و في الحفل الذي استهل بآي من الذكر الحكيم ، تحدث الأخ مدير عام المديرية معربا عن ارتياحه العميق لهذه اللفتة الكريمة من مركز بن عبيداللاه السقاف في تكريم مثل هؤلاء الأعلام على مستوى مدينة سيئون و الوادي و اليمن عموما ، الذي قدموا للوطن الكثير من عطاءاتهم الأدبية و الثقافية و الإبداعية ، مستعرضا بعضا من الأعمال الخيرة التي بها ساهم الأستاذ سالم في منطقته مدوده على وجه التحديد .
وكان الأخ عبد الرحمن بن حسن بن عبيدالله السقاف قد ألقى كلمة المركز ، أوضح فيها الغايات التي يرمي إليها المركز من خلال تكريم عدد من الشخصيات و الرموز البارزة في وادي حضرموت و خارجه في مختلف المجالات .
و في الحفل تحدث عدد من الأدباء و المثقفين و الشخصيات الاجتماعية عن المحتفى به الشاعر سالم زين باحميد ، متناولين جوانبا من سيرته الذاتية و الأدبية و الاجتماعية ، وفي حفل التكريم هذا تم تسليم المحتفى به درع مركز بن عبيداللاه السقاف لخدمة التراث و المجتمع و شهادة تقديرية وسط تصفيق الحاضرين .
من جانبه أعرب الأستاذ سالم عن مدى شكره و تقديره للمركز و كل المتحدثين الذين أثنوا عليه ، معترفا بالتقصير من قبله و أنه لا يستحق كل هذه الحفاوة ، إلا أنه أكد على أن الاحتفاء بالمرء في وطنه و خلال فترة حياته يعد من الأشياء التي تظل خالدة و عالقة في ذهنه .
حضر الحفل جمع غفير من المهتمين و المثقفين و الشعراء ومحبي الأستاذ باحميد و أصدقاؤه .
الجدير بالذكر أن الأستاذ سالم زين باحميد من مواليد منطقة مدوده مديرية سيئون ، كتب الشعر منذ خمسين عاما في مجالاته الوطنية على المستوى المحلي و العربي و الإسلامي و الاجتماعية ، كما أن له مجموعة من الدواوين الشعرية المعدة للطبع ، مثل بشير القوافل و الأفق الرحب .
و تقلد الشاعر باحميد عددا من المناصب و الوظائف الحكومية و كان له شرف التوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية عام 1990 باعتباره عضو في البرلمان اليمني حينها .