وأفاد الوكيل الشيخ أن الوزارة تقوم حاليا بتجهيز الجوازات على مستوى الوكالات والوزارة وتم تشكيل لجنتين لجنة للوكالات معنية بجمع الجوازات من الوكالات لمعرفة ومراجعة بياناتها والوقوف على أوجه القصور فيها حتى تقدم للسفارة وهي متكاملة البيانات، واللجنة الثانية لجنة السفارة تتعامل مع كل الجوازات الواردة إليها من الوزارة والوكالات وتقديمها جاهزة لمركز المعلومات أو الكمبيوتر في القنصلية السعودية بسفارة المملكة في صنعاء، وإلى جانب ذلك هناك لجنة أخرى وهي لجنة مركز المعلومات في وزارة الأوقاف والإرشاد ومهمتها إدخال كل بيانات الحجاج وإعطاء الرقم الخاص بالحاج بالتنسيق مع مركز المعلومات في السفارة السعودية وتوصيل الأرقام إلى الوكالات حيث كل أسم له رقم خاص.
وقال الشيخ حسن الشيخ أن وزارته أنطلقت هذا العام من خطة محددة الأهداف ومزمنة ومحددة المراحل بدء من تسجيل الحجاج وتحديد الأعداد للوكالات والوزارة ومرورا باختيار الوكالات المفوجة ضمن إجراءات تضمن سلامة الأداء والإلتزام بالتعاليم والتوجيهات الصادرة عن قيادة الوزارة والجهات السعودية.
وأشار إلى أن هذه الخطة اشتركت فيها وزارات الأوقاف والإرشاد والصحة العامة والسكان والداخلية ممثلة بمصلحة الجوازات وكذا الجهات والمؤسسات الإعلامية في مجال التوعية إلى جانب التنسيق مع شركات الطيران والشركات الناقلة.
وأضاف أن الوزارة بدأت بالجانب الميداني العملي في مجال التوعية والإرشاد للحجاج، حيث كان في السابق مقصورا على كتيبات ونشرات وبعض المطويات فيما تم خلال العام الجاري جمع ذلك كله في كتاب واحد يسمى " دليل الحاج والمعتمر" سيوزع على الحجاج حين تسلم لهم الجوازات، ويتضمن تعليمات وتوجيهات وإرشادات في الجوانب الطبية والإدارية وكذا الجانب العبادي من خلال توصيات وتوجيهات عامة ومركزة للحجاج .
كما أشار إلى أن هناك مواد توعوية إذاعية وتلفزيونية وأشرطة فيديو وكاست ستوزع على الباصات والطيران والحافلات والسيارات الخاصة ، بحيث يعطى الحاج فرصة للتعامل مع أكثر من وسيلة للتوعية.
وأوضح وكيل قطاع الحج والعمرة أن الوزارة بدأت من الإربعاء الماضي البرنامج العملي بتدريب المشرفين على الباصات من الوزارة والوكالات في دورة تدريبية لمدة يومين يعقبها دورات للحجاج في عموم المحافظات تبدأ من يوم غد الأحد، وتقدم معلومات حول طبيعة مهام الإشراف والتعامل معها في الميدان والتنسيق مع اللجان الميدانية في المنافذ والمساكن والخيام والأماكن التي يغشاها الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبحيث ينطلق الحاج وعنده الرؤية الكاملة والواضحة.
وأكد الوكيل الشيخ أهمية تأدية كل الفرق واللجان لهذه العبادة على أساس الإخلاص لله عز وجل والتفاني في خدمة الحجاج وعلى أساس إبراء الذمة وأداء الواجب وتأمين راحة الحجاج، فالحاج ليس لأحد عليه فضل ولا منة لأنه يدفع ما يقابل هذه الخدمة .
ودعا وسائل الإعلام للإهتمام بهذا الجانب وأن تكون وسيلة توعية للحجاج في مختلف الجوانب سواء في مجال العبادة أو التحمل والصبر أي الجانب الإخلاقي لأن الحاج يجب أن يتمثل فيه الخلق الإسلامي حتى لا يؤذي نفسه ويؤذي الآخرين.
كما دعا الحجاج إلى أن لا يكون الحج من باب إسقاط واجب أو الترفيه على النفس والنزهة ولكن يجب أن يعلم الحاج أنه سيؤدي عبادة هي ركن من أركان الإسلام ويجب أن يعرف كل حاج أحكام الحج لأدائها بطريقة صحيحة، وأن عليه أن يربتط في ذلك بمشرف لأنه ضمن مجموعة وأن يتنازل عن بعض ما يريد هو من إمتيازات حتى لايخل بالترتيبات الإدارية المحددة والموضوعة أصلا لخدمة الحاج حتى يؤدي حجه بسهولة ويسر، ملفتا الى ان هناك حدود لا يمكن أن نتجاوزها وهي مرتبطة بالإستقبال والمساكن والتفويج والنقل والتطعيم وهي خدمات أساسية لا يمكن أن ينتقص منها.
إلى ذلك قال الدكتور عباس المتوكل وكيل وزارة الصحة العامة والسكان أن وزارته قامت بتشكيل فريق طبي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد من مختلف التخصصات، أطباء وممرضين وصيادلة من مختلف محافظات الجمهورية، وسيقومون بدور مهم جدا في خدمة الحجاج من خلال فتح مراكز في مكة المكرمة والمدينة المنورة وعرفات ومنى.
وذكر أن عملية التطعيم للحجاج ستبدأ من يوم غد الأحد في مختلف المحافظات فيما بدأ الأربعاء الماضي تطعيم المشرفين على الباصات والمجموعات.
وأفاد أن وزارة الصحة العامة والسكان قامت بإعداد كميات كبيرة من الأدوية تصل قيمتها إلى 6 ملايين ريال، وكذا توفير لقاحات تصل قيمتها إلى 25 مليون ريال وهي لقاحات خاصة بالحمى الشوكية وتم شراؤه بإشراف منظمة الصحة العالمية.
واضاف الدكتور المتوكل أنه سيتم تطعيم الحجاج مجانا في كل المراكز التي تم الإتفاق عليها مع وزارة الأوقاف والإرشاد ولايجوز لأي شخص أن يأخذ رسوم على الحجاج نظير ذلك.
ولفت إلى أن الوزارة ساهمت في إعداد دليل الحاج والمعتمر، كما تقوم بعمل منشورات ومطويات توعوية سيتم توزيعها على الحجاج في كل المنافذ.
وطالب الحجاج بالتعاون مع الفريق الطبي لضمان نجاح الخدمات التي سيقدمها والإستفادة من المراكز التي يعمل فيها، وكذا الحرص على إلتزام النظافة وتجنب تناول الأطعمة من الباعة المتجولين وتجنب التعرض لضربات الشمس والدخول في الإنفاق والأماكن المزدحمة والأماكن التي فيها خطورة عالية، وإشعار البعثة بأي حوادث أو حالات مرضية معينة ليتم مساعدتهم أو نقل الحالات الخطيرة إلى المستشفيات السعودية.