فبعد أن قدم الباحث سالم فرج مفلح الأربعاء الماضي عرضا لكتابه (حضرموت بين القرنين الرابع والحادي عشر للهجرة - العاشر والسابع عشر للميلاد- بين الإباضية والمعتزلة) وبعد أن أثارت الرؤية التي طرحها هذا الكتاب العديد من التساؤلات وردود الأفعال .. شد الدكتور صادق العي أحد أعضاء جمعية تريم الأدبية الرحال إلى المكلا ليقدم انتقاداته وملاحظاته على هذا الكتاب من على نفس المنبر .

الدكتور صادق وبحضور مفلح ابتدأ تلك الأمسية مستعرضا بعض ما اعتبره أخطاء وردت في الكتاب موردا أمثلة كثيرة لبعض الاقتباسات وبعض المفاهيم التي استنتجها الباحث مدللا- الدكتور صادق- على أنها لم تكن صحيحة وكان من المفروض أن لا يوردها الباحث, كما ذكر - وأجمع معه على ذلك كثيرون- أن الباحث قد أعطى بعض النصوص أكثر مما تستحق واستدل بها في مواضع لم يكن ملائما الاستدلال بها فيها .

وقد ركز الدكتور حديثه في عدة محاور استعرض بعضها ولم يسعفه الوقت لاستعراض الآخر .. ليترك المجال للحاضرين لمناقشة الدكتور فيما أورد من نقاط .. فأورد بعضهم ملاحظات على بعض ماذكر وأيده الكثيرون في كثير مما ذكر واستغرب الأستاذ علي البيتي وقوع باحث متفهم كسالم مفلح في أخطاء كهذه مركزا على فهمه الخاطئ لبعض النصوص الشعرية وغيرها.

وعاد مفلح ليدافع عن كتابه ببعض الردود لكنه لم يستنفد نصف الوقت المحدد له للرد وهذا ما استدل به الدكتور صادق العي على سلامة ملاحظاته وعدم قدرة الباحث على الرد عليها .

واستطرد الدكتور في إيراد بعض الأمثلة الأخرى حتى - نهاية المحاضرة - التي أثبتت نهايتها علميتها وموضوعيتها رغم أن حفيظة الباحث قد ثارت -أو استثيرت- في بعض فترات الأمسية.. جل ذلك ظهر عندما أعطى الدكتور صادق خلاصة رأيه في مشروع الرؤية (الكتاب) التي قدمها مفلح بقوله:( هشة, ليس فيه أمانة ...ولادقة) .