المهرجان حضره عدد من مدراء عموم مكاتب الوزارات والعلماء وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية بالمديرية وجمع غفير من المواطنين تجاوزوا خمسة آلاف شخص .. ترنمت خلاله فرق (النخبة والأحقاف ورواحل) بالأناشيد والموشحات الدينية وأمتعت بها أسماع الجمهور، وعطرت أرواحهم وقلوبهم ، مذكرة إياهم بسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وشيمه ، ولم يقف المهرجان عند هذا، وإنما أُردف له بعض من إبداعات شباب الملتقى من خلال عرض فيلم وثائقي تناول رشفة من العادات والتقاليد التي كان الأجداد يحييونها لاستقبال الشهر الكريم ، وكيف أن هذه العادات كانت لها أثر كبير في تهيئة نفوسهم وتطييبها بالقيام والصيام وقراءة القران ، إلا أن منظمي الحفل لم يكتفوا بالروحانيات فقط فقد تعمدوا إثارة حماس الجمهور الحاشد الذي اكتظت به ساحة المهرجان بإشراكهم في فعاليات المهرجان بالأسئلة الثقافية الميدانية التي عملت في وقت سابق وعرضت على الجمهور وكرم أبطالها ، ثم بتحميل الحاضرين الجوائز العينية .
و لم يقتصر في تكريمه على الحاضرين أو المشاركين ، وإنما تخطى ذلك وتجاوز تلك النظرة الكلاسيكية لبقية الاحتفالات المشابهة له ، إذ كرم المنظمون أهل السبق الأوائل من أهل القران وهم المعلمون القدامى والذين كانوا عماد التعليم آنذاك قبل ظهور المدارس وتشييدها . فتحية إجلال لهم على هذه اللفتة الكريمة .
وكان للعلماء الحاضرين في الحفل يد راسخة في توعية الجمهور بأهمية هذا اليوم الذي أقيم فيه المهرجان وهو السابع عشر من رمضان ، اليوم الذي وقعت فيه غزوة بدر الكبرى ، فقد ألقى الداعية الشيخ صالح باجرش كلمة بالمناسبة ذكر فيها بعظمة هذه الذكرى الجلية والتي كانت يوم الفرقان الذي انتصر فيه الحق على الباطل .
وفي نهاية الحفل تم السحب على الجائزة الكبرى وهي تأشيرة عمرة للعام القادم .
ويأتي هذا المهرجان ختاما وتتويجا لفعاليات حملة صيف 2008 والتي بدأها ملتقى شباب حي في قلوبنا في وقت سابق من العطلة الصيفية عبر عدد من الندوات الثقافية والملتقيات الرياضية والتي كتبت لها نجاحا باهرا .

هذا ورفعت إدارة مهرجان بدر الإنشادي شكرها وتقديرها لإدارة الأمن بالمديرية وبالوادي والصحراء ، وإدارة مرور الوادي والصحراء ، وكذا صندوق النظافة بسيئون وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعاليات.

الجدير بالذكر أن شبكة مواقع محافظة حضرموت وإذاعة سيئون قد نقلتا وقائع هذا المهرجان على الهواء مباشرة.