وأتى هذا التدخل الإنساني ضمن الحملة الإغاثية العاجلة للمتضررين في اليمن الذي تموله مجموعة الساير الدولية بواسطة جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت، باستهداف المناطق الريفية لمساعدة المحتاجين وتخفيف معاناة الأهالي.
ويقوم المخيم بمعاينة المرضى ليومي الأربعاء والخميس بمستوصف الشعبة الطبي الخيري بوادي عمد وإجراء عمليات جراحية للحالات التي يتم إقرارها من قبل الدكاترة وإجراءها بمستشفى القطن العام بوادي حضرموت كونه مزود بأحدث الأجهزة والمواد للعمليات الكبرى.
وفي تدشين المخيم الذي أقيم صباح أمس ،الأربعاء، بمستوصف الشعبة بعمد قال ممثل عن السلطة المحلية بمديرية عمد  محمد بن مرضاح أن مواطنو وادي عمد بحاجة لمثل هذه المخيمات الطبية كونها توفر على المواطنين عناء السفر من الوادي وحتى مدن حضرموت الكبرى (سيئون والمكلا) لتلقي العلاج فيها، مطالباً المؤسسات والجمعيات بعمل المزيد من المخيمات الطبية للمديرية وأنهم في السلطة المحلية يرحبون بكافة المؤسسات الخيرية والصحية لإقامة أي مخيم طبي بالمديرية وسيعملون على تسهيل عملهم أثناء فترة إقامة المخيمات، شاكراً جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت ومؤسسة حضرموت الصحية وصنائع المعروف على إقامتهم للمخيم في وادي عمد.
إلى ذلك أوضح مدير المستوصف الدكتور خالد بن جبور أن المخيم سيخفف على أبناء المنطقة من السفر لمستشفيات سيئون والمكلا لإجراء العمليات والمعاينة، مشيراً بأن المستوصف سيعمل خلال فترات الصباح والمساء لاستقبال جميع الحالات التي سجلت في المخيم البالغ عددها "300" حالة وبكادر طبي متخصص وعاملون متطوعون يعملون على خدمة المرضى وإرشادهم على أماكن العيادات الخاصة بهم.
من جهته بيّن مدير المخيم الدكتور حسان بلبحيث أن المخيم أستهدف المرضى في المناطق  الريفية والتي لا تتوفر فيها الخدمات الطبية الكاملة والعمل على معالجة المرضى خلال فترة المخيمات، معلناً أن الحالات التي سيتقرر لها إجراء العمليات في مستشفى القطن العام "100" حالة وستكون كافة العمليات مجانية.