تريم تذرفُ سيلًا من الدمعِ..لفراقِ الحبيب العلامة أبي بكر المشهور
   
تريم/ موقع محافظة حضرموت/ سالم باسنبل - الأحد: 31 يوليو 2022م
1news_20220729_01.jpg
في موكب جنائزي مهيب وعظيم ،ودعت صباح اليوم الجمعة 30 ذي الحجة1443 هجرية مدينة تريم المفكر والباحث والتربوي والداعية العلامة الحبيب أبي بكر العدني بن علي بن أبي بكر المشهور رحمه الله.. الذي وافته المنيّة في العاصمة الأردنيه عمّان يوم الأربعاء الماضي 28 ذي الحجة 1443هجرية عن عمر ناهز 77 عامًا..
ونقل جثمانه إلى حضرموت.
وكانت وفاته صدمة قاسية هرعت لها القلوب وذرفت منها الدموع لقد مضى إلى رحمة الله تعالى.
وقد اجتمع لتشييعه جموع بشرية غفيرة تقدر بالألآف المؤلفة .. كما ورد إلى مدينة تريم أعداد كبيرة لحضور الصلاة عليه إرسالًا من مدن حضرموت القريبة والمناطق النائية..
وقد شيع في موكب مهيب ومشهد رهيب تتجلله الخشية..يتقدمهم العلماء ومسئولوا السلطة المحلية..حيث سارت تلك الجموع المحتشدة في وقار وطمأنينة من حافة المحضار حيث العزاء في جامعها الشهير  فاكتظ بهم المكان والطريق متجهين إلى جبانة تريم المشهورة وقبل الصلاة عليه أبّنه ابن أخيه بكلمة رثائية وعدد من الدعاة والعلماء وكلمة للسلطة المحلية ألقاها الوكيل المساعد لشئون وادي حضرموت الأستاذ عبدالهادي التميمي وأختتمت بكلمة للحبيب الداعية والعلامة عمر بن حفيظ حفظه الله.

حيث تحدث العلماء والدعاة الأجلاء بكلمات جمعت عن مناقب الحبيب والتعريف بالفقيد الراحل وأشادت بالدين ورجاله ومناقب وفضائل الفقيد وأعماله وشمائله العطرة.
رحم الله الفقيد وخلفه على الإسلام وأهله بخلف صالح وجزأه عن الإسلام خيرًا.
والفقيد الراحل غني عن التعريف هو من عائلة المشهور المتفرعة من آل شهاب الدين التي تنتمي إلى السادة العلويين التريميين لقد خدم الدعوة الإسلامية تربيةً وتعليمًا ومنهاجًا..
وفتح على يديه عددًا من الأربطة الإسلامية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم والمراكز العلمية وأقام عشرات الدورات الصيفية وله العديد من المؤلفات والبحوث والتي بلغت أكثر من مائة كتابًا وبحثًا إضافة إلى مجموعة كبيرة من المحاضرات والندوات الصوتية والسمعية.
وكان منهجه في الحياة الأخذ بالواقع والقيم من الجديد مع الاحتفاظ التام بالدين والعادات والتقاليد القديمة..
انطلاقا من المقولة ( لايرجى النهوض لأمة لا ماضي لها).

وقد نعاه أعداد كثيرة داخل الوطن وخارجه من مسؤولين وعلماء ودعاة ومفكرين ومثقفين وأكادميين وتربويين وفاء بحق العلم والدعوة الإسلامية وتخليدًا لذكراه.
ودفن بمقبرة زنبل بتريم رحمه الله حيث مراقد أجداده وأسلافه.
نسأل الله أن يجعل مستقره الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. آمين.




    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة