وألقيت في مستهل الندوة كلمات من قبل مدير عام مديرية المكلا الدكتور عبدالباقي الحوثري ورئيس جامعة الأندلس الدكتور أحمد برقعان ورئيس مركز البحوث والإستشارات والترجمة بجامعة الأندلس الدكتور أحمد باحارثة ومترجم الكتاب الدكتور عبدالله الكاف واستاذ علوم الحديث بجامعة حضرموت الدكتور علوي بن شهاب، بكلمات تطرقت لأهمية مثل هذه الندوات ودورها في التعريف بتاريخ وجهود الحضارمة في المهاجر التي استوطنوها، واشادوا جميعاً بالجهود التي بذلها المترجم في نقل هذا الكتاب القيّم إلى اللغة العربية، وجهود جامعة الأندلس ومركزها في في هذا الجانب، متمنين أن يستمر العطاء في هذا الجانب وكذا الإهتمام بمثل هذه الندوات النوعية والعناية بتوصياتها ومخرجاتها.
قدمت بعد ذلك ست من أوراق العمل من قبل الدكتور عبدالله الجعيدي والدكتور أحمد باحارثة والدكتور صلاح مدشل والدكتور عبده بن بدر والباحث عادل باعكيم والباحث محمد باهارون، تناولت جملة من القراءات النقدية والنقاشية حول محاور الكتاب المختلفة.
واختتمت الندوة بفتح باب النقاش للحضاريين والاستماع لملاحظاتهم ومداخلاتهم وتعليقاتهم حول الكتاب والمواضيع التي تطرقت لها أوراق العمل التي قدمت، وخلصت الندوة إلى إعلان عدد من التوصيات منها، الدعوة إلى استمرار التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية، التأكيد على الترجمة وأهميتها في المعرفة، الاهتمام بدراسة هجرة الحضارم بشرق آسيا وغيرها من مواطن الهجرة ولاسيما في أقسام علم الاجتماع، نشر ثقافة التعاون والتعاضد التي كانت إحدى عوامل نجاح الحضارم في مهاجرهم، جمع وتوثيق تراث الحضارم في كتابات ودوريات ونحوها، وتقديم الشكر والتحية لجامعتي الاندلس وابن خلدون ومركز تريم على عنايتهم بهذا الموضوع الهام ودعوتهم لمزيد من التعاون العلمي، تحسيس الجيل الحالي بأهمية تاريخ حضرموت المحلي والدولي والأقليمي، وأوصت الندوة كذلك المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجامعات والمهتمين بالإهتمام بموضوع الترجمة وخاصة في الكتب والمراجع التي تناولت تاريخ هجرة الحضارم في شتى بقاع الأرض.
حضر الندوة عدد من المتخصصين في علمي التاريخ والاجتماع وجمع من المهتمين.