حيث بلغت إنتاجية وادي حضرموت من القمح للموسم الشتوي الحالي 16 ألف و200 طنا من مساحة زراعية بلغت 4 آلاف و800 هكتار مقارنة بالإنتاج للموسم الشتوي للعام الماضي البالغ 7 آلاف و200 طن بنسبة زيادة 100 بالمائة .

وأشاد وزير الزراعة والري بالإنتاجية العالية والنوعية الجيدة من محصول القمح بمحافظة حضرموت لهذا الموسم .. مشيرا إلى الجهود التي بذلت من قبل المزارعين إلى جانب الإرشاد الزراعي والبحوث الزراعية والمؤسسة العامة لإكثار البذور والإدارة العامة للزراعة والهيئات ذات العلاقة بوادي حضرموت والتي قدمت للمزارع الخدمات والمعرفة والإرشادات بالأساليب الزراعية الحديثة, وبما يلبي توجيهات فخامة رئيس الجمهورية والحكومة فيما يتعلق بتشجيع زراعة الحبوب بشكل عام والقمح بصورة خاصة .

 لافتا إلى أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب وبما من شأنه ردم الفجوة الغذائية في اليمن خلال السنوات القادمة .

وأكد الوزير الحوشبي أن المؤسسة الاقتصادية اليمنية وبنك التسليف التعاوني الزراعي سيتوليان عملية شراء منتج القمح من المزارعين للموسم الشتوي الجاري, بحيث يتم شراء محصول القمح الفائض من مناطق زراعته وتوزيعه على المناطق التى ليس فيها زراعة القمح وفقا للاحيتاج من المحصول .

وأفاد الوزير في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن إنتاج اليمن من القمح خلال العام الجاري سيصل إلى نحو 218 ألف طنا بزيادة عن العام 2007م تقدر بحوالي 95 ألف طنا من المحصول .

مبينا أن القيمة الإجمالية للمحصول خلال العام الجاري ستصل إلى أكثر من 6 مليارات ريال .

وأشار إلى أهمية الاستفادة من المناخ الزراعي والتربة الخصبة والمياه في محافظة حضرموت للاستثمار الزراعي .

وقال : " إن الوزارة أعدت خطة لتشجيع الإنتاج الزراعي من القمح تمثلت في توفير البذور والميكنة الزراعية منها الحراثات والحصادات والدراسات وفي نفس الوقت قروض ميسرة تتمثل في برامج الإرشاد الزراعي والبحوث والتي نص عليها مجلس الوزراء والذي تمثل في دعم مجهود إنتاجية الحبوب بشكل عام والقمح بشكل خاص " .

لافتا إلى أن الوزارة تعتزم خلال السنوات القادمة التوسع في إعداد برامج أخرى لخدمة العملية الإنتاجية من المحاصيل الزراعية وذلك بعد تقييم إنتاجية الموسم الشتوي لهذا العام .

كما اطلع الحوشبي والأعجم على عدد من المواقع الزراعية في منطقة عندل بمديرية حريضة والبالغة مساحتها 635 هكتار والتي قام بمسحها واستصلاحها وتجهيزها بالآبار من قبل مشروع تطوير وادي حضرموت الزراعي منذ الثلاث السنوات الماضية, حيث يشتمل المشروع على مضخات وقنوات ري وأراضي جاهزة للزراعة , وتم التأكيد على أهمية الاستفادة من المشروع في العملية الزراعية وبما يسهم في تحقيق الاكتفاء من المحاصيل الزراعية المختلفة .

حضر التدشين رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور اسماعيل محرم ، ورئيس الهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية مأرب والجوف الدكتور عبد القادر عساج محمد , ومدير عام مؤسسة إكثار البذور المهندس عبدالباسط الأغبري , ومدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبدالله سالم علوان ، وعدد من المسؤولين .