الحكومة تؤكد اهتمامها بمدينة زبيد للحفاظ عليها ضمن قائمة التراث العالمي
   
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الجمعة 4/12/2007
11111111new-hkoomh.jpg

أكد عدد من الوزراء اليوم خلال لقائهم لجنة الحفاظ على مدينة زبيد اهتمام مجلس الوزراء بمدينة زبيد التاريخية، وهو الاهتمام الذي تجسد في تكليفهم بالنزول الميداني إلى المدينة، والاطلاع على أهم المشاكل التي تعانيها المدينة، وواقع الإمكانيات التي من خلالها سيتم الحفاظ على هذه المدينة التاريخية. ويأتي هذا النزول الميداني تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 437 للعام 2007، والقاضي باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية، وإبقائها ضمن قائمة التراث العالمي.

حيث زار زبيد اليوم كل من وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر الملفحي، ووزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي، ووزير الكهرباء الدكتور مصطفى بهران، ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي، ومحافظ محافظة الحديدة أحمد عبد الله الحجري.
واطلعوا على المشاكل والمعوقات التي تعترض سير عملية الحفاظ على المدينة التاريخية، ومكانتها الثقافية والعمرانية والحضارية، وإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة لتجاوز الصعوبات التي تقف أمام أي جهود تسعى لإبقاء المدينة على ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة " اليونسكو ".

واستعرض الوزراء ومحافظ المحافظة خلال اجتماعهم بمبنى قلعة زبيد، المشاريع التي سيتم تنفيذها في المدينة من رصف و إنارة و إعادة البناء بالطابع التقليدي بهدف الحفاظ على المدينة، وبما يتلاءم ويتناسب مع الطابع التاريخي والأثري، ودون التشويه للمعالم الأساسية لها إلى جانب الاهتمام بأبناء المدينة الذين يعتبرون المرتكز الأساس للحفاظ على هذا المعلم التاريخي بما يتفق وشروط اليونسكو لإبقاء المدينة ضمن قائمة التراث العالمي.
وكانت لجنة الحفاظ على مدينة زبيد قد قدمت تقريراً عن المشاكل التي تواجهها مدينة زبيد و المهام التي يجب القيام بها بهدف الحفاظ على المدينة، ومنها إصدار قانون و التراث المعماري وتنفيذ مخطط الحفاظ على المدينة القديمة و تقديم الدعم المطلوب لترميم المنازل القديمة، وتوفير مواد البناء التقليدية بما يتلاءم مع الأوضاع الاقتصادية، وحل مشاكل التعويضات وإزالة التشوهات، إلى جانب إنجاز مهام المنطقة التوسيعية الجديدة ووحدات الجوار، وسرعة تنفيذ المخططات وشق الشوارع التوسيعية، وغيرها من المهام التي تتفق مع ما تضمنه تقرير اليونسكو عن وضع المدينة واشتراطات المنظمة منتصف العام الفائت لإنقاذ المدينة خلال عامين قبل شطبها من قائمة التراث العالمي في حال بقي الحال كما هو عليه.
ووضع قرار للمنظمة منتصف العام الفائت زبيد ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر لمدة عامين قبل شطبها من القائمة نهائيا في حال لم تنفيذ المشاريع المطلوبة للحفاظ عليها من الانهيار.

وتفقد الوزراء ومحافظ المحافظة - خلال الزيارة - الموقع الخاص لإنشاء مدينة زبيد الجديدة بهدف حل مشكلة الازدحام السكاني في مدينة زبيد القديمة، والمهام المتمثلة في تشكيل وحدة الجوار ووحدة العمل التنفيذية لإنجاز مهام المنطقة التوسيعية الجديدة، والمراحل التي على ضوئها سيتم تنفيذ مخططات الشق للشوارع الجديدة و مراحل استكمال البنية التحتية للمدينة القديمة.
وخلال الزيارة الاستطلاعية زار الوزراء ومحافظ المحافظة المتحف التاريخي للمدينة، واستمعوا من مدير فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف شرحا عن مكونات ومحتويات المتحف، والجهود التي تبذل بهدف الحفاظ على هذه الآثار في المدينة.
كما اطلعوا خلال زيارتهم لمكتبة وجامع الأشاعرة على ما تحتويه المكتبة من مخطوطات أثرية قديمة وكتب قيمة سجلت المكانة العلمية، التي عرفت بها المدينة ووثقت للملامح التاريخية لجامع الأشاعرة والمشاريع التي تنفذها بهدف ترميمه والحفاظ على طابعة التاريخي.
وفي المكتبة العامة بزبيد جرى على هامش احتفال المكتبة بالعام الثاني لتأسيسها حفل تكريم نخبة من الأدباء و المثقفين في مدينة زبيد، والذين كان لهم دور كبير في تأسيس هذه المكتبة التي تعتبر أحد منابر العلم والمعرفة في المدينة.
وفي الحفل أشاد الدكتور المفلحي وزير الثقافة بالجهود التي يبذلها المثقفون من أبناء زبيد في الحفاظ على المكانة الأدبية والعلمية للمدينة.
وفي مديرية الجراحي تفقد الأخوة وزراء الكهرباء والثقافة والأشغال العامة ومحافظ الحديدة أعمال التوسعة في المحطة التحويلية بالجراحي، والتي ستشهد إضافة محول بقدرة 15 ميجا فولت أمبير بتكلفة إجمالية بلغت 160 مليون ريال بهدف تقوية الشبكة الكهربائية في المحطة لتصل الطاقة الكهربائية للمحطة التحويلية من 132 كيلو فولت إلى 330 كيلو فولت بما سيسهم في إنهاء مشاكل انطفاء الكهرباء عن مديريات زبيد وحيس والجراحي وبيت الفقيه والمنصورية وجبل راس وبرع والخوخة.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة