باحثة أميركية تدعو إلى تدريس عمارة (البركة) في الجامعات اليمنية والاستمرار في بنائها
   
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - 22/6/2007
المكلا.jpg
دعت باحثة أميركية إلى تدريس عمارة الماء (البركة) في الجامعات اليمنية و إلى الاستمرار في بنائها و تعميم تجربة خور المكلا على المناطق الساحلية الأخرى.

و قالت أستاذة العمارة في جامعة فيلاديفيا الأمريكية مورنا ليفينجستون لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) : رغم مظاهر التحديث الذي يشهده اليمن ، إلا أن عمارة الماء (البركة) لازالت تكتسب أهمية اجتماعية و ثقافية فهي تعكس طبيعة المجتمع اليمني و تاريخه الثقافي و الحضاري , وتوقعت الأمريكية ليفينجستون ، أن يصدر كتابها عن عمارة الماء في اليمن(البركة) صيف 2008م حال انتهائها من جزئه النظري .

وعاينت مورنا ليفينجستون، خلال أربع زيارات لليمن منذ ربيع 2005م ، مئات البرك و أبنية الماء الأخرى ،شملتها حوالي 8000 صورة فوتوغرافية عكست نمط البرك اليمنية فيما نفذ أحد طلابها رسوم تخطيطية لنحو12 مسجدا.

و أعربت ليفينجستون عن إعجابها بطرز عمارة الماء و أماكن العبادة لاسيما مسجد العباس في منطقة خولان صنعاء الذي وصفت نقوشه الأثرية بأنها مدهشة .

و اشارت ليفينجستون الى معرض عن بركة الماء في اليمن أقامته في العاصمة التشيكيية كما ألقت محاضرات في هذا الموضوع في استراليا و دول أخرى فضلا عن تدريس البركة لطلابها. و تمنت أن تتاح لها الفرصة لإقامة معرض مماثل في صنعاء .

و بدى أن عمل ليفينجستون على البركة كسر عزلة المياه المحدودة الحيز ووضعها في الواجهة بعدما بقي الاهتمام العام محصورا في أشكال أخرى مثل البحار و المحيطات و الأنهار . وتعطي صور ليفينجستون ملمحا جماليا للبركة ، منها صورة التقطت لبركة في سفح جبل في مناخة.

و أمضت ليفينجستون 16سنة في الهند تدرس ما يعرف بعمارة الماء تناولتها في كتاب صدر بالإنكليزية تحت عنوان "خطوات نحو الماء" .

و أعاد شح المياه الجوفية و انخفاض معدل هطول الأمطار (200ملم سنويا) الاهتمام بالمصادر التقليدية للمياه خصوصا و ان اليمن يخلو من الأنهار و البحيرات الجارية .

ويقول الصندوق الاجتماعي للتنمية أنه بنى خلال الفترة (2003-2006م) مئتين و ثمان برك مكشوفة و47 مغلقة و22 حاجزا مائيا كما أهل و رمم 188 بركة في مناطق مختلفة .

و بحسب الصندوق فان البرك وفرت 26في المائة من السعة التخزينية الإضافية لمياه الأمطار مقابل 64في المائة وفرتها الحواجز.

و ترى مورنا ليفينجستون أن البركة و إن ارتبطت بأماكن العبادة والحصون و كمصدر لشرب الإنسان و الماشية والري إلا أنها يمكن أن تكون ايضا و سيلة لتلطيف الجو و ممارسة رياضة السباحة و التدرب عليها .

وقالت:" انتابني السرور في منطقة شهارة حين شاهدت امرأة تدرب طفلتها على السباحة في بركة القرية ". منوهة بأهمية البركة وبخاصة في كون مياهها غير معاملة كيماويا.

و فيما ذكرت دراسة تناولت عمل الصندوق الاجنماعي أن 65% من افراد العينة أفادوا بتلوث مياه البرك ،شددت ليفينجستون على ضرورة الدفع باتجاه الاعتناء بالمياه و إنشاء أماكنها و اعتبارها جانبا من جوانب الراحة النفسية . و ذكرت انها شعرت ومترجمها بارتياح شديد خلال مكوثهما على خور المكلا نحو أربع ساعات " لقد تخلينا عن أجهزة التكييف"منوهة بالنظافة التي بدى عليها الخور و المدينة "كما أن الذين يتناولون القات في حضرموت قليلون"

و كشفت ليفينجستون أنها تسعى إلى دراسة العلاقة بين طراز المعمار اليمني و الزي الشعبي و قالت إن الملاحظات الأولية تشير إلى تشابه بين شكل النقوش التي تطرز الملابس الشعيية خصوصا النسائية وتلك النقوش تزين بها العمارة اليمنية.

 


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة