وفي مستهل اللقاء وجه الدكتور باسعد سؤالا لكل الحاضرين عن مدى الاستعداد و التهيئة لاستغلال عطلة الصيف دون الانتظار للإجابات ، فقد جعل من سؤاله مدخلا لموضوع المحاضرة التي كانت في مجملها إجابة لهذا التساؤل ، و قد ركز باسعد في محاضرته على أبرز الأساليب والطرق التي يمكن للطالب والطالبة الاستفادة منها وكذا ولي الأمر والأسرة مفصلا في ذلك ما يصلح للبنين منها و ما يصلح للبنات وكذا تبيين الفئات العمرية لكل نشاط منها، موضحا الانعكاسات والتأثيرات الجانبية لكل نشاط على من يمارسه ، و يمكن تلخيص نقاط المحاضرة فيما يلي :الإجابة على التساؤل المطروح في بداية المحاضرة ( هل وضعتم برنامجا للإجازة الصيفية ؟ ) كانت على النحو التالي : نعم 32% ، لا 43% ، لم أفكر بعد ، ما تبقى من النسبة المئوية .الطرق والأساليب والأنشطة التي يمكن أن تمارس أثناء العطلة الصيفية بغرض الاستفادة من وجهة نظر الدكتور باسعد ، حسب الآتي : 1. زيارة العلماء و الأدباء و الصالحين .2. ممارسة الرياضة بمختلف أشكالها مما يساهم في بناء الجسم والعقل .3. كتابة المذكرات والمواقف التي تشمل التجربة والطرفة والحدث المفيد والتي تساعد على الاستفادة من الوقت .4. تعلم حرفة أو مهنة ، تساعد الشباب على تنمية مهاراتهم و تحسين دخلهم .5. القراءة والمطالعة لبعض الكتب العلمية ، التاريخية والأدبية والتي تساعد الطالب ( القارئ ) توسيع مداركه وزيادة معارفه و تنمية قدراته . و مما يساعد على ذلك وجود مكتبة مصغرة في البيت تشجع الأبناء و البنات على الاطلاع و القراءة المستمرة .ثم تطرق الدكتور باسعد بعد ذلك إلى ما سماه بـ( المشروع الشخصي ) الذي يعود نفعه بشكل مباشر على الشخص نفسه ، فقال : ( إن على الآباء أن يدفعوا بأبنائهم إلى حفظ القرآن الكريم أثناء فترة الإجازة من خلال الحلقات و الدورات الخاصة بذلك والتي تنتشر بشكل أكبر أثناء الإجازة ، و كذا شيء من السنة المطهرة مثل أحاديث البخاري و الترمذي ، فقد حفظ الإمام البخاري جميع أحاديث النبي خلال 16 عاما لأنه عقد العزم على ذلك فوفقه الله . ) أما الأطفال الصغار ( 7 – 10 ) سنوات فقد حث الدكتور باسعد على استغلال الطاقة لديهم ووضع هدف محدد لهم في الإجازة ، مثل حفظ جزء واحد من القرآن الكريم ، أو حفظ أذكار الصباح و المساء . و من بلغ العاشرة وتجاوزها فينبغي أن يلتحق بالمراكز الصيفية النافعة التي تساعد على رفع المستوى الثقافي و العلمي . و لم يغفل الدكتور باسعد ما للجانب النفسي والترويح من دور ، فأخذ الأبناء إلى الحدائق العامة و المتنفسات يجدد الهمة لديهم و يزيد النشاط ، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالأدب الشرعي و الآداب العامة .بعد ذلك تطرق الدكتور للدورات الصيفية للكبار حيث أنها تساعد على خلق التعارف بينهم و توثيق الترابط .أدار الندوة الدكتور خليل اليأس و حضرها عدد من المثقفين والمهتمين الذين أغنوها بالنقاش المستفيض منطلقين من حرصهم الشديد على عدم إضاعة الوقت لدى أولادهم أثناء الإجازة .الجدير بالذكر أن مركز بن عبيدالله لخدمة التراث و المجتمع ، يعد من أهم المراكز و المنتديات الثقافية بمدينة سيئون ، فهو يقيم فعالياته الثقافية المختلفة أسبوعيا ( مساء كل يوم أربعاء عقب صلاة العشاء ) بدار بن عبيدالله الواقع بمدينة سيئون ( علم بدر ) و يحضره عدد من الدكاترة و الأساتذة و الأدباء والمثقفين و المهتمين من أبناء اليمن و غيرهم ، و تختلف مواضيع الجلسات بين أدبية و علمية و دينية و ثقافية و صحية و غيرها . و قد نهج المركز مؤخرا على فعالية أخرى تمثلت في الاحتفاء بالشخصيات الرائدة و التي لها إسهامات في مختلف مجالات الإبداع و العطاء ، من خلال إقامة حفل عام لتكريمهم في المركز و تقديم الدرع الخاص به كاعتراف بدورهم و تقديرا لجهودهم ..