وقد قمنا بإتخاذ الإجراءات الإحترازية للإحتواء وفق الإمكانيات المتاحة لنا في قيادات السلطة المحلية بتريم.
فوجهنا بإغلاق المربع السكني الذي ظهرت فيه الحالة وذلك بهدف معرفة الآثار المترتبه وتقليل عدد المخالطين للأشخاص الذين خالطوا الحالة والإحتواء بقدر الإمكان للحفاظ على حياة المواطنين وقد تم ذلك بعد إجتماع بعاقل حافة المحيضرة وعدد من الشخصيات الإجتماعية والوجهاء وقد شددنا على ضرورة أن يقوموا بدورهم في توعية المواطنين بالوحدة السكنية وضرورة التعاون مع السلطة المحلية للحد من الإصابات ومنع الإحتفال بليلة 29والفعاليات المصاحبة لها والذي يصادف ختم مسجد المحضار والذي يعد من أكبر وأقدم مساجد المدينة وقد لقينا ترحيب واسع وتفهم كبير من قبل الحاضرين.
غير أننا نتفاجئ بالعديد من الرسائل المنشورة على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي التي تحمل في طياتها السب والشتم والتسيس.
لقد روج أصحاب تلك الرسائل أننا ضد قيام الأحتفالات الدينية التي تُعرف بها تريم وغيرها من الطقوس التي تقام بمناسبة ختم مسجد المحضار أو أننا ضد أهلنا في تريم وهناك من جعل الأمر سياسياً أو طائفياً ونحن من ذلك برآء ونتمسك بحقنا في الرد بالوقت المناسب وفق إطار القانون.
وهذه رسالة أخصها لأهلنا بحافة المحيضرة ثقوا كل الثقة أننا في قيادة السلطة المحلية بتريم لم ولن نكون يوماً متحيزين لأي حزب أو جماعة اوطائفة فنحن وضعنا على عاتقنا تحمل هذه المسؤولية وذلك من أجل خدمة مواطنين هذه المدينة وخدمة الصالح العام،وقد قدر الله أن تسجل أول حالة مصابة بفايروس كورونا من أبناء "حافتكم" حافة المحيضرة وذلك وفق التقرير الطبي وبدورنا قمنا بإتخاذ ما يلزم والتقينا بعاقل الحافة وبحضور مجموعة من الوجهاء وأتفقنا معهم وبحضورهم بأن يتوقف الأحتفال بختم مسجد المحضار وغيرها من المناسبات المصاحبة وتطويق المنطقة وذلك بهدف تقليل الإختلاط وتحقيق مبداء التباعد الإجتماعي وذلك من أجل سلامة الجميع والحفاظ على صحتهم فقط دون أي أسباب أو مبررات أخرى كما يزعم البعض.
فالله خير شاهد على ما نفعل وما نقول،  ومانريد الإ كل خير لأهلنا في مدينة تريم عامة دون تميز مذهبي أو سياسي أو مناطقي فنحن محاسبين أمام الله قبل أي جهة مسؤلة علينا.
الأخوة المواطنين نحيطكم علماً بأن إمكانيات إدارة الأمن والشرطة بتريم  قليلة بل ضعيفه جداً وهذا الذي يجعلنا في السلطة المحلية بتريم نعول على وعي المواطن وفهمه لمجريات الأمور  .
وصلتنا إنتقادات خصوص عدم إغلاق سوق القات وننوه هنا أننا في السلطة المحلية بتريم كنا السباقين في تنفيذ توجيهات السيد المحافظ  عندما صدرت قراراته بإغلاق أسواق القات في مختلف مدن حضرموت.
فقمنا بإغلاق سوق القات بل وحاربنا بيعه داخل الأحياء  بالمدينة بالرغم من الصعوبات التي تعرضنا لها وشحة إمكانيات إدارة أمن وشرطة تريم وترأسنا في قياة السلطة  المحلية  بالمدينة هذه الحملة ولقد أبلغنا وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء والأخ المحافظ بمدى شحة إمكانيات إدارة أمن وشرطة تريم  ولقد طالبنا تعزيزنا بقوة أمنية من أبناء المدينة ومدنا بإمكانيات لوجسيتة لإحكام السيطرة الأمنية بالمدينة خصوصاً وأن مدينة تريم تعد من كبرى مدن حضرموت مساحة  وذات كثافة ساكنية كبيرة جداً فهي مترامية الأطراف وتربتط بها ثلاث مديريات وادي وصحراء حضرموت.
ومع ذلك  الزمنا الباعة بسوق  القات الإلتزام بمواعيد الحظر مثل أي سوق آخر  ولسنا راضين بذاك ولكن ضعف الإمكانيات والتي يعلم بها من هو مطلع بشأن الأمني.
إلى أهلنا في مدينة تريم عامة لقد وقع المحظور وحصل ما كنا نحذره منه والرهان الآن يبقى على وعي المواطن وإتباعه الإجراءات  الإحترازية للوقاية من جائحة فايروس كورونا "كوفيد 19"  وإننا في قيادات السلطة  المحلية ندعوا كل المواطنين بالتقيد بالتعلميات الصحة والبقاء في منازلهم قدر الإمكان وتحقيق التباعد الإجتماعي فهم من يتحمل مسؤليتهم في الحافظ على سلامتهم وسلامة الجميع فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
    خالد عوض هويدي
     مدير عام تريم
رئيس المكتب التنفيذي