تتواصل ادانات علماء الدين للعمل الوحشي الإرهابي الذي استهدف السياح البلجيكيين في منطقة الهجرين بسيئون، مؤكدين ان هذه الأعمال تتنافى مع شرع الله وتخالف سنن الأنبياء وتوجيهاتهم،وتسيء إلى سمعة المجتمع الإسلامي.
يقول الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور الموجة العام للأربطة التربية الإسلامية و مراكزها التعليمية والمهنية : إن مثل هذه الأعمال المشينة شهدتها العديد من البلدان بينما الإسلام اشرف من ان يكون داع إلى قتل أو إلى موت او إلى أي أعمال إرهابية. وأضاف: الإسلام هو دين السلام والرحمة والمحبة واذا افترضنا ان هناك سببا من الأسباب المؤدية إلى مثل هذه الأفعال الخطيرة التي تدمر المجتمع من الداخل فلا يستفيد منها إلا الشيطان لكنها لا تحقق تنمية بل ولا تحقق حتى مطلب من يفعلها ربما تحقق مطلب جهة أخرى تكون وراء هذه الأعمال. وتابع: ان هذه الأعمال تعزز من العداوة على الإسلام والمسلمين بينما ليس للإسلام فيها لا ناقة ولا جمل لأنها تصرفات أفراد قد تكون لهم تصورات معينة في أذهانهم لكن لا يمكن ان تكون هذه تصورات الإسلام. واستطرد: هي تصورات فهم الإنسان ذاته فهو يرتكب أفعال لا تليق بأدب الإسلام مع أي عنصر في الحياة فعلى سبيل المثال: امرأتان تقتلان وهما داخل اليمن... ما هو المردود الذي يعود على الإسلام إذا نظرنا إلى المسألة من حيث الإسلام ؟!... نعم لا تعود على الإسلام بشيء. وأوضح ان الإسلام اشرف و أعظم من ان يحقق للناس مطالب بقتل الآخرين أو بتدمير الواقع أو حتى بالإضرار بكافر وخاصة ان هؤلاء مجرد سياح، ولا يمكن لأحد ان يتذرع بالإسلام أو يعتقد ان هذه التصرفات لمصلحة الاسلام. وأشار إلى ان هذه الأعمال عبارة عن اختيارات ذاتية أو تصورات أناس تحكمهم مصالح محدده ... الإسلام يريدنا ان نبني أوطاننا و ان نبني مجتمع مرتبط فعلا بالإسلام بكل حقائقه. واستدرك الشيخ ابو بكر: لكن أعتقد ليس هذه وسيله الإسلام التي عرفناها وقرأناها في كتاب الله وفي سنة النبي محمد صلى الله علية وسلم بل وحتى في افعال العقلاء عبر التأريخ كله... ولهذا تكون هذه اختيارات شخصية أو ورائها أمور اكبر من ان نحصرها في مثل هذه الكليمات القصيرة في هذه الساعة. وأوضح الشيخ العدني ان الله سبحانه وتعالى أوجدنا في هذه الحياة بضوابط وبالتالي فأي مخالفه لهذه الضوابط لا ترجع إلى قضية الإسلام. وقال: ان التاريخ قد علمنا دروسا كثيرة حتى في مراحل سابقة وقعت مثل هذا الاعتداء على مسلمين وعلماء وخلفاء، فهناك نزعات تأتي بطريقة او بأخرى تجعل الإنسان يبرر أفعاله ولو كان فعلا خطأ و يرفضه الإسلام ويرفضه الدين بل وترفضه حتى الأخلاق الإنسانية. وأضاف: على هذا الأساس اعتقد ان ما جرى في بلادنا المباركة اليمن هي عبارة عن نزعة ذاتية نسأل الله تعالى ان يهدي من يرتكب هذه الأفعال إلى الصواب وحسن المعالجة إذا اقترضنا ان هناك شيء يقتضي المعالجة فالمعالجة دائما لا تعالج الخطأ بالخطأ على الإطلاق اذا كانت معالجة لكن ما اعتقد ان هذه الأساليب ليست معالجة بل أذى. من جانبه أعرب المؤرخ والأديب عضو جمعية علماء اليمن بوادي حضرموت والصحراء بسيئون جعفر محمد السقاف عن استنكاره وشجبه ورفضه لهذه الأعمال. وقال: نحن نستنكر ونشجب هذه الأعمال الإرهابية ونعتبرها نحن كعلماء ومؤرخين وباحثين تتنافى و تعاليم الإسلام و تقاليد الأمة العربية والإسلامية وكذا المواثيق والدساتير الدولية فهي من أبشع الجرائم وأنها وقعت في يوم الجمعة اليوم المفضل لدى المسلمين جاءت هذه العصابة الإرهابية بهذا العمل الوحشي الإجرامي. وأضاف: نطالب المسؤولين بمتابعة هؤلاء المجرمين و تقديمهم للعداله... و نحن على يقين انه مهما حدث من هذه الأعمال الإرهابية الوحشية لن تزيد المسؤولين والمواطنين إلا المزيد من التكاتف نحو البناء والتنمية في الاقتصاد والسياحة وغيرها فهؤلاء لا يؤثروا بأي حال من الأحوال على إخلاص المسئولين للبلاد وعلى الإنجازات التي تتوالى على تنفيذ البرامج التنموية. وأشار إلى ان النصارى لا يحملون ضدنا السلاح ولم تكن بيننا وبينهم حرب وبالتالي هم في حمايتنا ولازم نحميهم في بلادنا وجاء ذلك في القران الكريم في سورة الممتحنة ... وبيننا وبينهم مودة وصفا ومعاهدات ومواثيق.