وافتتحت الندوة بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة للوكيل المساعد عبدالهادي التميمي أشاد بجهود مركز وادي حضرموت وعبر عن سعادته بالحضور والاستماع لمآثر العلماء من الذين انجبتهم حضرموت مشددا على اعطاء العلماء مكانتهم واتاحة لهم الفرصة لممارسة دورهم في نشر العلم الشرعي الصحيح والدعوة وفق منهج الوسطية والاعتدال.
والقى رئيس مركز وادي حضرموت الشيخ عبدالله باحميد كلمة اشار فيها إلى أهمية مثل هذه الفعاليات خدمة للعلم والعلماء ودعا الباحثين للتركيز على جهود العلماء وابرازها للمتلقين من بعدهم.
إلى ذلك بدأ الشيخ على سالم بكير في تناول المبحث الأول من الندوة في حياة والده رحمه الله واخذ عنوان ” الشيخ سالم بكير نشأته العلمية ومشائخه”, ثم تناول الشيخ عبدالمنعم غيثان مسيعد المبحث الثاني بعنوان “الجهود العلمية للشيخ سالم” وأخذ الشيخ أكرم مبارك عصبان المبحث الثالث الذي كان بعنوان “المناقشات العلمية للشيخ سالم مع علماء عصره” واختتمت محاور الندوة الأربعة ببحث الشيخ على يسلم بابطاط في ” منهج الشيخ سالم في الفتوى”
واظهرت الأبحاث مكانة الشيخ العلمية وسعة علمه ونبوغه مبكرا مما أهله أن يكون رئيس مجلس الإفتاء بتريم منذ تأسيه الى حين وفاته رحمه الله, بالإضافة إلى توليه رئاسة هيئة القضاء الشرعي بالمدينة.  وكشفت أيضا عن علمه الغزير بالفقه والفتيا وسائر العلوم الشرعية , إلى جانب تضلعه بمعرفة عصره ومواكبته للمستجدات الطارئة, كما وتخرج على يده عدد من الطلاب الذين نهلوا من مدرسته وكان لهم الأثر الملموس في حضرموت وغيرها ناهيك عن تراثه العلمي الذي احتوى على مؤلفات في الفتاوى والمناقشات العلمية والمسائل الفقهية.
وكرس الشيخ سالم حياته في التعليم والتدريس وشرح كتب العلماء في حلقات العلم وعقد جلسات في خدمة المجتمع بحل المنازعات والخلافات، وتوفي عام 1386هجرية/1966م.
وفي نهاية الندوة أجاب المشاركون على اسئلة ومداخلات الحضور.
حضر الندوة مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بالوادي والصحراء الاستاذ عبدالله رمضان باجهام وعميد كلية المجتمع بسيئون الدكتور عبدالقادر حسين الكاف وعدد من المدراء والباحثين وأدار الندوة الاستاذ صالح مبارك عصبان المدير التنفيذي للمركز.