائب عن أندية حضرموت لماذا ؟
نحن نشتكي من دعم صندوق النشء والشباب والذي صراحة  لم يقدم شي لمحافظة حضرموت حتى هذه اللحظة سوى ملعب الإستاد الرياضي بمدينة سيئون والذي الى حد ألان لم يتم استكماله بشكل نهائي وله عشر سنوات وأيضا الصالة المغلقة في المكلا التى لا تعمل الا في بعض الحالات والخدمات غير معتمدة بالصالة  فيها مكيفات والأندية لم تستفد من دعم الصندوق في المحافظة، والشيء  الغريب فيه انه تتم عملية دعم النشاط الرياضي بالوساطة وليس بالتخطيط السليم هناك أندية لم يعترف بها فتجد لها منشأة كبيرة بينما على العكس أندية عريقة ومعروفة لم يقدم لها شيء  يذكر، حضرموت بتاريخها الرياضي العريق وكبر مساحتها أصبحت الآن تطالب بملعب مثل ملاعب ذمار ولحج، هذا شي عجب  وأقولها بأمانة لولا المتابعة والجهود التى بذلت من جهات مختلف من السلطة المحلية في المحافظة وعلى رأسها المحافظ الخنبشي لما استطعنا أن نقوم بإصلاح ملعب بارادم وبشق الأنفس سعينا في تحويل مبلغ 150 مليون ريال لملعب الفقيد بارادم.

يقال إنكم تعتمدون بشكل رئيس على دعم الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان ؟
الشيخ عبدالله ليس بغريب عليه الدعم ولا على أسرته الكريمة، يده منبسطة في كل المجالات المختلفة في حضرموت، ليس في الرياضة فحسب، ودعم الشيخ عبدالله لرياضة الكرة رغم انه بعيد عن كرة القدم، ودون شك لولا دعم الشيخ عبدالله لنشاط الفرع لما وصلنا إليه من نجاح كروي، نحن قمنا بتكريمه لأننا مستجبرين منه وهو الحقيقة لا يحتاج من  احد يكرمه ونحن نفتخر بهذا الرجل ان دعمنا وبهذا يأتي الدعم عندما يتحقق الانجاز.
لقد استطاع الرجل أن يقدم مكرمة لكافة أندية حضرموت بصرف لهم كافة الأدوات الرياضة في كرة القدم وكان أخرها مائة ألف لكل فرد من الجهاز الفني والإداري من ناديي التضامن ودوعن.
ونحن في قيادة فرع اتحاد كرة القدم بساحل حضرموت نرفع رسالة نعبر فيها عن شكرنا وامتناننا ومحبتنا الكبيرة للشيخ عبدالله بقشان لما يقدمه لرياضة حضرموت.

كلمة أخيرة
الحقيقة إذا أردنا أن نطور كرة القدم في  محافظتنا علينا  ان نخطط ونرسم بشكل صحيح بعيداً عن العشوائية والوساطة والمجاملة على إدارات أنديتنا وان تنشل من وضعيتها وتقوم بتحسين نفسها وتفكر وتخطط بالشكل الذي يخدم النادي والشباب فيه،  والنظر إلى الإمام.
وعلى الدولة أن تهتم بشكل اكبر بالبنية التحتية لرياضتنا في حضرموت. وأقدم الشكر للسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ومكتب وزارة  الشباب والرياضة على دعمهم ومساندتهم لفرع الاتحاد، وأيضا متابعتهم الحثيثة في قضية ملعب الفقيد بارادم وندعو الجماهير الرياضية في المحافظة إلى الوقوف مع أنديتهم.