حملات لمكافحة الإسهال في حضرموت والملاريا في المحويت والحديدة
   
صنعاء / موقع محافظة حضرموت / سبأنت - 30/8/2007
_medium27.jpg

تنفذ دائرة التثقيف والإعلام الصحي بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان في الوادي والصحراء خلال الربع الأخير من العام الجاري 2007م، حملتان لمكافحة الإسهال والتوعية بخدمات الصحة الإنجابية بمديريتي تريم وشبام.


وتهدف الحملتان اللتان تشارك في تنفيذهما الجماعات الصحية بالمدارس والشركاء في أجهزة الأعلام والأوقاف والشباب والرياضة بوادي حضرموت والصحراء تهدفان إلى رفع مستوى الجودة لدى العاملين الصحيين، ومشرفي التثقيف في توصيل الرسائل الصحية عن أخطار الإسهال، وأسبابها وكيفية الوقاية منها، والعمل على خفض معدلات الإصابة بالإسهال في مديرية تريم، التي وصلت إلى ألف و284 حالة خلال النصف الأول من العام الحالي في عدد من المواقع الصحية العاملة بالمديرية، بالإضافة إلى الاستفادة من خدمات الصحة الإنجابية، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى كافة الفئات العمرية المستهدفة في مديرية شبام.
يذكر أنه سيتم تزويد مؤسسة العون للتنمية دائرة الإعلام والتثقيف الصحي بالتجهيزات الفنية، والفعاليات المختلفة التي يشملها برامج الحملتين التي تبلغ تكلفتها أكثر من مليونين و500 ألف ريال مذكرة تفاهم وقعها الاثنين الماضي مكتب الصحة والسكان بالوادي والصحراء مع المؤسسة، بالإضافة إلى تدريب العاملين الصحيين في مراكز الأمومة والوحدات والمراكز الصحية على كيفية إيصال الرسائل الصحية في مجال الصحة الإنجابية للمترددين، والمستفيدين من خدمات الصحة الإنجابية، وكذا التوعية العامة بأهمية الصحة الإنجابية على الفرد والمجتمع.
من جهة اخرى يقوم مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة المحويت والبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا بوزارة الصحة خلال الأسبوع القادم بتوزيع الدفعة الأولى من الناموسيات المشبعة ضد البعوض الناقل للملاريا التي تصل نحو 8 آلاف ناموسية .
وتستهدف المرحلى الأولى الأسر والمواطنين في الأودية والمناطق الموبوءة بالملاريا في مديريتي بني سعد والخبث وذلك كدفعة أولى من أصل 40 ألف ناموسية مقرر صرفها من البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا للمحافظة لهذا العام .
وأوضح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحويت الدكتور أمين محمد حبيش لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)أن مكتب الصحة سيقوم بتوزيع الناموسيات على المواطنين والأسر في القرى والتجمعات السكانية الواقعة في نطاق الأودية والمناطق الموبوءة بالملاريا والتي تم تحديدها من خلال المسوحات الميدانية للمصادر المائية والسوائل التي يكثر نمو يرقات البعوض الناقل للملاريا فيها في مديريتي بني سعد والخبث والتي تعتبر أكثر المديريات انتشاراً لبعوض الملاريا .
وذكر أن جملة من التدابير تم تنفيذها خلال الفترة الماضية من العام الجاري 2007م من قبل مكتب الصحة وبرنامج مكافحة ودحر الملاريا للحد من انتشار الملاريا وخفض معدلات الاصابة به من خلال الرش الضبابي والرذاذي المستمر للمناطق والأدوية المستهدفة والرش من الداخل للمنازل إلى جانب تزويد المواطنين بالناموسيات وتنفيذ سلسلة من البرامج والحلقات التوعوية لتعريفهم بطرق الوقاية من هذا المرض وأساليب مكافحته والتي أثمرت بدورها في خفض المؤشرات الوبائية للملاريا في المحافظة بشكل كبير .
وفي الحديدة وزع البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا محور تهامة خلال النصف الأول من العام الجاري 53 ألف ومائة وثلاثة ثمانون ناموسية مشبعة ضد البعوض في ست مديريات.
وبلغ متوسطة نسبة التغطية لهذه المديريات ( باجل – المراوعة – السخنة – الدريهمي – حيس – جبل رأس ) 80% من المستهدفين من الأطفال مادون الخمس سنوات والنساء الحوامل ..
وبينت نتائج فريق الترصد وجمع المعلومات في محور تهامة ان هناك انخفاض عام في نسب الإصابة الملاريا مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي حيث بلغ متوسط نسبة الإصابة بالملاريا حسب نتائج المؤسسات الصحية في نطاق المحور 4ر9% بينما كانت في العام الماضي 7ر13% .
وأفاد مدير عام محور تهامة لمكافحة ودحر الملاريا الدكتور عبد الرحيم الشميري لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) بأن هذا التحسن يرجع لسببين أولها توسع أنشطة المكافحة وخصوصا التوسع في نشاط توزيع الناموسيات
والسبب الأخر يرجع إلي تفعيل نشاط مراجعة الجودة حيث يتم إعادة فحص الشرائح الايجابية للملاريا في المؤسسات الصحية وإعطاء تغذية راجعة من المحور الي المؤسسات الصحية مع التركيز على الأخطاء والملاحظات إن وجدت لغرض تفاديها وتحسين جودة التشخيص المجهري للملاريا في هذه المؤسسات المنتشرة في تهامة .
وأوضح بانه تم استهلاك مايزيد عن 400لتر مبيد أبيت سائل لتغطية تجمعات الأطوار اليرقية للبعوض المائية في الوديان الناتجة عن هطول الأمطار وانه يعمل في هذا النشاط 260عامل رش و60ملاحظاً إضافة إلى الكادر الإشرافي في وحدات المكافحة والمحور .
ونوه الشميري إلى انه يتم حالياً وضع إستراتيجية جديدة للتوزيع والمكافحة وعمل تفرقات جغرافية لتحديد أماكن العمل نظرا للتغيرات المناخية والبيئية التي تقع المنطقة تحت تأثيرها والتي أثرت تأثيرا مباشرا على أماكن التجمعات المائية وظهور أماكن جديدة يجب تغطيتها"

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة