( السياسية ) التقت مدير عام مشروع الأشعة بالمصلحة المهندس فضل البان، و تحدث عن هذا النظام وأهميته والدراسات التي أجرتها المصلحة و التي أثبتت إمكانية هذه الأنظمة في تسهيل عملية التدفق التجاري الدولي إلى اليمن و تحسين الرقابة الحكومية على تدفق التجارة الخارجية وتعزيز الأمن والسلامة في المنافذ الحدودية الجمركية، وتوفير البيانات الدقيقة والموثوق بها عن عمليات التهريب التي يقوم بها بعض التجار .

نظام الأشعة السينية
وأشار البان إلى أن نظام الأشعة الآلي نظام حديث جدا ومستخدم في كثير من دول العالم، و قد سعت مصلحة الجمارك منذ منتصف التسعينات لاقتناء هذه الأجهزة إلا أن هناك عوائق كثيرة حالت دون تنفيذ المشروع من ضمنها التمويل.
وأكد أن هذا النظام سيسهم في تطوير بيئة العمل الجمركي من خلال زيادة الكفاءة في بيئة التجارة الخارجية والحد من عمليات تهريب البضائع عبر المنافذ الجمركية بما في ذلك تهريب المواد والبضائع الممنوعة والمحرمة إلى جانب رفع كفاءة عمليات التخليص الجمركي، وتقليص الوقت المطلوب لعمليات التفتيش والمعاينة و بما يوفر الكثير من الوقت والجهد والمال على مجتمع التجار في استخراج بضائعهم من الحرم الجمركي سواء أكانت عبر الشحن الجوي أو البري أو البحري .

ثمانية أجهزة بقرض ميسر
وقال:" إن الحكومة الصينية وافقت في عام 2004 على منح الحكومة اليمنية قرضاً ميسراً لمدة 20 عاماً لاقتناء هذه الأجهزة التي تم التفاوض مع الجانب الصيني على شراء ثمانية أجهزة لثمانية منافذ جمركية رئيسية ، منها ستة أجهزة ثابتة من نوع Relocatable لكل من جمرك ميناء عدن، و جمرك المنطقة الحرة ، وجمرك ميناء الحديدة ، و جمرك ميناء المكلا و جمرك شحن بالمهرة ، وجمرك الطوال ، وجهازان متنقلان من نوع Mobile في كل من منفذ خباش ( البقع ) صعدة ، و منفذ الوديعة بحضرموت" .
وبين أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 23 مليوناً و 22 ألف دولار أميركي شملت الأجهزة الثمانية و المعدات والمباني و التدريب .
وأشار البان إلى أنه تم تدريب 36 موظفاً في المعاينة الآلية على أساليب وتقنيات فحص و تحليل صور الأشعة للحاويات و الشاحنات و البضائع المتنوعة، فضلا عن تدريب عدد 48 مهندساً وموظفاً جمركياً في مجالات عدة في مجال تشغيل الأجهزة وكيفية استخدامها وصيانتها.
وأشار إلى أن الأجهزة لازالت تحت التشغيل التجريبي وستعمل الشركة الصينية عليها لمدة ثلاث سنوات وبعدها سيتم تسليمها رسميا إلى الحكومة اليمنية .. و قد أثبتت التجارب التي أجريت حتى الآن كفاءة هذه الأجهزة في اكتشاف العديد من المخالفات .

كيفية التفرقة بين أصناف البضائع المتشابهة
وحول عمل هذه الأجهزة أوضح بأنها مطبقة في كثير من الدول وقادرة على التفريق بين المواد في أي حاوية كانت و تعمل على مبدأ جمركي بحت إذ تقارن بين ما تم إقراره من قبل التاجر مع ما هو موجود بالصور الملتقطة من الأشعة فالجهاز شيء والعنصر البشري هو الشيء المكمل لهذا الجهاز.
و أكد مدير عام مشروع الأشعة السينية في ختام حديثه أن المصلحة تطمح من إدخال هذه الأجهزة الحديثة إلى تعزيز دورها مما يؤدي إلى تسريع عملية التخليص الجمركي والمعاينة الآلية، و تخفيض تكلفة التفتيش في الساحات والمنافذ الجمركية وزيادة الإيرادات بما توفره هذه التكنولوجيا من أساليب في كشف المخالفات الجمركية و التهريب داخل الحاويات والشاحنات و حماية أمن اليمن من خلال كشف تهريب المخدرات و الأسلحة وغيرها