الاستاذ عمرعبدالله بامطرف .. اعتمد على تثقيف نفسه أكثر من مماتلقاه في المدرسة
   
تريم /موقع محافظة حضرموت/كتابات واراء كتب/عمر رمضان ربيحان - السبت 05/مارس/2022م
news_20220305_13.jpg
الاستاذ /عمرعبدالله بامطرف من الشخصيات الأجتماعية الهامة والبارزة في منطقة دمون بتريم خاصة وشمعة مضيئة في المجتمع الحضوني ، وعرف منذ صغره بالأقدام والشجاعة والأعتماد على النفس ، ومعروفا˝ بالرأي الثاقب والأستقامة ، كثير التواضع والكرم ودماثة الخلق والحلم والرحمة بالضعفاء .
لم يكن نصيبه من التعليم الاقليلا˝ في المعلامة ثم مدرسة الاخوة للمعاونة واعتمد علـى تثقيف نفسه أكثر مما تلقاه في المدرسة مزدوا˝ نفسه بثقافة دينية .. درس الصحافة بالمراسلة من مصر ولم يكملها لأسباب أمنية أيام سلطة الأنجليز في عدن، وله كتابات في صحف عدنية في نهاية ستينيات القرن الماضي ..
في تلك الفترة عدن زاخرة بالصحف الاهلية والحكومية والنقابية، كما أنه كتب في صحيفة الطليعة ، صحيفة أسبوعية سياسية ، أصدرها في المكلارئيس تحريرها الاستاذ / احمد عوض باوزير عام ١٩٥٩م٠ صدر العدد الأول منهافي ٢٨مايو ١٩٥٩م في ثمان صفحات من الحجم الكبير و غيرها في المكلا ..
وقضاء في عدن خمس سنوات قبل الاستقلال وفي المكلا حوالي خمسين عاما˝د رجلا˝ مجتهد في حياته صديقا˝ مخلصا˝ للكتاب وعاشق للثقافة و مؤلعا˝ بقراءة المؤلفات واطلاعه الواسع ومعارفه المتعددة الجوانب ..
كل هذه الاطلاعات والأهتمامات ومعرفته لفنون الصحافة قد ساهمت في تعميق معارفه العلمية والثقافية والادبية و الصحفية واسفرت باصدار كتابه (دمون قراءة في ماضيها والحاضر) و له ثمانية كتب لم مخطثطة تطبع بعد نأمل أن تراء النور قريبا˝ موفقا˝ في تدوين ماحتواه هذا الكتاب من معلومات ووقائع تاريخية والدقة في التصوير والوصف واستقصاء المعلومات من مصادرها عن هذه البلدة المباركة ، الغابية عن الكثيرمن الناس، فذكرنا الباحث بامطرف بالمؤرخ والباحث الاستاذ المرحوم سعيد عوض باوزير، وكتابه ( صفحات من التاريخ الحضرمي ) الطبعة الثانية الصادرعن دارالهمداني للطباعة والنشرـ عدن ـ وبهذا العمل الرائع قدم بامطرف للمكتبة الحضرمية بكتابه هذا والذي يعتبر مرجعية للباحثين والمهتمين بالتاريخ الحضرمي ..
والجميل فيه، مقدمة الكتاب [ بامطرف قارئا˝… وباحثا˝جادا˝] كتبها الدكتورالمرحوم سالم محمد بامؤمن، هذاالشاب الخلوق ، مدرسة علمية ، اخلاقية وحياته الحافلة بالعلم والعمل التربوية ، تعني في نفس الوقت حياة جيل بكامله ، ليس بالمعنى العمري المحض ، بل بالمعنى العلمي في المقام الأول طيب الله̣ ثراه، أستاذ الأدب والنقد المساعد ـ جامعة حضرموت نائب عميد كلية. التربية ـ سيئون للدراسات العلياوالبحث العلمي ..
في الثناء على المؤلف وتناول مااحتواه وعرج على فصوله السته ووجهة نظره العلمية مما يجعل قارئها يتشوق لهذا الكتاب وأخراجه بهذه الصورة المتميزة ، وقد نال إعجابي واستحساني لما بذل فِيه من جهد واضح ومشكور لاخراجه بهذا الأسلوب الجميل.
اباعبدالله من أكثر الناس احتمالا˝ وأشدهم صبرا˝ واحسنهم صفحا˝ واواسعهم صدرا˝.. وقور ، شهم، شخصية فذه واعية مفعمة بالانسانية ، والابتسامة الرقيقة الخفيفة لاتفارق شفتيه، متمسكا˝ بالدين.. وشديد العطف والحب للأطفال وبارا˝ لوالديه اللّه يرحمهم ويجعل قبرهم روضة من رياض الجنة .
واعجبني السؤال الذي طرحه اخرسطر في مقدمة المؤلف، سؤالا˝وجيها˝ وذكيا˝ لتحريك العقول العلمية ورمى بحجرة في مياه راكدة في هذه الأتجاه : « ولعل أصعب سؤال بقي، وربما سيبقى حتى يفيض اللّه له من يرد عليه، هو أين تقع دمون التاريخية ، وأين آثارها !!؟» .
ونجدها فرصة لنوجه هذا النداء لكل المتهمين في هذا المجال من لديه معلومة أومصدر عن البلدة (دمون بتريم) أو صحيح معلومة وردت في الكتاب لافادة المؤلف مشكورا.
فإنني أستميح المتلقي بشرح القليل مما كان ممكنا شرحه ويعجزني عن أكمال صفات ومميزات هذا الأنسان الطيب لضيق المساحة وهذه قطره من بحر سائلا˝ المولى عزوجل ان يمنحه الصحة والعافية والعمر المديد..
و مزيدا˝من الابداع والتأليف في هذا المجال الصعب و الشاق والممتع لأبا عبدالله ،
كما أناشد القائمين على الشأن الثقافي في الوادي والصحراء للمساهمه في طبع ولو جزء من مؤلفات هذا الرجل العظيم .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة