حضرموت .. حب .. ووفاء..وساحة أمل
   
المكلا /موقع محافظة حضرموت/ علي صالح باقي - الخميس 12/11/ 2008م
علي باقي - الاعلام.jpg
تدريجيا تعود وتدب الحياة في أوصال حاضرة اليمن (حضرموت) وبدأ المواطنون يتنفسون الصعداء , بعد تلك الكارثة الفاجعة التي ألمت بمحافظتي حضرموت والمهرة ثم الحديدة وعادت الكهرباء بصورة كاملة لمختلف مديريات المحافظة وبدأت المياه تصل إلى معظم منازل المواطنين , وفتحت جميع الطرقات ..
 وأعيد الطلاب إلى مدارسهم وأشرقت الشمس من جديد على حضرموت هذه المحافظة التي شهدت نقلات نوعية وغدت من أجمل محافظات الجمهورية .. بل حديث الناس في الداخل والخارج بما شهدته المحافظة  المعطاءه من تطور ونمو مذهل من خلال سنوات قليلة في عمر الزمن
وفي زمن قياسي عادت الكهرباء والمياه والاتصالات إلى كل مديريات المحافظة بالرغم من حجم الكارثة بما فيها تلك المديريات التي تضررت بفعل الكارثة تضررا كبيرا ( ساه – تريم  - القطن – حورة ووادي العين – ومديرية مدينة المكلا ) وبذل الإخوة  رئيس لجنة الإغاثة والاعمار الأستاذ/ صادق أمين أبو رأس نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الداخلية والأستاذ / سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت ومعه الأمين العام للمجلس المحلي ووكلاء المحافظة والهيئة الإدارية  للمجلس المحلية  والقيادات العسكرية  والأمنية وقيادات المؤسسات الخدمية بالمحافظة جهودا مضنية وجبارة في إيواء المتضررين وتقديم لهم يد العون والمساعدة والغذاءات اليومية جنبا إلى جنب مع مختلف الجمعيات الخيرية التي هبت لإغاثة المنكوبين في كل مكان وأبلت بلاءا حسنا.
لقد استطاع الثنائي الناجح ( أبو رأس وسالم الخنبشي ) منذ الساعات الأولى للكارثة أن يقودا جهود الإغاثة بصبر وحكمة واقتدار , وزارا كل منطقة تضررت بفعل الكارثة وقاسما المتضررين همومهم ووضعا المعالجات الصائبة لكل شاردة  وواردة بهمة وصبر , وتعكس الصور التي شاهدناها عبر الشاشة الفضائية ذلك النشاط الكبير الذي بذل مستلهمين من فخامة / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الصبر والتضحية والنشاط في إدارة الأزمات .
واليوم وبعد أن عادت الأمور إلى نصابها في زمن قياسي , حري بأبناء حضرموت أن يوجهوا الشكر والتقدير لكل من بذل جهدا في إغاثة إخوانهم المنكوبين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الداخلية الأستاذ / صادق أمين أبو رأس والأستاذ الفاضل / سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت والأمين العام للمجلس المحلي وجميع الوكلاء رغم تلك الإشاعات الحاقدة التي يروجها البعض ويرددها البعض الآخر بحكم العادة فقد بذلوا جهودا أسهمت في رسم الطمأنينة في نفوس المتضررين وأعادت لهم جزءا كبيرا من الاستقرار النفسي والمعنوي وهاهي لجان حصر الأضرار في طريقها إلى إنهاء مهمتها بعد أن قامت بإحصاء المنازل المتضررة تضررا كاملا أو جزئيا بمشاركة أعضاء المجالس المحلية بالمديريات فيما تستعد السلطة المحلية بالمحافظة بصرف ماتم التوجيه به بصرف مائة ألف ريال لكل متضرر, فيما يتم تدارس الحلول الأفضل لبناء مساكن للمتضررين الذين تهدمت منازلهم بفعل هذه الكارثة ولهذا فان المسئولية الوطنية والإنسانية تفرض سرعة صرف المساعدات الغذائية للمتضررين باتخاذ إجراءات حازمة بمنع البناء في أماكن الأمطار والسيول وإيجاد حلول فنية للجسور التي تهدمت أو تضررت بفعل الإمطار والسيول في مدينة المكلا وبقية المديريات ..والتي تحولت إلي سدود منيعة أمام السيول الأمر الذي أدى ارتداد مياه السيول  والأمطار  إلى منازل  المواطنين ولكي ينتظم إيقاع العام  الدراسي  الحالي فان الأمر يتطلب أيضا سرعة تفريغ المدارس التي  يقطنها  بعض  المتضررين وأسرهم وإعادة الدراسة لهذه المدارس على وجه السرعة وإيجاد حلول للمتضررين الذي كانوا يقطنوها 00 ولو باستئجار  منازل  مؤقتة لهم .
إن استغلال الكارثة وتحويلها من قبل بعض القوى مكاسب سياسية ونحن على أبواب انتخابات برلمانية أمر غير مقبول 00فمصلحة الوطن واستقراره أولا وإغاثة المنكوبين ومواساتهم من إخواننا وأخواتنا في كافة المديريات أمر يمليه علينا ديننا الإسلامي 00 وقيم وأخلاق ومبادئ كل يمني بعيدا عن المكابدات والتسييس 0
لقد كان لقوافل  الإغاثة والمساعدات التي جاءت من كل محافظات اليمن , ولازالت تصل إلى سيئون والمكلا والمهرة دورا مهما في مواساة وإغاثة المنكوبين – وهي تعكس تلك اللحمة بين أبناء الوطن الواحد فضلا عن تلك المعونات الكبيرة التي  قدمها أبناء اليمن في السعودية والإمارات والدول الشقيقة والصديقة .
حضرموت بعد شهرين من الكارثة – رغم حجم الكارثة دبت الحياة في أوصالها في زمن قياسي شهر واحد فقط , وستعود إلى رونقها والى مجدها , وستنهض من تحت الركام  وستستعيد عافيتها رويدا رويدا , وستظل عروس بحر  العرب , ورغم الشائعات, والأكاذيب والأراجيف  التي يطلقها البعض , وستعود من جديد  حاضنة للمشاريع العملاقة , والمساحات الخضراء , والبسمة , وستعود حضنا دافئا لكل أبناء الوطن ولكل زائر إليها , وستعود , حب , ووفاء ,وساحة أمل .




                                                     
                                         




    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة