الاحتفائية بدأت بآي من الذكر الحكيم ، ثم كلمة المركز التي ألقيت بالنيابة عن مؤسس و رئيس المركز الأستاذ محمد حسن بن عبيدالله السقاف ، تناولت بعضا من جوانب الشخصية المحتفى بها و الأسباب التي جعلت المركز يحرص بل و يتشرف بتقليدها درع المركز و منحها شهادة تقديرية عرفانا بما بذلته من جهد لا يقدر في مجالات متعددة منها التأريخية و التراثية و الأدبية و العلمية ، بشمولية واقتدار و أصبحت من الشخصيات المرجعية التي يعود إليها الباحثون عن تراث وادي حضرموت خصوصا و باقي المدن اليمنية . و قد شمل برنامج التكريم عددا من الكلمات لأدباء و أساتذة و تربويين و دكاترة .. حيث ألقى الأستاذ/ سالم زين باحميد قصيدة شعرية ، في وصف الشيخ الجليل السيد جعفر بن محمد السقاف و أسلوبه الفريد في التخاطب مع الآخرين و جهده الدؤوب و المتواصل في البحث و التنقيب عن مكنونات و مخزونات الموروث الثقافي و التراثي اليمني رغم بلوغه الثمانين من عمره المديد إن شاء الله ، بعد ذلك قدم الأستاذ القدير/ عبدالله صالح الكثيري - المدير العام السابق لمكتب وزارة التربية و التعليم بوادي حضرموت و الصحراء قراءة في شخصية الأستاذ جعفر السقاف الذي كانت له العديد من المواقف و المشاركات الأدبية المختلفة ضمن نشاط اتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين سيئون ، في فترات سابقة و أكد الأستاذ الكثيري على ضرورة الاهتمام بمثل هذه القامات و الهامات التي قدمت ولا زالت تقدم من عطاءاتها للوطن و أبنائه من خلال طباعة أعمالها و نتاجاتها و كتاباتها التي لا زالت مخطوطة رغم الوعود التي قطعتها على نفسها عدد من جهات الاختصاص بما فيها وزارة الثقافة .. كما تحدث الدكتور/ محمد عاشور الكثيري - عميد كلية التربية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في كلمة مختصرة عن شخصية السقاف ذلك الشيخ الجليل الذي تجاوز الثمانين من عمره المديد إلا أنه لا زال يعطي كما يعطي الشباب و ربما أكثر ، ثم توالت الكلمات مستعرضة جوانب من حياة الشخصية المحتفى بها كونه شاعرا ، كاتبا ، باحثا ، إنسانا .و في الحفل تحدث الأستاذ/ جعفر بن محمد السقاف معبرا عن ارتياحه البالغ بهذا التكريم في هذه ( الزاوية ) و في بيت أحد أساتذته و مشائخه الذين تتلمذ عليهم ، و قال : إن هذا التكريم يختلف عن غيره فله وقع خاص في نفسي ، و ذلك ليس غريبا على أبناء و أحفاد الإمام العلاّمة عبد الرحمن بن عبيدالله بن محسن السقاف الذي يحتفلون اليوم أيضا بمرور أربع سنوات على تأسيس هذا المركز الذي يعد نقطة ضوء في سماء سيئون الثقافية ، ثم تلا المحتفى به قصيدة له ألقاها بالمناسبة عبر فيها عن انطباعاته و مشاعره مستعرضا عددا من شيوخه و أساتذته و أصدقائه ، مشيدا بمركز ابن عبيدالله لخدمة التراث و المجتمع بسيئون و هذه الخطوة الجميلة و التقليد الرائع ألا و هو تكريم عدد من الشخصيات ، كما توجه بالشكر الجزيل لكل الحاضرين و المشاركين و المتحدثين ، و قال إنه لا يستحق كل هذا فما يفعله إنما هو واجب يفرضه عليه المجتمع و الأمانة العلمية متأملا أن يوفقه الله تعالى في بذل المزيد من الجهد في استكمال ما يرمي إليه من كتابات و عطاءات . و في موقع الاحتفال خصص ركن خاص لعرض بعض مصنفات الأستاذ جعفر السقاف المخطوطة التي تخاطب من يشاهدها بلسان حال يقول : متى أرى النور و أكون بين يدي كل قارئ ؟ و قبيل الختام أنشد حفيد المحتفى به الطالب علوي أحمد السقاف قصيدة لجد أبيه الأستاذ جعفر بعنوان "اللقاء الأول" ، كان الأستاذ جعفر قد كتبها منذ سنوات بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في مايو 1990م ، نالت استحسان و إعجاب الحاضرين . و في الاحتفال سلم الأستاذ حسين بن حسن السقاف نيابة عن أخيه رئيس المركز ، الأستاذ جعفر السقاف درع المركز و شهادة تقديرية وسط مباركة الجميع .الاحتفائية أقيمت في مقر مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث و المجتمع بمدينة سيئون ( علم بدر ) بحضور عضو المجلس المحلي بمحافظة حضرموت الأستاذ محمد أبوبكر حسّان و نخبة من العلماء و الأدباء و المثقفين . الجدير بالذكر أن تكريم الأستاذ جعفر السقاف هو التكريم الرابع الذي يقيمه مركز ابن عبيدالله ، فقد كرم في وقت سابق عددا من الرواد من أبناء اليمن و بعض الدول العربية الشقيقة .