سيارة عمراها خمسون عاما لازالت في الخدمة
   
المكلا / موقع محافظة حضرموت / فهيم باخريبة - تصوير محي الدين سالم - الأحد 2009/03/29
1F1.jpg
• استأجرها  السلطان عوض القعيطي في مشاويره الخاصة  .
• لم تتعرض لأي حادث مروري منذ أن دخلت الخدمة.
الباشا المهندس الوالد كما يجب إن يطلق عليه عمر عبود باقي مالك السيارة وهو من سكان مدينة المكلا محافظة حضرموت كان يعمل على سيارته الأجرة التي تحمل رقم (حضرموت 7602) ماركت فيات طرازها 1800 موديلها 1959م ولازال يحتفظ بها حتى الآن رغم انه قد بلغ من العمر عتيا .
شبكة مواقع محافظة حضرموت الالكترونية حاورت  العم عمر عبود باقي ونبشت في ذاكرته واستمعت لما قاله .
حاوره : فهيم باخريبة .
تصوير: محي الدين سالم .




في البدء اسمحوا لي ان اتوجه بالشكر الجزيل الى شبكة مواقع محافظة حضرموت على تفضلها بالزيارة إلى موقعنا الكائن في مدينة المكلا شعب البادية للاطلاع على هذه السيارة التي املكها منذ ما يقرب الخمسين عاما .
والحقيقة ان هذه السيارة هي ماركة فيات  موديلها يعود للعام 1959م وتحمل رقم (حضرموت 7602) وماكينتها قوة ستة بستن وتعمل على مادة البترول وقد كنت اعمل بها على خط المكلا الداخلي وتعتبر هي السيارة الثانية أجرة داخل المكلا بعد السيارة الأولى  ماركة بيجو التي يملكها السيد بن إسحاق .
وانا لازلت يابني محافظا عليها كما تراها ولازالت بنفس هيئتها .
والحقيقة انني كنت اعمل على توصيل المواطنين داخل مدينة المكلا وبعض القرى المجاورة مثل غيل باوزير والحرشيات وبويش وبعض المناطق القريبة .



وأنا سعيد جدا بأنني عملت على هذه السيارة وكنت اقضي بها حوائج الناس ولا أخفيك سرا بأنني في بعض الأحيان عملت على توصيل السلطان عوض القعيطي سلطان الحكومة القعيطية آنذاك ليقضي بعض مشاويره الخاصة لأنه في تلك الفترة لايسمح باستخدام سيارة الدولة إلا في العمل الذي يخص أمور الدولة القعيطية وبعد قضاء مشاوير السلطان كان يدفع لي الأجرة المستحقة .
كما كنت استخدمها في زفاف العرسان ولازلت أتذكر إن أول عريس قمت بزفافه في سيارتي هو الفنان عبد الرحمن الحداد وانا احمد المولى بانه منذ ان عملت على هذه السيارة حتى التقاعد عن العمل لم أتعرض لأي حادث مروري ولدي شهادة تكريم من مرور محافظة حضرموت.
و لا أخفيك سراَ بأنه قد تواصل معي بعض الأخوان من دول الخليج لشراء السيارة ولكني لم أكن أنوي بيعها فهي عزيزة علي كثيراَ وتربطني بها ذكريات حياتي.
و في نهاية مقابلتنا مع العم عمر سألناه إذا تواصل معك أحداَ لشرائها حالياَ هل تنوي بيعها ؟
- رد علينا قائلاَ : لكل حادث حديث
بعدها ودعنا العم عمر وتركناه يعيش ذكرياته مع سيارته التي عشقها حتى النخاع .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة